رمز الخصوبة والموت ..حكاية «الإله سوكر» قطعة أثرية ضمن كشف سقارة الجديد

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، النقاب عن كشف أثري جديد في سقارة من أعمال البعثة الأثرية المصرية برئاسة د.مصطفى وزيري - الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار، ضم ورشتين تحنيط و مقبرة و قطع أثرية فريدة.

وضمن الكشف الأثري قطع أثرية للإله سوكر الاسم الذي تسبب في إطلاق اسم سقارة بهذا الاسم كي يعود للإله سوكر أو سوقر.

نبذة تاريخية لعبادة الإله سوكر

انتشرت عبادة سوكر كإله الموت في شمال مصر في منطقة منف، حيث كان المصريون القدامى يدفنون الملوك منذ الأسرة الأولى هناك. وكانت منطقة سقارة هي المخصصة لدفن فراعنة مصر في ذلك العصر الأول، وربما يحمل اسم المنطقة «سقارة» من اسم «سوكر» أو سوقر.

اعتقد قدماء المصريين أن سوكر إله الأرض، وحامي عمال التعدين مما جعله قريبا من الإله بتاح (إله العمال) وأعطوا له نفس الصفات. ولهذا كانوا يسمونه أحيانا بتاح-سوكر.

كان يمثل بجسم إنسان له رأس صقر، وكان له دور في طقوس فتح الفم للموتى وأيضا رمز للخصوبة، وكان له احتفال يحتفل به في منف منذ أقدم العصور كإله الموت.

مدينة منف وجبانتها

تقع منف بالقرب من قرية ميت رهينة الحديثة القريبة من القاهرة، فلقد أضيفت مقابرها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979.

حيث يعتقد أنها تأسست على يد مينا، أول ملك أسطوري في عام 3100 قبل الميلاد، وكانت مدينة منف القديمة العاصمة خلال فترة العصر المبكر (حوالي 3100 - 2686 ق. م.) والدولة القديمة (حوالي 2668 - 2121 ق. م.)، واستمرت واحدة من أهم المدن على مدار أكثر من ثلاثة آلاف سنة من التاريخ المصري القديم. كانت منف مركزًا لعبادة الإله بتاح، الذي كان معبده واحداً من أهم الأماكن في مصر القديمة كلها. كان ذات أهمية لدرجة أن أصل كلمة " ايجيبت "Egypt المشتق من الكلمة اليونانية "أيجيبتوس "Aigyptosجاءت من اسم المعبد القديم "حوت كا بتاح" بمعني معبد "روح الإله بتاح".

ينعكس طول عمر المدينة في حجمها الكبير وعدد المقابر القديمة فيها. وتشمل منف وجبانتها من الشمال إلى الجنوب: أبو رواش وهضبة الجيزة (موقع أهرامات الجيزة الثلاثة المشهورة عالمياً) وزاوية العريان وأبو غراب وأبوصير وسقارة وميت رهينة ودهشور.

وقال محمد يوسف - مدير عام منطقة اثار سقارة إن من أهم المواقع المسجلة على قوائم التراث موقع منف وجبانتها المسجلة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام 1979م، وتنقسم منف كموقع أثري إلى 7 أقسام إدارية هي أبو رواش، والجيزة، وزاوية العريان، وأبو صير، وسقارة، وميت رهينة، ودهشور.

وتمتلك مصر 7 مواقع أثرية مصرية مدرجة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979م، هي منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، مدينة طيبة القديمة ومقابرها، القاهرة التاريخية، آثار النوبة من أبو سمبل حتى فيلة، مدينة منف وجبانتها الأهرام من الجيزة وحتى دهشور، وتم إضافة دير سانت كاترين والمنطقة المحيطة به عام2002م وكذلك وادي الحيتان بالفيوم عام 2005م.