كنوز| الرئيس يثمن تبرع «سمعة» لتسليح الجيش فى خطاب رسمى

الرئيس يثمن تبرع «سمعة» لتسليح الجيش فى خطاب رسمى
الرئيس يثمن تبرع «سمعة» لتسليح الجيش فى خطاب رسمى

فى الرابع من مايو 1972 ظهرت صحف القاهرة بخبر قصير لا تزيد سطوره على 11 سطرا، تقول كلماته «توفى صباح اليوم الفنان الكوميدى اسماعيل يس - 60 عاما - بأزمة قلبية أثر وصوله إلى منزله قادما من الإسكندرية التى سافر إليها منذ 10 أيام حزنا على وفاة المخرج فطين عبد الوهاب، دخل حجرة نومه وتأهب لاشعال سيجارة لكن الأزمة فاجأته وأسرع ابنه « يس « الذى لم يستطع الاتصال تليفونيا بأى طبيب لتعطل تليفون المنزل فلجأ إلى الإسعاف بحثا عن طبيب، واتصل أحد أقاربه بقائد غرفة العمليات بنجدة القاهرة الذى شارك فى الاتصال بالإسعاف وعندما وصل الطبيب كان الفنان قد لفظ انفاسه الأخيرة».

 ونشرت الصحف فى صفحات داخلية نبذة قصيرة جدا عن مشواره منذ مجيئه للقاهرة هربا من السويس ومعاناته فى البحث عن لقمة العيش بصعوبة، وعمله بفرقة بديعة مصابنى كمنولوجست وبزوغ نجمه فى السينما التى حقق منها ثروة طائلة، مرورا بإغلاق مسرحه عام 1966 عندما عجز مع شريكه أبو السعود الإبيارى عن الوفاء بمتطلبات الفرقة ومطاردة الضرائب لهما مما أصابه بمرض النقرس والتهاب الغشاء البريتونى.

وأشارت الصحف إلى ان الدولة منحته معاشا استثنائيا تقديرا لجهوده المتواصلة فى خدمة الفن.

 هذا ما كتبته الصحف عن أشهر نجم سينمائى، ولا نريد ان نتناول النهاية المأساوية فى البحث له عن مدفن يحتوى جثمانه بالقاهرة، والمفيد هو الإشارة لدوره الوطنى الذى جعله يتبرع مع أبو السعود بمبلغ 2000 جنيه عام 1956 للمساهمة فى تسليح الجيش واستكمال وسائل الدفاع عن الوطن المفدى.

كما تقول سطور الخطاب الموقع من جمال عبد الناصر بصفته رئيس مجلس الوزراء الذى قال لهما «تقبلوا خالص شكرى على نبيل مشاعركم وصادق وطنيتكم»، والمبلغ الذى تبرع به اسماعيل يس فى 1956 يعادل 20 مليون جنيه بواقع سعر الدولار وقتها والآن.

ويذكر لإسماعيل يس احياء الحفلات الغنائية مجانا للجيش المصرى باليمن، وسلسلة الأفلام التى حملت اسمه ومنها «اسماعيل يس فى الجيش والطيران والبوليس الحربى» التى عمقت انتماء الشباب تجاه التجنيد.

وعندما نحيى الذكرى 51 لغيابه بالجسد وحضوره المؤثر بأفلامه التى تضحكنا نستدع من مجلة «الكواكب» الصادرة فى25 فبراير 1958 المقال الذى كتبه بعنوان «أضحك مع سمعة» ويقول فيه «أحس أحد الجيران بضوضاء فى المسكن الذى يعلو مسكنه فسأل ابن صاحب الشقة «فيه إيه عندكم يا أبنى» فقال له «أمى بتنفض البنطلون بتاع بابا «فسأله بدهشة» تقوم تعمل الازعاج ده كله «فيرد عليه» ماهو أصل بابا جوا البنطلون».

ويواصل قائلا «واحد سكران راجع بيته الساعة واحدة صباحا، وجد مراته صاحية بتسأله الساعة كام، فأجابها «عشرة»، ودقت الساعة لتشير إلى الواحدة، فقالت له «بقى دى عشرة» فأجاب «طبعا.. أنتى عايزه الساعة تدق لك صفر عشان تصدقى أنها 10»!.

 ويواصل «سمعه» رواية نكاته قائلا «لمحت سيدة شابا رياضيا يقف أمام المصور شبه عاريا فصاحت فيه «يا خويا بدل ما تتصور اشتريلك هدمة تلبسها».

اقرأ أيضا: في ذكرى رحيله الأولى.. تعرف على قصة زواج زكي فطين من سعاد حسني

ويقول فى نفس المقال «واحد قصير مش قادر يوصل للشماعة عشان يحط البالطو بتاعه، وبعدين طلب من واحد طويل أنه يعلق له البالطو وشكره قائلا: «متشكرين قوى يا استاذ.. مش عايز حاجة من تحت» !.

ويروى نكتة اخرى «ذهب مريض لدكتور أسنان يقول له «ضرسى واجعنى يا دكتور»، الدكتور خلع له جميع أسنانه وضروسه تحت تأثير البنج وقدمها له وهو يقول «انهى ضرس فيهم اللى بيوجعك ؟!.