بعد 4 سنوات تحت مظلة التأمين الصحي .. الخدمة الطبية ببورسعيد «5 نجوم»

أحد المستشفيات المشاركة في مشروع التأمين الصحي الشامل
أحد المستشفيات المشاركة في مشروع التأمين الصحي الشامل

4 سنوات عمر التحول التاريخي في الخدمات الصحية ببورسعيد، عندما اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي، المحافظة لينطلق من أرضها أضخم مشروع صحي في تاريخ مصر وهو مشروع التأمين الصحي الشامل الذي غير وجه الحياة الصحية بمصر والمحافظة الى المستويات العالمية.

وتنقل «الأخبار» صورة التغير الذى حدث على لسان المسؤولين والمنتفعين.

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، الالتزام بتنفيذ التكليف الرئاسي بمد مظلة التأمين الصحي على مستوى الجمهورية وضغط الجدول الزمني للتنفيذ رغم التحديات الاقتصادية المتعاقبة التي تفرض على ميزانيات الدول ومن بينها مصر ويعمل المشروع بشكل ناجح في بورسعيد والإسماعيلية والأقصر وتجريبيا في السويس وجنوب سيناء وأسوان ونراعي الاستفادة من التجارب التطبيقية بالمرحلة الأولى قبل الانتقال للمحافظات الكبرى وهناك استقرار في مصادر التمويل والقدرة على التوسع التدريجي بالمحافظات من خلال بناء الاحتياطيات المالية اللازمة لضمان الوصول للمحافظات الأكثر كثافة وكل أنحاء الجمهورية.

وأضاف الوزير أن مؤشرات الأداء المالي لمنظومة التأمين الصحى الشامل، منذ عام ٢٠١٨ وحتى الآن تؤكد القدرة على الاستدامة المالية رغم التقلبات الاقتصادية العالمية الحادة حيث تم تحقيق إيرادات أكثر من ٧٦ مليار جنيه وفوائض مالية تتجاوز ٦٩٫٥ مليار جنيه منذ بدء المنظومة وحتى نهاية فبراير ٢٠٢٣ متضمنة عوائد استثمار بنحو ١٦٫٥ مليار جنيه وتم سداد مقابل خدمات صحية للمنتفعين بقيمة ٣٫٩ مليار جنيه حتى فبراير ٢٠٢٣ لكافة الجهات المعتمدة والمتعاقد معها للعمل تحت مظلة التأمين الصحي الشامل وتتحمل الدولة قيمة اشتراكات غير القادرين وإعفاء أصحاب الأمراض المزمنة والأورام وصرف الأدوية مجانا لهم.

وقالت مي فريد القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل معاون الوزير للعدالة الاقتصادية ان المنظومة تغطى اكثر من ٣ آلاف خدمة طبية تغطي كل الامراض والتدخل الجراحي والتحاليل والاشعة وعلاج الأورام وزراعة الاعضاء والاجهزة التعويضية والمعينات البصرية والسمعية والأسنان والاغذية العلاجية والتكاملية وتحتل بورسعيد المركز الاول في التسجيل بنسبة تسجيل ٨٣٪‏ من السكان والأقصر ٨١٪‏ والإسماعيلية ٧٢٪‏ بما يتفق مع المؤشرات العالمية التي تأخذ في الاعتبار زيادة العمالة غير المنتظمة ونعمل على زيادة الوعى لها بأهمية التسجيل بحملات توعية ميدانية آخرها حملة ( موجودين ) التي جذبت آلاف المواطنين من مركز إسنا بالأقصر.

شكرا لصاحب القرار

وفى المقابل، قال اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد باعتباري من أبناء المحافظة وعايشت على مدى عمرى قرارات تاريخية متعلقة بالمحافظة فمن وجهة نظري أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل واختيار المحافظة نقطة الانطلاق لها هو بالفعل أعظم قرار في تاريخ بورسعيد حيث شهدت معه المدينة منظومة صحية غير مسبوقة بمستوى عالمي منظومة يتمتع فيها الفقير قبل الغنى بنفس مستوى الخدمة دون تفرقة والروعة في المنظومة انها نبعت بفكر وتدبير مصري طبقا للمعايير العالمية للتأمين الصحي في الدول المتقدمة ووفرت الدولة المصرية الإعداد الجيد على أعلى مستوى من الانشاءات والتجهيزات الطبية الحديثة باستثمارات بلغت ١٨ مليار جنيه في بورسعيد وحدها وطبيعي أن واجهتنا بعض المشكلات مع بدء التشغيل في يوليو ٢٠١٧.

