الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف الأسبق خلال ثورة يوليو عام 1952، يعد أول وزير مصري يزور الصين
ولد الشيخ أحمد حسن الباقوري في 26 مايو عام 1907 في قرية باقور التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط التحق بكتاب القرية، وبعد إتمامه حفظ القرآن ثم التحق بمعهد أسيوط الديني عام 1922، وحصل منه علي الشهادة الثانوية عام 1928 بالقسم العالي، وقد قيل إنه حفظ الْمُعلَّقات العشر قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره ، وكان شاعرًا مُجيدًا، انتقل إلى القاهرة عام 1929م، وحصل علي شهادة العالمية عام 1932، ثم حصل علي شهادة التخصص في البلاغة والأدب عن رسالته (أثر القرآن في اللغة العربية) سنة 1935 وحصل الشيخ أحمد الباقوري على شهادة العالمية من الأزهر الشريف، عام 1932، ودراسات متخصصة في البلاغة والآداب، عام 1935.
صوت السماء الشيخ محمد رفعت .. أول من قرأ بالإذاعة
قضية السنة والشيعة:
كان الشيخ الباقوري من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة، يدعو إلى نشر كتب الشيعة للوقوف عليها بغية إزالة الخلاف بينهم وبين أهل السنة.
حيث قال الشيخ الباقوري ان الخلاف بين السنّة والشيعة خلاف يقوم أكثره على غيرعلم حيث لم يتح لجمهور الفريقين اطلاع كل فريق على ما عند الفريق الآخر من آراء وحجج، وإذاعة فقه الشيعة بين جمهور السنيين وإذاعة فقه السنيين بين جمهور الشيعة من أقوى الأسباب وآكدها لإزالة الخلاف بينهما فإن كان ثمة خلاف فإنه يقوم بعد هذا على رأى له احترامه وقيمته.
ابحاثه:
للباقورى ابحاث كثيرة في مجال التقريب بين المذاهب.
فهو له تاريخ حافل في العلم والسياسة.
عندما ذهب الباقورى إلي الصين:
قصة شيخ ذهب الى الصين وكان مدهش بالنسبة للشعب الصينى الملحد ويعد الشيخ احمد الباقوري اول وزير مصري يزور الصين .. وقد حدثت هناك بعض الطرائف خلال الرحلة التي وصفها الباقوري بانها تجربة سعيدة.
الباقورى بالبدلة :
كان هناك سؤالا يبادر الجميع للشيخ الباقوري بعد عودته من الصين: لماذا ارتديت البدلة العربية وانت في الصين الشيوعية، وتركت العمامة والكاكولة؟
فكان رد الشيخ : كنت اريد ان تكون رحلتي الى الصين رحلة عملية، استطيع ان اهرب فيها من الرسميات، وارى كل شيء على حقيقته، ودون ان يعرفني احد.. وقد لاحظت بمجرد وصولي، ان زي الكاكولة والعمامة، يثير فضول الناس هناك وانتباههم فيلتفون حولي.
وقد حدث اكثر من مرة ان اجتمع حولي عدد قليل وأخذوا يسالون: من أين أنت؟ فاقول لهم انا من مصر. فيسألون: وأين مصر؟ فأجيبهم وأروي لهم قصة الملك فاروق وقصة الثورة وبعد لحظات كنت أجد نفسي وسط مئات ومئات من الناس مما يعوقني عن مهمتي في الصين وهي التعرف علي أحوال المسلمين في هذا البلد، وسبل العيش فيها، دون أن تعرف شخصيتي.
وظائف الشيخ الباقوري:
بعد تخرجه مباشرة عين مدرساً للغة العربية وعلوم البلاغة في معهد القاهرة الأزهري، ثم نقل مدرساً بكلية اللغة العربية، وبعدها نقل وكيلاً لمعهد أسيوط العلمي الديني، ولم يلبث أن نقل وكيلاً لمعهد القاهرة الديني الأزهري عام 1947، وعين شيخاً للمعهد الديني بالمنيا
ومدرس اللغة العربية وعلم البلاغة في معهد القاهرة الديني، عام 1936 ثم مراقب بكلية اللغة العربية ثم شيخ المعهد الديني في مدينة المنيا 1950
الباقوري وزيرا :
عين الشيخ أحمد حسن الباقوري وزيرآ للأوقاف في ثورة يوليو عام 1952، ثم وزير الأوقاف في الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1959 ثم مدير جامعة الأزهر، عام 1964 ومستشار برئاسة الجمهورية.
مدة الوزارة:
قضى الباقوري في الوزارة سبع سنوات من عام 1952 إلى 1959.
زواجه:
تزوج الشيخ الباقوري من ابنة الشيخ محمد عبد اللطيف دراز الذى كان وكيلا للأزهر الشريف، ومن أعلام محلة دياى بمحافظة كفر الشيخ.
استقالته من تنظيم الإخوان:
فقد أُعْلِنَ الشيخ أحمد الباقوري في جميع الصحف استقالته من جماعة الإخوان المسلمين، فقد جاء ذلك في جريدة "أخبار اليوم" وفي عددها الصادر يوم 13/9/1952
الباقوري والأزهر:
أعاد الباقوري تنظيم الأزهر وأدخل به الكليات الجديدة التي خرجت مهندسين وأطباء ورجال أعمال ورجال قانون ورجال علم ، وفضلا عن كلية البنات فيها ذات التخصصات.
من أهم مؤلفات الباقوري:
مع القرآن، مع كتاب الله، مع الصائمين، أثر القرآن الكريم في اللغة العربية،كتاب "عروبة ودين" ويشتمل على موضوعات شتى تمثل خلاصة لمجموعة الخطب التي ألقاها في مناسبات مختلفة "خواطر وأحاديث " "من أدب النبوة" وهو عبارة عن شرح من الناحيتين الشرعية واللغوية لحوالي مائتي حديث من الأحاديث النبوية.
المختصر النافع:
سعى الشيخ الباقوري في نشر كتاب «المختصر النافع» في فقه الإمامية، وله تقديم لكتاب العلم يدعو للإيمان.
الجوائز والأوسمة:
جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1985.
وفاته:
تُوفي أثناء علاجه في لندن في 27 أغسطس عام 1985.
