غدًا ..

جامعة المنصورة تحتفل بزراعة 1000 حالة كبد بأكبر مركز بمصر وإفريقيا

فريق  الجهاز الهضمي
فريق الجهاز الهضمي

ـ نسبة النجاح وصلت إلى 90% وتدعمه الدولة بنسبة 100% 



صباح غد السبت، وبحضور د. أيمن  عاشور وزير التعليم العالى وجميع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات تحتفل جامعة المنصورة ـ  بما وصل إليه مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة الذى أصبح الأول من نوعه بلا منازع  بالشرق الأوسط وإفريقيا فى مجال عمليات زاعة كبد من حى لحى ـ كما أصبح من أكبر خمس مراكز على مستوى العالم فى حجم ماتم فيه من عمليات زرع للكبد حيث تم زراعة 1000 حاله بأيدي مصرية بنسبه نجاح 90 % والمريض به تدعمه الدولة 100 % من التكلفة 00وبه فريق من 72 عضو هيئه التدريس يخدم جميع محافظات الجمهورية من أجل أن يقضى عل قوائم الإنتظار.

لم يبدأ مشروع زراعة الكبد بمركز جراحه الجهاز الهضمي من فراغ  ـ كما يقول د. شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة ـ بل سبقه خبرة طويلة فى جراحات الجهاز الهضمي والكبد .. حيث كان مركز جراحة الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة من أوائل المركز الطبية فى مصر التي بدأت فى علاج دوالي المرئ بإجراء الجراحات المتطورة لما له من خبرة كبيرة خلال 75 عام فى جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية حيث اجريت بالمركز أكثر من 3000 جراحة في هذا المجال  وبعد هذه الخبرة فى مجال استئصال أورام الكبد خلال 20 عاما بدأت تظهر أعداد كبيرة من مرضى الكبد لا يصلح لهم التدخل الجراحي نظرا لتدهور حالة الكبد الخاصة بهم وسوء حالته للدرجة التى تصل إلى مايشبه توقف معظم وظائف هذا الكبد ـ أو أن به أورام يصعب التعامل معها بالجراحة دون إستئصال هذا الكبد.  

من هنا بدأ المركز بقيادة الراحل د. فاروق أمين عزت ـ كما يقول د. أشرف شومة عميد كلية الطب بالجامعة في تكوين فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة وتأسست وحدة لزراعة الكبد قامت علي الأسس العلمية والأخلاقية حسب المعايير العالمية لزراعة الأعضاء وأصبح الفريق يتكون من ) لجنه القيم - فريق الجراحة - فريق التخدير العناية المركزة - وحدة مناظير القنوات المرارية بالمركز ـ فريق أمراض الكبد - فريق الأشعة - فريق المناعة وتحليل الأنسجة - فريق للتمريض بالقسم الداخلي والعناية المركز - فريق للعلاقات العامة والتسجيل الطبي وفريق للتغذية ( وقد استلزم ذلك إنشاء وحدة لزراعة الكبد بمواصفات خاصة، وتمثلت في:   

ـ تجهيز قسم عناية مركزة جديدة تتوافق مع عمليات زراعه الكبد  شراء أجهزة طبية جديدة لهذا الغرض مثل جهاز أعادة تنقيه الدم 
ـ أجهزة جديدة لإستخدامها فى استئصال الكبد ـ  أجهزه جديدة تستخدم فى إيقاف النزيف أثناء العملية ـ  أجهزة حديثه للتخدير والعناية المركزة وآلات  جديدة خاصة بعمليات زراعة الكبد ـ تجهيز جناح لإقامة مرضى زراعه الكبد بعد العمليات مكون من 16 سريرًا فقط ومؤسس بالجهود الذاتية ، وقد ساهمت هذه الوحدة بعلاج معظم هذه الحاالت عن طريق التبرعات من فاعلي الخير.. و في السنوات الماضية صدر قرار تاريخي من رئيس الجمهورية  ( الرئيس عبد الفتاح السيسي )  بتحمل الدولة جميع نفقات العالج لمرضى زراعة الكبد في برنامج قائمه الإنتظار وأصبحت الدولة تتحمل كافة النفقات ، وأن جميع مرضى زراعة الكبد لا يتحملون أي نفقات ـ وقد وصل عدد الحاالت فى نهاية عام 2022 الى 1000 حالة زرع كبد ويعتبر هذا الرقم من  الأرقام  العالمية زراعة كبد من حى الي حى في مركز واحد ويعتبر ترتيبه عالميا من بين أكبر خمس مراكز على مستوى العالم.