ولكننا واجهنا كافة المشكلات وتغلبنا عليها وتبقى الآن خطوات قليلة لاستكمال الشبكة الاليكترونية للمنظومة بنسبة ١٠٠٪‏ وقد وصلت نسبة الرضا بين المنتفعين للتأمين الصحي أكثر من ٨٠٪‏ وهى نسبة ممتازة ترتفع تدريجيا مع استمرار التطوير وانتظام الخدمات وتنوعها وأكبر دليل على مستوى الخدمات الراقية بالتأمين الصحي بالمحافظة أن أحد رجال الأعمال قطع رحلة علاجه في بلجيكا وعاد لمتابعة حالته بمستشفى النصر واحد من ٩ مستشفيات يضمها المشروع بخلاف ٣٥ وحدة ومركزا طبيا كما يقوم العديد من المراكز الطبية الخاصة والمتميزة ببورسعيد بتحويل العديد من الحالات لديها لمستشفيات التأمين الصحي.

وأضاف المحافظ أن المنظومة أدخلت لمصر لأول مرة ما يعرف بطب الأسرة وهو تخصص نادر وعدد أطباء الأسرة أقل بكثير من باقى التخصصات وتخصص طبيب الأسرة شامل لاستقبال الحالات بالوحدات الطبية والمراكز ولديه القدرة على تشخيص ووصف العلاج للحالات العادية او تحويلها للمستشفيات المتخصصة للحالات الأكبر كما تضم المنظومة أطقما من كبار الأطباء وهيئة التمريض وتم تنظيم دورات تدريبية لهم داخل وخارج مصر وانتهت فى بورسعيد قوائم الانتظار بنسبة أكثر من ٩٥ ٪‏ ووصل التطور فى إدارة المنظومة الكترونيا بتوفير خدمة الحجز تليفونيا وتوفير عناء الحضور للوحدات وخاصة لكبار السن إضافة الى الاستشارات الطبية أيضا وتحديد العلاج تليفونيا ومازال قطار التطوير والاضافة مستمر للمنظومة منذ بدء تشغيلها حيث تم افتتاح مستشفى ٣٠ يونيو جنوب بورسعيد وهو أول مستشفى في تاريخ المنطقة يخدم قرى بحر البقر وحالات الطوارئ لمحور ٣٠ يونيو وجار العمل فى مجمع الشفاء الذي يضم مستشفيات التضامن والمبرة والرمد واختتم المحافظ بالتأكيد على المتابعة المستمرة من الرئيس والاطمئنان بنفسه على سير العمل بالمنظومة بشكل شبه شهري وتابعنا جميعا الاجتماع الذى خصصه الرئيس منذ أيام لمتابعة آخر تطورات العمل فى مشروع التأمين الصحى مع كبار المسؤولين وتوجيهات سيادته باستمرار تقديم الخدمة الصحية للمواطنين فى أفضل صورة والإسراع بمد مظلة المشروع لكل المحافظات.

خدمات غير مسبوقة

وقال الدكتور مصطفى شعبان مدير الرعاية الصحية بمنطقة القناة وسيناء ان الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى إشارة البدء لتشغيل المنظومة فى شهر أكتوبر عام ٢٠١٩ من داخل مستشفى النصر ببورسعيد ومرت بمرحلة التشغيل التجريبي ولأنها تم تأسيسها على أسس علمية من حيث تجهيز المستشفيات التسعة و٣٧ وحدة ومركزا طبيا وإعداد كوادر الأطباء والتمريض على أعلى مستوى من التدريب والتعاقد مع كبار أساتذة الجامعات فى مختلف التخصصات ونظام تشغيل مميكن بالكامل فقد سارت آلية العمل بسرعة الصاروخ رغم وصول المنتفعين لحوالي ٧٠٠ ألف منتفع تقدم لهم الخدمة جميعا على أعلى مستوى وأحدث نظام طب الأسرة المستحدث طفرة كبيرة فى نوعية الخدمات المقدمة للمنتفعين وصولا إلى إجراء عمليات لم تعرفها المحافظة من قبل في تخصصات نادرة مثل زراعة القوقعة والقرنية و جراحات الاورام والمخ وجراحات القلب المفتوح للكبار والصغار تحت إشراف فريق العالمى الدكتور مجدى يعقوب ومتوسط تكلفة هذه العمليات من ١٠٠ الى ٢٥٠ الف جنيه وتصل تكلفة بعض العمليات الى ٣ ملايين جنيه يساهم المنتفع فيها بمبلغ ٣٠٠ جنيه فقط لا غير ولا يوجد سقف لتكلفة العمليات للحالات الحرجة حتى لو وصل الأمر الى نقل المريض لكبرى المراكز الطبية في مصر اذا اقتضت الحاجة او حتى سفره للعلاج بالخارج على نفقة المنظومة وفق ضوابط معينة وبشكل عام فقد انتهت حالة نقل المرضى للعلاج خارج المحافظة الا لحالات معدودة ونادرة للغاية مثل زراعات الكلى والكبد ودعامات الشريان الأورطي وجار الاعداد لإجراء هذه الجراحات داخل المنظومة لزراعة الكبد بوحدة زراعة الكبد بالإسماعيلية قبل نهاية العام الحالي الى جانب أعمال تطوير مستمرة بوحدات المنظومة داخل بورسعيد وبعد افتتاح مستشفى ٣٠ يونيو جنوب بورسعيد تجرى به حاليا عمليات قسطرة المخ والطرفية القلبية بنجاح كبير ونحن على موعد لافتتاح الجناح البحري بمستشفى السلام ويضم ٨٠ سريرا داخليا و٣٠٠ سرير للعناية المركزة أحدث أجهزة الأشعة بكافة أنواعها وأول وحدة متكاملة لعلاج الحروق بالمحافظة لابد أن ننوه الى الدور الكبير الذى ساهمت به مستشفيات المنظومة خلال جائحة كورونا مع مستشفيات وزارة الصحة من علاج واستقبال الحالات المرضية وتخصيص ثلاثة مستشفيات للعزل وفى أوقات الذروة تعاملت جميع المستشفيات مع حالات العزل وهناك خطط تطوير مستقبلية للنهوض بمستوى الخدمات للمنتفعين بشكل دائم من خلال متابعة لأحدث التطورات الطبية فى المجمعات الطبية العالمية والحرص على تنفيذها فى مصر من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل

