10 دقائق بين الحاضر والماضي.. "المتحف الكبير" أيقونة حضارية تتكامل مع الأهرامات | فيديو

المتحف المصري الكبير إيقونة حضارية تتكامل مع الأهرامات
المتحف المصري الكبير إيقونة حضارية تتكامل مع الأهرامات

تستعد مصر لإبهار العالم بإيقونة حضارية جديدة وهو المتحف المصري الكبير حيث يعد من أهم المشاريع الحضارية الأثرية في الجمهورية الجديدة ولأن مصر لديها واحدة من عجائب الدنيا السبع وهى الأهرامات لذلك يتم ربط المتحف المصري الكبير بالأهرامات حتى يتيح  للزائر مشاهدة الماضي والمستقبل في أقل من 10 دقائق.

مشروع  ربط المتحف المصري الكبير بالأهرامات

أكد د. عيسى زيدان، مدير عام الشئون التنفيذية وترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن مشروع الربط بين المتحف و الأهرامات من خلال ممشى سياحي سيتم  على أعلى مستوى حتى يتيح للزائر تجربة سياحية فريدة و ممتعة و يشاهد روعة الحضارة المصرية في المتحف المصري الكبير و الإيقونة الأثرية منذ 7 آلاف عام و هي الأهرامات.

وأوضح زيدان أن يستغرق الوقت بين المتحف الكبير والأهرامات  في الممشى السياحي حوالي 10 دقائق.


 
- أكبر مركز ترميم إقليمي في الشرق الأوسط والعالم 

أكد د.حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن المتحف يوجد به أكبر مركز ترميم إقليمي في الشرق الأوسط والعالم  لأنه تم بنائه على مساحة 32 ألف متر مربع ويتكون من 19معمل منقسمين بين 6 معامل للترميم مقسمة إلى (معمل للآثار الخشبية ومعمل للآثار العضوية، ومعمل للآثار غير العضوية، ومعمل للآثار الحجرية والنقوش الجدارية، ومعمل للمومياوات والبقايا الآدمية، ومعمل للآثار الثقيلة) حيث كل معمل يقوم بصيانة نوع من الأثار وباقي المعامل للصيانة الوقائية وفحص وتحليل للمواد الأثرية؛ قائلا "إنه يوجد معامل للصيانة الوقائية للحفاظ على الأثار قبل تعرضها لأي عوامل تلف".

وأشار د.حسين كمال، إلى أن مركز الترميم له دور هام بعد الانتهاء من ترميم جميع القطع الأثرية التي تخص المتحف المصري الكبير، حيث أنه سوف يقوم بعمل دور تدريبي وعلمي كبير لمنطقة الشرق الأوسط من حيث تبادل الخبرات المصرية مع الدول العربية والأجنبية وسيقوم المركز بترميم القطع الأثرية خارج مصر بسفر الخبراء المصرييين للدول التي تتقدم بالطلب لترميم أثارها .

وأضاف كمال، أنه تم افتتاح مركز الترميم عام 2010 في المرحلة الثانية لمشروع المتحف الكبير حتى قبل المتحف ليستقبل جميع القطع الأثرية من مختلف المتاحف ومخازن المتحفية على مستوى الجمهورية ليتم ترميمها لتكون جاهزة للعرض في المتحف  المصري الكبير.

 

وأشار كمال، إلى أن المتحف المصري الكبير يضم 100 ألف قطعة أثرية ما بين قطع معروضة ومخزنة، ولأول مرة سيتم عرض جميع مجموعة الملك توت عنخ آمون  في مكان واحد في قاعتي الملك توت في المتحف المصري الكبير منذ الإكتشاف، ويضم مجموعة الملك حوالي 5640 ألف قطعة تخص الملك توت عنخ آمون.


وأوضح د.حسين كمال، أن الزائر سيشاهد قطع أثرية جديدة لأول مرة في المتحف المصري الكبير للملك توت عنخ آمون حيث أنه كان يعرض لمجموعة الملك في المتحف المصري بالتحرير قرابة الألفى قطعة أثرية، وعدد كبير من القطع يعرض للزائر لأول مرة ومن أبرز تلك القطع أجنة الملك توت عنخ آمون.

