يا معشر الجهلاء.. إنها الصلاة على النبي محمد

الكاتب الصحفي وليد قطب
الكاتب الصحفي وليد قطب

«إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».. صدق الله العظيم
.. إذا كنت من أصحاب الكروب فصلِ على حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا كنت من أصحاب الذنوب فصلِ على حضرة سيدنا رسول الله يتوب الله عليك، وإذا كنت من المنافقين فصلِ على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تُقبل صلاتك، وإذا أردت أن يستجيب الله إلى دعائك فصلِ على حضرة سيدنا رسول الله، إن الصلاة على سيدنا رسول الله تنفرج أمامها الكروب وتنزاح بها الهموم.

منذ عدة أيام انطلقت دعوة رسمية من وزارة الأوقاف المصرية للقيام بالصلاة على سيدنا رسول الله لمدة خمس دقائق بعد الانتهاء من صلاة الجمعة القادمة، وما أن انطلقت الدعوة الصلاة على الحبيب المحبوب الذي أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليه في كل وقت وحين والذي من أجل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الكون.. قامت الدنيا ولم تهدأ ليصعد علينا جاهل تلو الآخر يفتي بغير علم بأن ذلك بدعة، آه والله! قمة الحزن والخزي من هؤلاء الذين نصَّبوا أنفسهم أوصياء على الدين، وبل وأوصياء على كيفية الصلاة على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..

يا معشر الجهلاء كفوا عن الضلالة وعودوا إلى الله ورسوله، فما الضرر من الصلاة على حضرة سيدنا رسول؟! الله اتقوا الله..

السيد وزير الأوقاف مختار جمعة لك منَّا كل الاحترام على هذه الدعوة الكريمة للصلاة على حضرة سيدنا رسول الله، ولكن ما أحب أن أوضحه لسيادتكم هو أنكم قد تركتم بيوت الله ومنعتم فيها ذكر الله ورسوله، وتركتم لهؤلاء المضللين أن يفتوا دون علم، وقد مُنعت التواشيح قبل أذان الفجر، ومنعت مجالس الذكر في المساجد قبل كل صلاة، ومنعت إذاعة قرآن الجمعة في كل المساجد، وتحولت خطبة الجمعة إلى ورقة يقرأها خطيب المسجد، فإذا غاب الخطيب عن الجمعة يمكن لأي شخص قراءتها.

الأذان نداء الله في الأرض تحول إلى أذان موحد بحجة أن أصوات المؤذنين غير صالحة وتؤذي أذن الناس.. فمن المسؤول عن تعيين أصحاب الأصوات الشاذة، ومن المسؤول عن تغيير هؤلاء..؟ أليس هو قرار من سيادتكم بأن يتم اختيار مؤذنين جدد يرفعون الأذان بصوت عزب يليق بمصر التي تمتلئ بالأصوات الذهبية؟! وأود أن أقول لسيادتكم إن هذا ليس تغييرا للخطاب الديني... "اللهم ارفع عنا الوباء والغلاء بقدر حبك لسيدنا رسول الله".