اعتاد أهل البادية بصحراء مصر الغربية، على إقامة مهرجان لحصاد محصول الشعير، التى تشتهر بزراعته محافظة مطروح ويشترك فى عمليات الحصاد الخيري أكبر قدر من المتبرعين من الشباب والرجال والتبرع بجهودهم بالمشاركة في الحصاد لصالح الأعمال الخيرية، ومنها بناء المساجد واستكمال فرش بيوت الله ومساعدة المحتاجين فى القرى والتجمعات الصحراوية الأكثر احتياجًا.
اقرأ أيضا| «تعليم مطروح» يبحث آفاق التعاون مع جامعة العلمين الدولية
وقال حمد خالد شعيب الباحث فى أطلس الفلكلور المصري وأحد أبناء البادية، إنه يتم الاستعداد لحصاد زرع أحد المواطنين بالمناصفة لصالح الأعمال الخيرية مضيفًا أن تلك الظاهرة بدأت فى مدينة النجيلة غرب مدينة مرسى مطروح، ولاقت تأييد ومشاركة كافة أهالي مطروح، خاصة في مناطق ومراكز غرب مطروح فى قرى وتجمعات سيدى براني والسلوم وهي من العادات والظواهر الحميدة التي انتشرت في مطروح، مما يعود بمردود الخير والمنفعة على أهالي تلك التجمعات الصحراوية.
وشهدت منطقة الضوايا التابعة لمدينة النجيلة غرب محافظة مطروح، صورة من أجمل صور التكافل الاجتماعي بإقامه مهرجان الحصاد الجماعي لمحصول الشعير الذي يشارك فيه معظم الأهالي بمختلف فئاتهم في أجواء تسودها روح الألفة والحماس ويتسابق الجميع فى حصاد محصول الشعير أو الذهب الأصفر كما يحلو لأبناء البادية تسميته.
ويرتبط أهل البادية بصحراء مصر الغربية بموسم الأمطار وتسمى بموسم الخير والنماء نظرًا لبدء زراعة أهم المحاصيل الشتوية لديهم وهما القمح والشعير، ويعتبر محصول الشعير من المحاصيل الشتوية التى يتم زراعتها بالصحراء مع نزول الامطار مع بداية شهر أكتوبر ليتم حرث الأرض مباشرة و غرس بذوره دون الارتباط بكميات المطر حيث أنه من المحاصيل التى لاتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
وتسود مدن غرب المحافظة، حالة من الفرح والسعادة مع حصاد محصول الشعير حيث يدخل فى إعداد الكثير من الأطعمة التى يشتهر بها أهل البادية ومنها "الباذين" والذي يتم إعداده بالشعير المطحون وزيت الزيتون مضافا إليه اللحم والخضروات والبقينة والتى تعد بالشعير المطحون المحمص ويخلط بزيت الزيتون وعسل النحل والدشيشة والتى يتم إعدادها من خلال تكسير الشعير ويضاف عليه لبن الماعز والتمر بالإضافة إلى دخوله فى صناعى خبز الشعير والذي يوصف لمرضي السكر.
وأوضح المهندس أحمد يوسف مدير عام مديرية الزراعة بمطروح، أن مساحة الأراضى المزروعة بمحصول الشعير بمحافظة مطروح تبلغ أكثر من 200 ألف فدان والتي تم زراعتها على الري المطرى من بينها 20 ألف فدان بمدينة النجيلة، مشيرًا إلى أن إنتاحية الفدان تترواح من 1.5 إلى 3 أردب للفدان.
وقال "يوسف" إنه يتم توزيع التقاوى مع بداية موسم الزراعة للمزارعين من مديرية الزراعة وجهاز التنمية الشاملة بوزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء.
وتحرص المحافظة على تقديم كافة الدعم للمزارعين بالتعاون مع وزارة الزراعة لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة بالمحافظة من توفير خلال توفير التقاوى قيل حلول فصل الشتاء للمزارعين وإقامة حقول الإرشاد الزراعي وكذلك تطوير وإقامة مزيد من الخزانات والآبار والسدود وتطهير الآبارالرومانية ودعم تطويرها وصيانتها لتحقيق الاستفادة منها للأهالي والمزارعين.