زيادة أعداد المرضى

•    سألت د. محمد عبد الوهاب أحد أبرز العلماء من المتخصصين فى زراعة الكبد فى العالم والذى رافق د0فاروق عزت مؤسس هذا المركز من البداية وأصبح على قمة المتخصين فى هذا الشأن على مصر مصر والشرق الأوسط : لماذا كان التفكير في إنشاء مبنى جديد خاص لزراعة الكبد  داخل مركز جراحة الجهاز الهضمى ؟. 

ـ أجاب أن السبب فى ذلك هو زيادة أعداد المرضى المترددين على وحدة زراعة الكبد بالمنصورة من جميع محافظات الجمهورية وكذلك بعض الدول العربية المجاورة  ( ليبيا – السودان – اليمن – فلسطين – سوريا – العراق  (   مما إستدعى ضرورة إنشاء مبنى مستقبل لوحدة زراعة الكبد حتى يتمكن من القيام بدوره فى تلبية إحتياجات المترددين عليه وأعدادهم ليست بالقليلة وقادمة من مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى مختلف الدول العربية أيضا.

ويضيف د.عبد الوهاب أن السبب الآخر فى هذا الشأن هو  زيادة اعداد المرضى في قائمه االنتظار لزراعة الكبد بعد اجراء الفحوصات اللازمة لهم واستخراج موافقة لجنه زراعة الأعضاء لهم ( 40 مريضا) بالإضافة إلى  زيادة اعداد المرضى تحت التحضير للعملية الذين وصل عددهم الى 300 مريض الآن وهذا يؤدى الى وفاة اعداد منهم قبل اجراء العملية  حيث ان زراعة الكبد تجرى يومين فقط في الأسبوع أي 8 حاالت شهريا هذايعنى أن المريض ينتظر مده طويلة تصل الى عام ، ويعتبر هذا المركز بعد تشغيله اول مركز لزراعة الكبد في منطقه الشرق األوسط  سيقضى على قوائم الإنتظار، لذلك  تم وضع حجر الأساس لوحدة زراعة الكبد  يوم الاربعاء 26/4/2017  وقام متبرع مصرى بسداد 15 مليون جنيه تم البناء بهم وفى إنتظار التشطيب والتأسيس الطبى والأجهزة الطبية.

ويؤكد د.عبد الوهاب أن هذا المبنى الخاص بوحدة زراعة الكبد يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وإفريقيا كمتخصص فى علاج أمراض وزراعة الكبد  ـ كما أن المشروع مخصص لعلاج وزراعة الكبد فى مصر ومن كافة الدول العربية الشقيقة.  

وقد تم إسناد أعمال المرحلة الثانية من التجهيزات لإحدى الجهات السيادية وتم سداد 25% من إجمالى القيمة بقيمة 60 مليون جنيه من إجمالى 20 مليون جنيه لتشطيب مبنى زراعة الكبد بجامعة المنصورة  كما أن إحتياجات هذا المبنى لكى يتم تشغيله ستكون فى حدود 450 مليون جنيه شاملة التشطيب الداخلى والخارجى والأعمال الكهربية والميكانيكية والأثاث الطبى والأجهزة الطبية. 

