بدون تردد

فى وداع الأستاذ جميل

محمد بركات
محمد بركات

شاء رب العباد سبحانه له الدوام، أن نفقد خلال اليومين الماضيين أخا وصديقاً عزيزاً على قلوبنا، وأستاذاً ومعلماً وزميلاً كبير القامة والقيمة، هو الأخ  الكبير والزميل والصديق الأستاذ «جميل چورچ» مدير تحرير «الأخبار»والمحرر الاقتصادى الكفء لها طوال سنوات عديدة مضت،...،  والذى كان وبحق جميلاً فى خلقه وعمله وعلاقاته مع كل الزملاء والأصدقاء فى بلاط صاحبة الجلالة..

وفى  «أخبار اليوم» على وجه الخصوص.

والأستاذ جميل الذى فقدناه منذ يومين كان مثالاً للإخلاص والدأب والعطاء للمهنة، منذ التحاقه «بالأخبار» وعمله فى دار «أخبار اليوم» فى نهاية الخمسينيات وحتى مفارقته لنا وللجريدة.

والصديق الجميل كان وسيظل متمتعاً بمكانة متميزة لدى كل زملائه وتلاميذه، الذين عملوا معه أو اقتربوا منه أو تتلمذوا على يديه.
وكانت مكانته هذه تعود فى أساسها وجوهرها لما يتمتع به من قيم وصفات إنسانية رائعة، جعلت منه الأكثر استحقاقاً للمودة والاحترام والتقدير، فكان دائماً محلا ً لحب الجميع.. وكان بصدق مثالاً حياً  للالتزام والأمانة  والكفاءة المهنية.

وهذه الصفات وتلك القيم لم تكن صفات مكتسبة عند الأستاذ جميل، بل هى قيم أساسية فى تكوينه الشخصى.

ولم تكن هذه القيمة الأخلاقية النادرة هى المكون الوحيد فى بنيان وشخصية الأخ والصديق والزميل الكبير الأستاذ جميل،...، بل كان معها وبجوارها قيمة كبيرة لافتة هى الكفاءة المهنية التى لم يبخل على الاطلاق فى نقلها إلى كل تلاميذه الذين عملوا معه فى القسم الاقتصادى بالأخبار.

كان لا يبخل بعلمه على أحد، بل يفيض به على الجميع، وكان مانحاً للنصح لكل من يحتاجه، ولا يبخل على الاطلاق فى مساعدة الجميع،...، نسأل الله له الرحمة ونسأله سبحانه أن يمنح أهله وعائلته الصبر والسلوان .