الوكالة الأمريكية للتنمية تعرب عن قلقها البالغ إزاء تنامي ضحايا أعمال العنف بشرق الكونغو الديمقراطية

سامنثا باور
سامنثا باور

أعربت سامنثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن انزعاجها الشديد من أعمال العنف اليومية بحق النساء والأطفال في إقليم كيفو الشمالي بشرق الكونغو الديمقراطية على أيدي منتسبي حركة 23 مارس المتمردة وأعوانها .

وقالت باور: " انزعجت بشدة من التقارير التي تشير إلى تنامي العدد اليومي لضحايا العنف الجنسي من النساء والأطفال في إقليم كيفو الشمالي بجمهورية الكونغو الديمقراطية مثلما وثقت منظمة أطباء بلا حدود" في تقريرها الصادر مطلع الشهر الجاري، وفقا لما نقل بيان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأضافت أن المعارك الجارية بين جيش الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة تسببت في تشريد أكثر من مليون شخص، منذ شهر مارس 2022، واضطر عدد كبير منهم إلى الإقامة في معسكرات إيواء خطرة ومكدسة دون أي وصول مناسب للغذاء والماء أو الرعاية الطبية.

وأكدت أن في مثل هذه الظروف المروعة تقع الآلاف من النساء والأطفال ضحية للاستغلال من جانب شبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر من أجل استغلالهم جنسيا.

وأشارت إلى أن النزاع مع حركة 23 مارس في إقليم كيفو الشمالي تسبب في تأزم وضع كارثي بالفعل في شرق الكونغو الديمقراطية لاسيما في إقليم "إيتوري" الذي تقتل فيه جماعات أخرى مسلحة، لاسيما "كوديكو" و"المليشيات الديمقراطية المتحالفة" (المعروفة باسم داعش الكونغو)، المدنيين بعشوائية . 

◄ اقرأ أيضًا | جيش الكونغو الديمقراطية يحذر مجددًا من إعداد حركة «23 مارس» المتمردة

وترى سامنثا باور أنه يتحتم على حكومة رواندا وقف دعمها لحركة 23 مارس المتمردة وسحب جنودها من أراضي الكونغو الديمقراطية، وفقا نقل بيان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ودعت باور حكومة الكونغو الديمقراطية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل حماية مواطنيها الأكثر ضعفا عبر توفير أراض لإقامة مواقع جديدة لاستقبال الأشخاص المشردين يمكنهم فيها الوصول إلى الخدمات وتلقي الحماية والإنفاذ المنهجي للقوانين الحكومية ضد شبكات الاتجار بالبشر التي تستغل النساء والفتيات الصغيرات وأيضا عبر الوصول غير المشروط إلى وكالات الإغاثة الإنسانية التي تعمل من أجل تخفيف معاناة ملايين المواطنين الكونغوليين.

وأشارت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أن حكومات أخرى معنية بالأمر يتعين عليها إسماع صوتها وتوفير موارد لدعم شعب الكونغو الديمقراطية.

وأعربت باور، في ختام البيان، عن امتنانها لشركائها الذين يعملون في ظروف عصيبة ومحفوفة بالمخاطر من أجل إيصال مساعدات الإغاثة.