خبراء صينيون: منظمة شنغهاي للتعاون و دول البريكس يدعمان الاقتصاد العالمي

الصيت
الصيت

قال المدير التنفيذي لمعهد استراتيجية الحزام والطريق بجامعة تسينجهوا شيا زنجين إن مبادرة الحزام والطريق تهدف إلي تحقيق التنمية ونجحت في تحويل الصين التي دولة كانت فقيرة لحد ما إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتهدف إلى مواجهة التحديات العالمية ودعم السلام في العالم والتصدي لعدم الاستقرار في التنمية .

جاء ذلك في الندوة التي نظمت حول إنجازات مبادرة الحزام والطريق بحضور الوفد الإعلامي لمنظمة شنغهاي للتعاون. 

وأضاف أن المبادرة استهدفت حل مشكلة عدم التوازن الدولي في التنمية والفجوة الكبيرة بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، مشيرا إلى النظام العالمي الحالي تم تأسيسه في أعقاب الحرب العالمية الثانية ولم يعد مناسبا ويخلق مشاكل كبيرة في الوقت الحاضر وأنه نظام يعكس مصالح الدول المتقدمة على حساب الدول النامية .

وأفاد بأن هناك تناميا عدم الثقة في العالم بعد عام 2018 وزادت المنافسة بين الصين والولايات المتحدة ثم أعقبها وباء كوفيد 19 مما خلق مصاعب في التواصل والثقة .. مؤكدا أن مبادرة الحزام والطريق تعمل على بناء الاقتصاد منافس مبني على أساس تنفيذ سياسة الربط ومشروعات البنية التحتية والتجارة والمال والتبادل بين الشعوب .

وأوضح أن مبادئ الصين الخمسة هي تقاسم المشترك والمشاركة وتقاسم التفاوض والأمن المشترك والتنمية المشتركة من أجل تحقيق عالم أفضل لجميع الدول، مشيرا إلى أن المبادرة التي أطلقها الرئيس شي جين بينج عام 2013 تطورت في عام 2015 لتكون مبادرة مفتوحة بهدف جذب الدول للانضمام إليها.

اقرأ أيضًا | وزير الدفاع الباكستاني: ندرس حظر حزب عمران خان السياسي

وقال إنه تم عقد أول اجتماع رفيع المستوى لمبادرة الحزام والطريق على مستوى قادة الدول في عام 2017 التي شارك فيها 170 دولة وتم التوقيع علي عقود مع 29 دولة ثم عقدت القمة الثانية لمنتدى الحزام والطريق عام 2019 وبعدها توقفت الاجتماعات بسبب وباء كورونا لافتا إلي أنه تقرر عقد القمة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق في أكتوبر المقبل من أجل إعطاء دفعة للاقتصاد العالمي ووضع خطط مستقبلية لتحقيق هذا الهدف .

وأضاف أن دولا كثيرة استفادت من هذه المبادرة من بينها باكستان وطاجكستان، حيث ساهمت الصين في حل مشكلة نقص امدادات الكهرباء في هذه الدول وكذلك اليونان التي تعرضت لأزمة مالية صعبة وقد ساهمت بكين في دعم ميناء بها الذي أصبح يحتل مكانة منافسة في أوروبا مشيرا إلي أننا نحتفل هذا العام بمرور 10 سنوات علي اطلاق هذه المبادرة التي حققت كثير من الإنجازات وساهمت في حل مشكلة التنمية في العالم .

وذكر أن الرئيس شي جين بينج أطلق مبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارات العالمية ومبادرة التنمية العالمية التي تعد امتدادا لمبادرة الحزام والطريق بهدف دعم مجتمع مصير مشترك للبشرية وتحقيق الأمن والسلام والرفاهية لشعوب العالم من خلال التعاون .

وبدوره ، أكد مدير مركز البريكس والحوكمة العالمية وأمين عام منتدي المالي العالمي فنج شيجكي أن العالم يواجه حاليا تحديات جسيمة من نزاعات وأوبئة مثل كوفيد -19 والقضايا النووية وأزمات للطاقة والغذاء التي خلقت أجواء الحرب الباردة من جديد نتيجة تضارب قيم العالم الغربي الذي بدأ يجنح نحو الانعزالية والبعد عن العولمة .

وأضاف أن دول مجموعة البريكس ساهمت علي مدار العقد الماضي في دعم العولمة والثقة المتبادلة وتعزيز الاطار المالي العالمي ودعم التعددية و الحوكمة مشيرا إلي أن منظمة شنغهاي للتعاون ودول البريكس يعدان القوة الدافعة للأمام لاقتصاد العالمي .

وأوضح أن الرئيس شي جين بينج أطلق في عام 2021 مبادرة التنمية العالمية في الأمم المتحدة من أجل دعم رفاهية الشعوب والشمولية والتوازن وتقوم علي تحقيق التنمية و الثقة المتبادلة والابتكار والتعايش السلمي والعمل لدفع النمو ودعم أجندة الأمم المتحدة 2030 ، مؤكدا أن بكين تسعى إلى دعم الاقتصاد الأخضر الشامل والربط وتعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين دول العالم .

وأعرب عن اعتقاده بإمكانية العمل من أجل خفض الاعتماد على الدولار الأمريكي والسعي نحو التوسع في التعامل بالعملات الأخرى، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون ذات منفعة متبادلة ودعم التجارة والاستثمار والابتكار لدعم النمو الاقتصادي.. مؤكدا أن منظمة شنغهاي للتعاون ودول البريكس قادران على مواجهة التحديات ودعم العولمة .