الفارق كبير

وفي مقابل رأى المسؤولين كان لابد من تسجيل آراء المنتفعين، حيث قال أحمد السيد أحمد أعمال حرة الحقيقة إننا في بورسعيد أصبح لدينا نظام صحى مختلف تماما عما سبق النظام الجديد للتأمين الصحي الشامل وفر لنا مستشفيات مجهزة بكل تخصصات الطب وأطباء على مستوى ممتاز سواء المتواجدون ببورسعيد أو الذين يحضرون في زيارات أسبوعية من أساتذة الجامعات وكبار المتخصصين وتعاملت أنا وأسرتي أكثر من مرة فى ظل النظام الجديد ووجدنا رعاية كبيرة وإمكانات متوافرة سواء للكشف أو العمليات أو صرف العلاج وأذكر قبل بدء نظام التأمين الصحي الشامل أن الكثير من المستشفيات كانت تطلب من المرضى شراء بعض الادوية غير المتوافرة لديها كما كانت تخصصات عديدة وخاصة في العمليات الكبيرة للقلب أو الأورام مثلا لم تكن متاحة ببورسعيد والآن نادرا ما نسمع عن تحويل حالات للعلاج خارج المحافظة ورغم كل التطور الكبير والذى. لا ينكره أحد يبقى شيء واحد وهو مشكلة التأخير نسبيا في إجراءات الحجز للكشف في الوحدات او التحويل للعرض على الأطباء بالمستشفيات تأخذ وقتا طويلا نسبيا أو كثيرا ما نسمع كلمة (السيستم واقع ) ونتمنى أن تنتهى مشاكل الاجراءات الادارية بشكل أفضل لتوفير الراحة للمنتفعين وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ويقول عبد الله السيد بالمعاش لا أبالغ إذا قلت إننا جميعا في بورسعيد أو معظم السكان نؤكد أن مشروع التأمين الصحي الشامل نقلة كبيرة الى نظام صحى على أعلى مستوى وأصبحت بورسعيد لا تقل في إمكاناتها الصحية عن أكبر المراكز الطبية في المنصورة والقاهرة وغيرها وكنا زمان نلجأ بشكل لهذه المراكز وخاصة في الحالات الصعبة وحاليا قل هذا الأمر جدا وشيء آخر هام بشكل كبير لنا أصحاب المعاشات حيث يحتاج معظمنا للعلاج إما من أمراض مزمنة أو مشاكل طبية كبيرة من العمليات الصعبة ونحتاج لرعاية مستمرة وهذه الأمور تكون تكلفتها المادية عالية لا نستطيع تدبيرها ولكن النظام الجديد وفر العلاج للجميع وليس كبار السن فقط مهما بلغت تكلفته في مقابل الاشتراك فقط ومبالغ رمزية بسيطة أعرف العديد من الزملاء أجريت لهم عمليات كبيرة مكلفة جدا وأيضا تمت العمليات دون أعباء على المريض إلا المساهمة الرمزية وهذا أمر ممتاز علاوة على ذلك فعندما نحتاج لدخول المستشفيات لظروف مرضية نجد بها كل الإمكانيات موجودة من الأطباء والتمريض والاجهزة العديدة علاوة على رعاية كاملة للمرضى وبصراحة النظام الجديد أعطانا الأمان بأن الامور الصحية لم تعد تسبب قلقا من عدم توافر الخدمات الصحية اللازمة ولكن هي متوافرة وبشكل جيد ومطمئن للمرضى والشكر واجب على ما أصبحت عليه بورسعيد في الوضع الصحي الممتاز.

إقرأ أيضاً| وزير المالية: تكليف رئاسي لدور القطاع الخاص فى تطبيق التأمين الصحي الشامل

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي