أصل الحكاية| وسائل التسلية والترفية لدى المصري القديم

"وسائل التسلية" والترفية لدى المصري القديم 
"وسائل التسلية" والترفية لدى المصري القديم 

لم تكن حياة المصريين القدماء كلها، كدًا وتعبًا كما تصور لنا الكثير من النقوش، بل كثيرآ ما كان يلجأ المصري إلى المرح واللهو، لم تكن هناك دور لهو أو ملاهي بالمعنى المعروف لدينا الآن، ولكن مع ذلك فقد تعددت لدى المصريين ألوان التسلية التي يمضون بها أوقات فراغهم وكثرت وسائل الترفيه التي تخلق السرور وتبعث على البهجة، نذكر من تلك الألوان والوسائل.

احتل الرقص مكانة كبيرة في حياة المصريين القدماء، ولعب دور هاما في مجتمعهم، فهم لم يقبلوا عليه رغبة في اللهو أو التسلية أو الترفية عن النفس فحسب، بل اتخذوا منه أيضاً سبيلاً لعبادة الخالق، وعدوه مظهرا من مظاهر التعبير عن سرورهم وإمتنانهم بما أنعم الله به عليهم من نعمه، كما أكدته روان حسام الباحثة في علم الآثار المصرية القديمة.

اقرأ أيضا

زاهي حواس: لعنة الفراعنة «أكذوبة غربية»

وكان الرقص المصري القديم، جميلا رقيقا منسقا، يخلو من تلك الحركات الاهتزازية العنيفة، التي يمارسها البعض الآن ويزعم أنها رقصات مصرية قديمة، فعلى النقيض، قد كانت الحركات المعبرة والإيماءات الرشيقة هي الطابع المميز لأسلوب الرقص في مصر القديمة، وتنوع الرقص وفقا للمناسبات والأغراض التي يقام من أجلها.

وأضافت الباحثة في علم الآثار المصرية القديمة، أنه يمكن تصنيف الرقصات المصرية القديمة إلى أنواع كثيره، منها الرقص "الايقاعي او الحركي"، وهو يتمثل في حركات منتظمه متكررة يقوم بها جماعة من الفتية أو الفتيات ويضبط إيقاعها التصفيق أو قرع المصفقات كالصنوج والعصي المصفقة، وتبدو هذه الرقصات هادئة مهذبة، إذ تخطو الراقصة في خطوات بطيئة بحيث لا تكاد ترتفع قدماها عن الأرض، مع رفع الذراعين وضمهما فوق الرأس. 

 

أما الرقص التمثيلي، يشبه اليوم فن البالية أو اللوحات الحية، ويهدف إلى تمثيل الحوادث التاريخية أو قصص الحياة ومظاهرها المختلفة.