دعاوى قضائية.. أزمات تهدد عرش الطائر الأزرق «تويتر»| تايم لاين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تواجه شركة تويتر أزمات متعاقبة، مع رجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات سبيس إكس وتسلا، وكان آخرها رفض قاضٍ دعوى جماعية تتهم إيلون ماسك بخداع المساهمين في تويتر، خلال الاستحواذ على المنصة بمبلغ 44 مليار دولار. 

وأوضح القاضي، أن مقدم الدعوى لا يملك الصفة القانونية لرفع الدعوى، ولم يقدم أي دليل على أن ماسك قام بتجاوز واجباته الائتمانية بتفضيل مصالحه الشخصية ومصالح شركته، وفقاً لمجلة "فوربس".

وقد جاء ذلك، بعد أن أعلنت شركة "تويتر" في تقرير أنها ستطرح خطة إعادة هيكلة لعملياتها، والتي ستؤدي إلى تخفيض حوالي 336 وظيفة، أو 8% من إجمالي عدد موظفيها كما ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من تعيين جاك دورسي، مؤسس "تويتر" السابق، كرئيس تنفيذي جديد للشركة، والذي يسعى إلى تحسين الأداء المالي والتركيز على النمو في مجال الإعلانات. 

وتأتي إعادة التنظيم هذه في ظل تحديات كبيرة تواجهها "تويتر" في سوق الإعلانات، حيث تصارع وتتنافس مع شركات كبرى مثل "فيسبوك" و"جوجل"، وتسعى الشركة إلى زيادة الإيرادات من خلال زيادة عدد الإعلانات التي يتم عرضها على المستخدمين، وتحسين الأداء الإعلانات، وجذب مزيد من الإعلانات الكبيرة. ومن المتوقع أن يساعد إعادة التنظيم على تحقيق هذه الأهداف وتعزيز موقع الشركة في السوق.

كما وتأتي إعادة التنظيم هذه أيضًا، في ظل تقارير عن عدم استقرار في الشركة وانخفاض الثقة بين المستثمرين، والتي أدت إلى انخفاض قيمة سهم الشركة بنسبة 40% خلال العام الماضي، فيما وتأمل الشركة أن يساعد تحولها إلى نموذج أعمال أكثر كفاءة على استعادة الثقة وزيادة القيمة للمساهمين.

وفيما يتعلق بتعليق إيلون ماسك، فإن الملياردير الأمريكي، قد أثار جدلاً بعد تغريدة له على "تويتر"، حيث قال: "أمل أن يتمكن 'تويتر' من حل مشاكلها، وإلا فسوف تفقد المزيد من المستخدمين"، وقد أثارت هذه التغريدة ردود فعل متباينة، حيث انتقد البعض ماسك لتدخله في شؤون الشركة، وتعليقه على قراراتها، فيما رأى آخرون أن ماسك يعبر عن رأيه الشخصي كمستخدم للمنصة.

ويأتي هذا التصريح بعد أشهر من الجدل الذي أحدثه ماسك على "تويتر"، حيث انتقد الشركة ووصفها بأنها "مملة"، وذلك بعد أن حظرت حسابه الرسمي لفترة قصيرة في العام الماضي، وقد أثارت تصريحات ماسك أيضا حينها، مخاوف بشأن تأثيرها على سمعة الشركة وعلاقتها بالمستخدمين، وهو ما يعكس الأهمية التي يحتلها "تويتر" كواحدة من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم.

ومؤخرا اتهمت منصة "تويتر" شركة "مايكروسوفت" بسوء استخدام بياناتها، مما يلمح إلى احتمالية خلاف حول تقنية الذكاء الاصطناعي.د، وفقاً لتقرير نشره موقع "ماي نورث ويست" الإخباري، فإن "مايكروسوفت" قد أنشأت خدمة تحليل بيانات تسمى "Azure Cognitive Services Text Analytics"، والتي تستخدم بيانات "تويتر" دون إذن رسمي. 

وعلى الرغم من أن "مايكروسوفت" حذفت هذه البيانات، إلا أن "تويتر" اعتبرت ذلك سوء استخدام لبياناتها، وأشارت إلى أنها تدرس خيارات لحماية بيانات مستخدميه. 

وبدأ الجدل والربط بين اسم الملياردير الأمريكي الشهير وتويتر ليس فقط مع اعتزامه الاستحواذ على المنصة، ففي شهر فبراير من عام 2021، قامت شركة تويتر بشراء تطبيق Revue الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء نشرات إخبارية، وكان ذلك أول اندماج لتويتر مع خدمة خارجية تمامًا منذ أن اشترت Vine في عام 2012، ومع ذلك، قام إيلون ماسك بنشر تغريدات على تويتر انتقد فيها تويتر ووصفها بأنها "الأسوأ" ودعا المستخدمين إلى استخدام تطبيق Signal بدلاً منها.

بعد ذلك، تعرض إيلون ماسك للعديد من الدعاوى القضائية من قبل أصحاب الأسهم في تسلا بسبب التغريدات التي نشرها على تويتر في مارس 2019، قام إيلون ماسك بنشر تغريدة على تويتر تفيد بأنه يفكر في إغلاق تسلا، وهو الأمر الذي أثار قلق المستثمرين وأدى إلى هبوط حاد في سعر الأسهم. وفي نفس العام، تم توجيه دعوى قضائية ضد إيلون ماسك من قبل مجموعة من المستثمرين يتهمونه فيها بتضليلهم وإخفاء المعلومات المهمة حول تسلا.

وفي عام 2020، تعرض إيلون ماسك لدعوى قضائية أخرى بسبب تغريدته التي ادعى فيها أنه سيتم إزالة الأقنعة الواقية من فيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا، وهو الأمر الذي لم يحدث بالفعل. كما تعرض إيلون ماسك أيضًا لدعاوى قضائية بسبب تغريداته حول عملة البيتكوين، حيث اتهمه بعض المستثمرين بالتلاعب في سعر العملة بسبب تصريحاته.

وفي مارس 2021، قدمت شركة Tesla دعوى قضائية ضد موظف سابق يعمل الآن في شركة رايفن، وزعمت تسلا في الدعوى أن الموظف السابق قام بسرقة معلومات سرية عن تسلا ونشرها على تويتر، وأن إيلون ماسك ساعد في نشر هذه المعلومات.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعرض إيلون ماسك لانتقادات حادة من قبل بعض المستخدمين على تويتر بسبب تغريداته الغريبة والمثيرة للجدل، والتي قد تؤثر على سمعة الشركات التي يمتلكها.

وعلى الرغم من أن إيلون ماسك يعد من أهم رواد الأعمال في العالم، إلا أن تصرفاته على تويتر قد تسبب له ولشركاته مشاكل كبيرة، خاصةً مع تشديد قوانين المحتوى على منصة تويتر وزيادة الحملات القضائية ضد الشركات التكنولوجية.