« يـَـارَا » قصيدة للشاعرة عبير ذكي

عبير ذكي
عبير ذكي

 

صَغــيرة ٌمِثْلُ قَـطـرهْ 

فِي إِصبَعِ الكَفِّ عُقلَهْ

بــريـئَـة ٌلا تُـرائي لَـــذيـذَة ٌ مِـثـلُ قُـبـلـَهْ

تَــنســـابُ فينا كفيض ٍٍ

 يَـلُـــــمُ للحُـســــنِ شَـملـَهْ

إذا أَحَــبَّـتْـكَ_مَرْحَىَ_

 تُـحِــبُّــكَ الحُــــــــــبَّ كُلـَّهْ

تـــَـرِفُّ حَـــولَـكَ رُوحـًــــا

 تَــــــــــدِبُّ بَينَ الأَهِــــــــلـَّهْ

كَـمَا بَـريــــق ٍ تَـــبَــــدَّىَ

 للــدُّرِ يَــرقُــصُ حَــــــولـَهْ

كَـمَـا فَــــــــــــرَاش ٍٍتَـعَـلَّىَ

 للــضَّـــوءِ يَـرسُــــــمُ ظِــلـَّهْ

كَالخـِــــــلِّ لا يَـتَـخَــلَّىَ

 و لَيْــــسَ يَـهـجُـــرُ خِـلـَّهْ

يـــَـــــارا الجَمِيْــلَةُ تَرْنو

 والكـَـــــــــونُ صَبٌّ تَوَلـَّهْ

فـَـراشَـــة ٌمِنكَ تَــــدْنــــو

 شَـــــــْمــسٌ عليكَ مُطِلـَّهْ

إذنْ أَتَــــــــاكَ الربيعُ(و) 

  كَـسُــنْـدُسِـيٍّ مُـــــــــــــــوَلـَّهْ

مُـــدَلَّلا ًمِنْ رِيَـــــــاضٍ

 مُنَـعْـــــــمًــــا لَـنْ تَـــمَــــــلـَّهْ

بِأَخْــضــر ٍمُـدَّ مَــــدَّا 

 و رَصَّـــعَ النـُّـــــورُ فُلـَّهْ

و ازْدَانَ خَــــدًّا فَـخَـــدَّا

 بِأَلْـــفِ لَــــــــــــون ٍأقـــلـَّهْ

لَهُ النَّسِــــــــــيْمُ المُنَــدَّى

 إذا النَّـهَــــارُ اسْتَهَلـَّهْ

وبَعْضُ ضَوء ٍٍشَفِيفٍ

 يَـحُـفـُّـــــهُ كـالـمـظـــلـَّـــهْ

لهُ العَصَـافيرُ تَـشـدو

 بِجُملةٍ بَعـدَ جُــمْـــلـَهْ

تَـقـافـزَ المَرجُ صَخـــبًا

 كَفَــوْضَـــويٍّ و أَبْــلـَهْ

وأُرسِلَ اللحنُ يَهذي

 كُلًّا على الخِلِّ دَلـَّهْ

لكِ المَشــاهِدُ حَفْـــلٌ 

ما احْـتَلَّ كُلٌّ مَحَلـَّهْ

والحُسنُ يَقْطُرُ حُسْنًا

لَمْ تَشْهَدِ الخَلْقُ مِثْلـَهْ

لكِ القصــــائدُ تَهـفــو

يا طـفـلَة ًلَا كَـطــفــــلـَهْ

عــِـــــــدي بِـأَلَا تَـغِـيــبي

 تَـفَــقَّــــدِيــني بِـطـَــلـَّـهْ

إذا تَبَاعَدْتِ أَهْــــــوِي

 وأَزْهَـــدُ الأَرْضَ جُمْلـَهْ

وأَهْجُرُ العَيْشَ طَوْعًا

 وأَسْكُنُ المَوتَ قَبْلـَهْ

ويَهْطِلُ الدَّمْــــعُ مِنِّي

 كَــمُــقْـــلَــةٍ بَعْـدَ مُقْــــلـَهْ