أكد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن مشهد انطلاق أولى جلسات الحوار الوطنى لمنافشة قضايا المحور السياسي، كان منبع للفخر بقدرة الأحزاب والقوى السياسية على إدارة حوار ديمقراطى حقيقي، وسط حالة من الحرية في التعبير عن الرأي والرأي الآخر، وقدرة جميع الأطراف على تقبل الاختلاف ، وهى الحالة التى نتمنى أن تسود في جميع جلسات الحوار من أجل تحقيق الهدف الأساسي من الحوار الوطنى وهو صياغة أولويات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة، ومشاركة الجميع في صناعة مستقبل هذا الوطن.
وقال "محسب"، إن جلسات اليوم تطرقت لعدد كبير من القضايا الهامة، أبرزها النظام الانتخابي حيث حملت مائدة الحوار أراء ثرية ومتنوعة ، مشيرا إلى أن يرى أن نظام القائمة المطلقة هو النظام الأقرب لاستيعاب الألتزامات الدستورية فيمنا يتعلق بالكوتة للفئات المهمشة مثل المرأة والشباب وذوى الإعاقة والأقباط، لافتا إلى أن هذا النظام يضمن قدر كبير من تيسير إجراءات العملية الانتخابية، بعيدا عن الحسابات المعقدة التى تفرضها القائمة النسبية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن انطلاق الحوار الوطنى اليوم والظهور بهذا المظهر الحضاري أبلغ رد على المشككين في جدية الحوار، وأيضا من يعملون بلا كلل لإفساده، لافتا إلى أن الحوار لم يتضمن خطوطا حمراء فكان الجميع على قدر المسئولية وسارت المناقشات في مسارها الطبيعي الذي أقرته القواعد التنظيمية الموضوعة من قبل الأمانة الفنية للحوار.
وشدد النائب أيمن محسب على ثقته الكاملة في قدرة القوى السياسية على إدارة اختلافاتها لما يحقق المصلحة العامة للوطن، وأن اليوم سيمثل قوة دفع للحوار على كافة المسارات، وربما نشاهد مزيد من التطور خلال الجلسات التالية، مشيرا إلى أن جلوس كل هؤلاء بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والأيدولوجية من اليمين إلى اليسار في حد ذاته نجاحا غير مسبوق.
