رحلت صديقة حياتي، لكنها ستبقى واحدة من أشهر نجمات الإذاعة المصرية، قدمت العديد من البرامج الإذاعية، وعملت لسنوات طويلة فى إذاعة الشرق الأوسط، خاضت رحلتها التى حلمت بها منذ صِغرها فى عالم الإذاعة فى عدد من الدول، وسافرت إلى اليابان وساهمت فى تأسيس عدد من إذاعات اليابان، وظلت بها لمدة طويلة قدمت من خلالها عددا من القضايا الهامة التى كان يهتم بها عامة الشعب ومختلف الطبقات.
وطوال الفترة التى قضتها فى الإذاعة كانت تقدم برامج هى الخيار الأول للجمهور فى مصر، والذى لم يكن يمل من الاستماع لها مهما طالت مدة برامجها، وكانت صديقة حياتى المعلمة للعديد من الذين أصبحوا فيما بعد نجوما للإذاعة، وكانت رؤيتها دائما أن الإذاعى أهم بكثير من مقدم البرامج التلفزيونية، ويجب أن يمتلك العديد من الأدوات.
◄ اقرأ أيضًَا | صوت السماء الشيخ محمد رفعت .. أول من قرأ بالإذاعة
وحول أسلوب عملها فى الإذاعة يروى عنها تلاميذها أنها كانت تأتى قبل موعد عملها الرسمي بساعتين وكانت تهتم بنظافة الاستوديو الذى تعمل فيه إلى أقصى حد، حتى أنها كانت تنظفه بنفسها إذا لم تجده على أحسن ما يكون، وخلال قراءتها للبيانات الخاصة بحرب أكتوبر الخاصة بالشهداء لم تكن تعلم أن شقيقها كان من بينهم وفوجئت باسمه، وهى تقرأ واختلطت عندها مشاعر الحزن لوفاة شقيقها، مع شعور الفرحة بالنصر والعبور.
