انطلاق اللقاء الأول لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية بالرباط

انطلاق اللقاء الأول لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية بالرباط
انطلاق اللقاء الأول لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية بالرباط

انطلقت اليوم الثلاثاء  بالعاصمة المغربية الرباط، أعمال اللقاء الأول لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية، الذي تعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالشراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف ووزارة الثقافة الفلسطينية.


ويبحث اللقاء -المنظم على مدى ثلاثة أيام- الاحتياجات العاجلة للمؤسسات الثقافية المقدسية، ووضع خطة عمل لدعمها ومرافقتها في تنفيذ أنشطتها، وإطلاق مبادرات تساهم في حماية وتعزيز الهوية الثقافية والنسيج الحضاري لمدينة القدس الشريف، وتكريس الهوية العربية للمدينة المقدسة وتعزيز مكانتها الثقافية والحضارية.


وشهد اللقاء، الذي يتزامن مع تخليد وكالة بيت مال القدس الشريف هذا العام ليوبيلها الفضي، تدشين معرض الصور "القدس: مشرق الأنوار" وإطلاق كرسي الألكسو لدراسات القدس الشريف.
كما يسعى اللقاء إلى دعم هوية القدس الثقافية ودعم صمودها الحضاري عبر حماية الحقوق الثقافية لسكانها، وتعزيز التنسيق والتشبيك بين المؤسسات العاملة في القطاع الثقافي في المدينة المقدسة، وتمكينها من تقديم خدماتها للمستفيدين من برامجها، وتقديم المساعدة الفنية لبناء قدرات المؤسسات الثقافية الأهلية.


وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، إن اختيار الرباط لاحتضان هذا اللقاء الثقافي المهم بين الإخوة الفلسطينيين لم يكن وليد الصدفة، بل هو نابع من المكانة الخاصة التي تحظى بها العاصمة الغربية، باعتبارها مدينة المقر لوكالة بيت مال القدس الشريف، ولكونها مدينة للعيش المشترك تتجسد فيها أسمى صور ومعاني التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.


وأشار الوزير إلى ، الدور الريادي للعاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجهوده في صيانة الهوية التاريخية للقدس الشريف التي تجسدها وكالة بيت مال القدس الشريف، والتي تعمل على تمويل المشاريع والبرامج التي تدعم وتعزز الوجود العربي الإسلامي بالمدينة المقدسية.


وأعرب بنسعيد عن تطلع الوزارة إلى النتائج والخلاصات التي ستسفر عنها أعمال هذا اللقاء الثقافي الفلسطيني.
من جانبه، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إن الوكالة وضعت لبنتها في هذا الأساس، بالاهتمام بقطاع الثقافة، من خلال برنامج طموح للتنشيط الثقافي والفني.


بدوره، أعرب سفير فلسطين بالمغرب جمال الشوبكي، عن أمله في أن يكون هذا اللقاء فاتحة لبرنامج عمل متقدم ونوعي لحماية الحالة الثقافية في القدس وتعزيز صمود أهلها.
واعتبر أن لقاء اليوم بالرباط هو خطوة أولى ومهمة لوضع خطة عمل عربية متكاملة لحماية وتعزيز الثقافة العربية في القدس بالتنسيق مع الدول العربية، مؤكدا على أهمية التعاون العربي المشترك في المجال الثقافي المتعلق بالقدس.


كما قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، محمد ولد أعمر، إن هذا اللقاء سيوفر مساحة جماعية مشتركة للتفكير والتبادل، وتقديم أفكار لإلهام وتنشيط وتعزيز المؤسسات الثقافية العربية العاملة في مدينة القدس، ودعم قدراتها على إشراك المجتمع وأفراده في أنشطتها، مع التركيز على فهم التحديات، ومشاركة أفضل الممارسات والخبرات مع المُؤسسات الثقافية العربية من أجل اكتساب مهارات وقدرات جديدة لتحسين استدامتها على المدى الطويل.


ويتضمن برنامج عمل هذا الحدث تنظيم جلسات عمل تدور حول "المؤسسات الثقافية المقدسية: التجارب، البرامج والاحتياجات" ووضع ملامح خطة عمل لدعم ومرافقة المؤسسات الثقافية المقدسية.