أيمن فاروق يكتب: الفوضى على طريقة «الباغيت»

أيمن فاروق
أيمن فاروق

■ بقلم: أيمن فاروق

الفوضى والإخوان وجهان لعملة واحدة، فأينما حلت الجماعة الإرهابية وجدت الفوضى، في السودان ومع انهيار هدنة تلو الأخرى مع دخول الشهر الثاني من أزمة تكاد تعصف بالبلد، فأصابع الاتهام هناك تشير إلى «كتائب الظل الإخوانية»، التي تتسبب في إفشال الهدن المتتالية، وفي تونس «الباغيت» لم يجده الشعب والتقارير تشير إلى أن الإخوان تسرق معشوق الجماهير هناك، الذي بات أداة جديدة ووسيلة لنشر الفوضى، وإلى أوروبا وبالتحديد ألمانيا، حيث تناول أحدث تقرير لهيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية»، في ولاية شليسفيغ هولشتاين، إن الإخوان تعاني أزمات عديدة داخلية، منها الصراع على القيادة بين جبهتي لندن وإسطنبول، لكن التقرير أثار نقطة مهمة، بأن الجماعة الإرهابية تواصل التركيز على العمل السياسي والمشاريع الاجتماعية من أجل توسيع نفوذها في مختلف البلدان وخلق قاعدة تدعم تنفيذ أهدافها، مضيفا «يمكن أيضًا ملاحظة هذا التأثير في العديد من جمعيات ومنظمات المساجد في ألمانيا»، وذكر أيضا، «من بين أمور أخرى، بشكل عام، تتبنى جماعة الإخوان موقفًا معاديًا للديمقراطية ومعاديا للسامية، وتملك علاقة متناقضة للغاية مع العنف»، التقرير يكشف مدى عنف الجماعة وبحثها عن الفوضى في كل مكان بوسائل وأشكال عدة، جاء التقرير في ظل حملة برلمانية قوية للغاية ضد نشاط الإخوان في ألمانيا، وذلك منذ عام ونصف، تتراوح بين طلبات إحاطة ومشروعات قوانين وقرارات وجلسات استماع.

بالعودة إلى تونس مجددا، وحالة الفوضى الإخوانية بحثا عن سلطة مفقودة ودور سياسي في تونس، نجد أن أفران الخبز قد أغلقت أبوابها، وطوابير تكدست، حيث شهدت المخابز هناك نقصا في التزود بمادة الدقيق مما أدى إلى فقدان أنواع كثيرة من الخبز، وتكدس طوابير طويلة أمام الأفران، وعن السبب أجزمت تقارير مراقبين تونسيين، أنها من صنع حركة النهضة الإخوانية، إذ تشهد تونس أزمة في نقص الخبز بلغت مستوى قياسيا في الأيام الماضية، بعد أن أغلق 1500 مخبز أبوابها في مناطق عديدة، بسبب عدم توافر المواد الأساسية لصناعة الخبز المدعم الذي يسميه التونسيون الباغيت، وأشار الرئيس التونسي قيس سعيد في خطاب له إلى تورط الإخوان في هذه الأزمة لتأجيج الأوضاع ونشر الفوضى داخل البلاد من خلال تجويع المواطن، قائلا: إنهم تسللوا إلى الإدارة كالسرطان في كل مكان، وهذه الخلايا لا بد من القضاء عليها ولا بد من تطهير الإدارة ممن يريدون العبث بقوت الشعب والتنكيل به.

وأرى أن الإخوان يريدون بذلك إرباك الدولة وهي خطة إخوانية متبعة في كل البلاد التي فشلت فيها في السيطرة عليها ولعب دورا رئيسيا وسياسيا، وفي تونس جاء ذلك لإضعاف مسار 25 يوليو بعد أن أزاحهم قيس سعيد من الحكم.

فما يحدث في تونس ليس مختلفا كثيرا عن السودان بعد فشلت الهدن المتعددة، ولو أردنا البحث عن المتسبب سنجده الإخوان الذي يمثله هناك «كتائب الظل» الذراع العسكرية للإخوان، حتى لا تتوقف المعارك والدفع بقوة في اتجاه استمرار مايطلقون عليه معركتهم المصيرية لقلب الطاولة وإعاقة المسار الديمقراطي ببث الفوضى والاقتتال الداخلي وعدم حدوث تغيير سياسي من شانه القضاء على مكتسباتهم.

هؤلاء هم الإخوان.. فوضويون، العنف شعارهم وهدم الأوطان مبدأهم.
حفظ الله مصر.. شعبا وجيشا وشرطة 


 

;