دياب : شخصية صالح في«تحت الوصاية» رمادية والجمهور ظلمه| حوار

منى زكى ومحمد دياب فى مشهد من مسلسل «تحت الوصاية»
منى زكى ومحمد دياب فى مشهد من مسلسل «تحت الوصاية»

الفنان دياب من النجوم البارزين الذين لمع نجمهم خلال الماراثون الرمضانى لعام 2023، وذلك بتقديمه شخصية لفتت إليها الأنظار ووصلت للمشاهد فمنهم من تعاطف معها ومنهم من نبذها، وذلك لتقديمه شخصية صالح فى مسلسل (تحت الوصاية) بطولة منى زكى الذى عرض خلال النصف الثانى من شهر رمضان الماضى، وتسبب فى حيرة الجمهور هل هو شخص طيب أم شرير أم ضحية للظروف، وفى السطور التالية يكشف دياب تفاصيل شخصية صالح، ورأيه فى ردود أفعال الجمهور، وبداية العمل عليها، وتفاصيل التعاون مع المخرج محمد شاكر خضير، والنجمة منى زكى، فإلى نص الحوار..


● ماذا عن كواليس مشاركتك فى مسلسل تحت الوصاية؟


سعيد جدا بالمشاركة فى عمل مثل مسلسل (تحت الوصاية) لأنه عمل مهم يحترم فكر الجمهور، والحقيقة أن مشاركتى جاءت بعد مكالمة هاتفية من المخرج محمد شاكر خضير، ثم نظمنا اجتماعا مع السيناريست خالد وشيرين دياب والحكاية لفتت نظرى بسرعة وتعاقدنا على المسلسل.


● كيف كان التحضير للمسلسل والتعاون مع منى زكى؟


كواليس العمل كانت مختلفة وجميلة ومليئة بالحب بين فريق العمل، وكانت من أفضل الكواليس اللى عشتها خاصة أننا اشتغلنا ونزلنا وعملنا معايشة مع الصيادين فى البحر عشان نعرف حياتهم وأكلهم وشربهم، أما عن منى زكى شخصية عظيمة جدا وده أول تعاون بينا وأتمنى أن يتكرر فى أعمال قادمة.


● ما رأيك فى غضب الجمهور من شخصية صالح وتصنيفها شريرة؟


شخصية صالح فى مسلسل (تحت الوصاية) لا هو طيب ولا شرير، هو شخص رمادى شايف الحياة من نظرته ويرى أنه مظلوم، وعادى جدا مثل أى شاب يريد أن تستقر حياته ويعمل ويتزوج، ويدير المركب اللى ورثه عن والده وأمه بعد موت شقيقه عادل، خاصة أن والده هو الوصى على أبناء شقيقه القصر، ولكنه لا يملك المهارة الكافية فى إدارة العمل وتشك أرملة شقيقه حنان (منى زكي) فى أنه يسرق مكاسب المركب، ولكنه لا يسرقها بل هو غير ماهر فى هذا الأمر، وعندما سرقت حنان المركب جن جنونه لأنه يرى أنه بيبحث عن حقه.


● ما رأيك الشخصى فى شخصية صالح؟


صالح شخصية رمادية، يرى طول الوقت أنه يبحث عن حقه والجمهور ظلمه لأنه لم يجُرْ على حقها مشكلته أنه ذكورى التفكير، والقانون هو من ظلم حنان لأنه لا ينظم الوصاية بشكل أمثل.


● معظم نجاحاتك مع شخصيات شريرة فهل تحرص على ذلك؟


الحقيقة، أحب التنوع فى الأدوار ولكن الشر دايما (بيعلق) مع الناس، وقدمت شخصية الطيب كتير جدا، منها، فى (كل أسبوع حكاية)، والشيخ سنان فى (الاختيار)، وقدمت كوميدى فى (اللوكاندة) ولا أحرص على الأدوار الشريرة وأختار ما يلفت نظرى، حيث يعرض عليَّ أعمال كثيرة أختار ما أشعر أنه أفضلها.


● ماذا تعقيبك على ردود الفعل وتحرك المجتمع لإعادة النظر فى قانون الوصاية وهل توقعت ذلك؟


الحقيقة أصابنى شعور بالفخر أننا استطعنا توصيل الفكرة للجمهور والمجتمع بمختلف مؤسساته بالفن والتمثيل، وكنا أحد أسباب إعادة النظر فى قانون عمره أكثر من 60 سنة، فلابد ان يكون هناك دائما تطوير بشكل مستمر للقوانين حسب معطيات الحالة الاجتماعية، بالنسبة لى المشاركة فى عمل فنى يحدث هذه الضجة، ويكون سببا فى أن الجهات الرسمية تتحرك أشعرنى أن الفن مهم وأننى أمارس مهنة مؤثرة وتلقى الضوء على مختلف قضايا المجتمع. ونحن نعمل اللى علينا وردود الأفعال من عند ربنا، لكن الحمد لله أنا راض عن المستوى الفنى والجماهيرى وكل شىء، والعمل حقق هدفه فعلا، والجمهور كان سعيدا.


● انتشرت مؤخرا مسلسلات الـ15 حلقة فما رأيك فى قدرتها على تقديم الفكرة كاملة؟


مسلسلات الـ 15 حلقة جيدة جدا، ولكل فكرة عدد الحلقات المناسب لخروجها بالشكل الأمثل وكلما كانت حلقات المسلسل مناسبة كان ذلك أفضل فطول العمل يصيب المشاهد بالملل، وأعتقد أن الـ15 حلقة كان مناسبا لـ(تحت الوصاية) وعرضت الفكرة وتفاصيلها بشكل واف للمشاهد بدون مط وتطويل لا فائدة منه.


● هل تفكر فى البطولة المطلقة بعد سلسلة نجاحاتك مع الدراما التليفزيونية؟


من الأشياء اللى تهمنى الفترة القادمة بعيدا عن البطولة المطلقة أو أى دور إنى أقدم حاجات تعجب الجمهور والعمل يكون جيد، لأن حقيقى أرى أننى دائما أعمل عند الجمهور، وأهم شىء عندى هو تقديم أدوار مهمة تترك أثرا مع الناس، والبطولة المطلقة ليست قرارا شخصيا وفرديا عند الممثل بل تتدخل به أمور وجهات عديدة، وأنا سعيد إنى قدرت أقدم أغلب نوعيات الدراما حتى يرى البعض أننى أستحق البطولة المطلقة.


● ماذا ينتظر دياب فى الفترة المقبلة من الأعمال؟


أتمنى أن أقدم كل المهن والصناعات، وجميع الشخصيات التى تعبر عن الناس فى الشارع.