 

أما عن سيناريو العرض المتحفي لقاعتي الملك توت عنخ آمون، أوضح كمال، أن المتحف يضم وسائل عرض حديثة جدا و أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفى في العالم كله حيث تم استخدام المالتي ميديا وسينما بوكس لعرض أفلام قصيرة لشرح تاريخ وحكايات القطع الأثرية.

 

وأضاف مدير عام شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن جميع فتارين العرض المتحفي في المتحف المصري الكبير تم تصميمها لتكون جاهزة للحفاظ على القطع الأثرية أثناء العرض من إي رطوبة وحرارة أو عوامل بيئية حيث يتم تطبيق أحدث برامج الصيانة الوقائية بقاعات العرض.

 

وأكد مدير عام شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن جميع القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون رسميا موجودة داخل مصر لأن وقت اكتشاف المقبرة 1922 كانت الحكومة المصرية بقيادة سعد باشا زغلول وهي كانت  حكومة وطنية ولذلك وطبقًا لنص القانون فأن إي قطع أثرية مكتشفة تظل داخل مصر.

 

- الانتهاء من  96 % من ترميم القطع  الأثرية و 100% من الأعمال الإنشائية 

أكد د. عيسى زيدان ، جميع العاملين بالمتحف المصري الكبير يعملون على قدم وساق للانتهاء في الوقت المحدد لنا حسب الجدول الزمني الذي تم وضعه للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير وبالفعل تم الانتهاء من 96 % من ترميم القطع الأثرية بالمتحف، و أيضا تم وضعها في فتارين العرض الخاصة بها وباقي عدد قليل من القطع التي سيتم نقلها قبل الافتتاح بوقت قصير لمجموعة الملك توت عنخ آمون  لعرضها في قاعتي الملك الذهبي الذي يبلغ  مساحتهم 7500 متر جاهزين بأحدث وسائل عرض حديثة و تحكم بيئي في الحرارة و الإضاءة للحفاظ على الآثار.

وعن نسب التنفيذ والإنجاز بالمتحف المصري الكبير، كشف الدكتور عيسى زيدان، عن الانتهاء بنسبة 100% من الأعمال الإنشائية للمبنى الرئيسي، والبهو العظيم الذي به تمثال رمسيس الثاني ومجموعة من التماثيل الضخمة الأخرى، والدرج العظيم والقاعات الرئيسية بما فيها قاعتي الملك توت عنخ آمون، كما أكد على الانتهاء من إنشاءات المتحف الخاص بمراكب الملك خوفو بنسبة 100%.

اقرأ ايضا :- «سبقته الأهرامات».. المتحف المصري الكبير.. هدية الجمهورية الجديدة للعالم


- التشغيل التجريبي واستقبال سياح العالم

أكدت منة الله طاهر منسق العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير،أنه منذ الاعلان عن بدء استقبال زيارات محدودة للمتحف ويوجد طلب متزايد على زيارة المتحف من مصريين وأجانب و هذا يدل على أن المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام واسع  و يوجد الكثير الذين لديهم الشغف لزيارته.

 
وأوضحت منسق العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير، أن فكرة بدء استقبال الزيارات ضمن إطار التشغيل التجريبي للمتحف الذي سيتم الاعلان عنه قريبا حيث ان الزيارات جاءت لمنطقة الخدمات للزائر أو للمنطقة التجارية فقط حتى تستطيع أن نقين الخدمة المقدمة للزائر حتى نصل إلى أفضل جودة و خدمة مقدمة للزائر عند الافتتاح الرسمي.

 

وأضافت منة الله طاهر، أن الزائر عند دخوله للمتحف أول شيء سوف يشاهده هو ميدان المسلة المعلقة وهي أول مسلة معلقة بالعالم، لافته إلى أن فكرة المسلة جاءت عندما وجد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام لمشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة وقت استلام المسلة من الشرقية وهي مسلة الملك رمسيس الثاني خرطوشة الملك رمسيس وفي ذلك وقت فكر كيف يقوم بأبرزها حتى يستطيع الزائر رؤية خرطوش الملك لأول مرة لذلك جاء بتصميم المسلة المعلقة التي تعد أول مسلة معلقة في العالم .


واختتمت منة الله طاهر، بأنه يوجد أيضا في المسلة اسم مصر بكل لغات العالم  ويوجد في المتحف المصري الكبير الكثير من المفاجآت للزائر حتى نزيد الجيل الجديد بالوعي الأثري والانتماء للوطن.