لا مؤاخذة!

الأهلى.. يستطيع

فتحى سند
فتحى سند

بكل المعايير.. الاهلى يستطيع استعادة عرش افريقيا.. بعد ان تأهل لنهائى دورى الابطال بجدارة واذا كان اللقب «فلت» من بين يديه فى المحطة الاخيرة مرة او مرتين.. فالمؤكد انه لن يدعها «تفلت».. فى الثالثة.. وكما قالوها.. ورددوها .. «التالتة ثابتة».

الاهلى نجح باقتدار فى اقصاء.. الكبيرين .. الرجاء المغربى والترجى التونسى.. فى الدورين.. الثمانية وقبل النهائى.. فكيف لا يستطيع ان يستعيد البطولة.. حتى لو كانت امام صن داونز.. القوى.. الذى سيلعب لقاء العودة على ملعبه.. 

الحالة «الضبابية».. التى يعيشها الزمالك  ليست فى مصلحة النادى العريق.. ولا يليق ابدا.. بهذا الكيان الكبير ان يظل فى دوامة.. تدفع كل من «هب .. ودب»  لأن «ينهش» فى اوصال قلعة عملاقة  تمثل قيمة لا يستهان بها فى الرياضة على الصعيدين العربى والافريقى.. الامر .. اذن يحتاج الى  تدخل سريع لكشف المستور.. لايقاف هذا ..الجدل الذى طال كثيرا.. ودفع البعض الى الصيد فى الماء العكر ..!!

حتى حلم.. ان يتنافس على بطولة الدورى فى المحروسة.. اربعة أو خمسة فرق تبدد تماما.. كان المتوقع ان يدخل السباق مع الاهلى كلا.. من الزمالك وبيراميدز وفيوتشر.. واذا.. بالاهلى ينفرد بالصدارة  دون ان يزاحمه احد.. ليتحول المركز الثانى الى بطولة .. من يحصل عليها  سيقيم الافراح.. والليالى الملاح.. وكأنه «جاب الديب .. من ديله» ..!!

اذا.. كان هناك بروتوكول تعاون بين رابطتى الاندية المحترفة فى مصر والامارات.. فلا.. مانع ابدا.. من الاستعانة بتجربة الاشقاء التى بدأ تنفيذها منذ اربعة عشر موسما.. وفيها.. تتولى رابطة الامارات  ادارة كل شىء فى المسابقة.. ماليا واداريا.. وفنيا وتنظيميا .. تنفق دخل البث والرعاية بالعدل.. نصف الدخل يوزع بالتساوى على الاندية.. والنصف الاخر.. يوزع حسب الترتيب كل موسم.. بطل الدورى يحصل هذا الموسم مثلا على 50 مليون درهم.. ومن الثانى حتى الاخير  ينال ما يتناسب مع مركزه.

.. هذا .. هو  العدل.. الذى يجعل  الكل يطمح للقب.. ولتحسين مركزه.. حتى يحظى بأكبر المكاسب.. مع الاخذ فى الاعتبار ان اللوائح تطبق على الجميع بصرامة دون تفرقة.. ولا مجال للاعتراض على الحكام.. أو الخروح  عن الروح الرياضية بأى شكل.. باختصار:  «ضبط .. وربط» !
.. ولامؤاخذة !