أرقام لها دلالات

بدأت عملية زراعة الكبد بالمركز عام 2004 وكان عدد الحالات 5 حالات زادت عام 2005 إلى 13 حالة وفى عام 2006 تراجع العدد إلى 7 حالات وفى عام 2007 وصل العدد 9 حالات ، وفى عام 2018 زاد العدد إلى 14 حالة وفى عام 2009 قفز العدد إلى 29 حالة وفى عام 2010 وصل إلى 40 حالة وفى عام 2011 زاد إلى 45 حالة وفى عام 2012 وصل إلى 52 حالة أما فى عام 2013 فقد زاد العدد 66 حالة ، وفى عام 2014 وصل إلى 76 حالة ، وفى عام 2015 كان العدد 64 حالة وفى عام 2016  زاد العدد إلى 66حالة وفى عام 2017 وصل العدد إلى 78 حالة ، وفى عام 2018 زاد العدد إلى 81 حالة وفى عام 2019 كان العدد 90 حالة وفى عام 2020 تراجع إلى 70 حالة وفى عام 2021 وصل العدد إلى 69 حالة لكن فى عام 2022 قفز العدد إلى 93 حالة زراعة كبد.

التوزيع الجغرفى للمرضى

ونظرا لأن مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة يعالج كل المرضى المترددين عليه من مختلف محافظات مصر فقد وصل إجمالى عدد المحافظات التى تم زراعة كبد لهم إلى 14 محافظة تتقدمهم محافظة الدقهلية ب552 حالة والغربية 56 ودمياط 55 والإسكندرية 13 والشرقية 27 وكفر الشيخ 64 والسويس 6 وسوهاج 5 وبنى سويف 8 والقليوبية 8 والقاهرة 21 وبور سعيد 6 والفيوم 2 والبحيرة 15. 

زارعة كبد لـ 77 مريض من الدول العربية

ونظرا لأن مركز زراعة الكبد وصل إلى مكانة عالمية متميزة ولايوجد له مثل فى مصر أو الشرق الأوسط أو إفريقيا فقد تردد عليه المرضى العربى لزراعة كبد بالنسبة لهم حيث تم زاعة كبد ل44 مريض من اليمن ـ وليبيا 10 وسوريا 12 وفلسطين 2 والأردن 2 والعراق 4 والسودان 2 والسنغال 1 

الزوجات تبرعن أكثر لأزواجهم  

وقد كشفت الأرقام الرسمية بمركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة عن حقائق هامة عن طبيعة الشعب المصرى الذى يختلف فى ثقافته عن جميع شعوب العالم خاصة الأوروبية والأمريكية التى لاتشجع التضحيه بالتبرع من حي لحي نظرا  لعدم الترابط بين أفراد الاسره بشكل كبير فى هذه المجتمعات ، حيث كشفت الأرقام الرسمية لعمليات زراعة الكبد بالمركز  أن وصل عدد الأبناء الذين تبرعوا لآبائهم أو أمهاتهم بفص من الكبد الخاص بهم  341 شاب و87 فتاة من بين إجمالى عدد الحالات التى أجريت لها عمليات زرع كبد ـ كما وصل عدد الحالات التى تبرعت فيها الأمهات بفص من كبدها لأبنها أو إبنتها 14 حالة ـ ووصل عدد الآباء الذين تبرعوا بفص من كبدهم لأبنائهم 8 حالات.

ولأن الزوجة المصرية بطبيعتها هي العمود الفقري للأسرة ولذلك كشفت البيانات الرسمية للمركز أن عدد الزوجات التى تبرعن لزوجها بجزء من الكبد من إجمالى عدد الحالات التى أجريت لها زراعة كبد بالمركز حتى الآن وصل إلى 88 زوجة من أجل إنقاذ حياة الزوج حبا فيه ومحافظة علي الأسرة ،  إلا أن البيانات الرسمية قد كشفت فى نفس الوقت أنانية بعض الأزواج فى هذا الشأن حيث لم يزد عدد الأزواج الذين تبرعوا لزوجاتهم فى هذا الشأن  عن 6 حالات.

وعلى الجانب الآخر وصل عدد الذين تبرعوا لأقاربهم حتى الدرجة الرابعة 379 حالة.