شهيد و5 مصابين.. والخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل المسئولية الكاملة

الهدوء يعود لقطاع غزة بعد تصعيد إسرائيلى
الهدوء يعود لقطاع غزة بعد تصعيد إسرائيلى

عواصم - وكالات الأنباء: 
نجحت جهود مصرية قطرية مدعومة من الأمم المتحدة فى إبرام اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حال دون انزلاق التصعيد فى قطاع غزة إلى حرب بعد تبادل الطرفين القصف؛ حيث دخل الاتفاق حيز التنفيذ فى الساعة الثالثة والنصف فجر أمس الأربعاء.


وبحسب وكالات أنباء عالمية فإن تحركات مصرية قطرية بالإضافة إلى الأمم المتحدة أجريت أول من أمس تمكنت من وقف قصف إسرائيلى متواصل بالطائرات الحربية يقابله إطلاق للصواريخ من قطاع غزة على خلفية وفاة القيادى بحركة الجهاد الإسلامى فى الضفة الغربية خضر عدنان بعد دخوله فى إضراب عن الطعام بأحد السجون الإسرائيلية.
وكعادتها نفذت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة، قبل بدء سريان الاتفاق، استهدفت 7 مواقع أمنية تابعة لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، وفقا لما نقلته رويترز عن مصادر أمنية وشهود عيان.


وقالت السلطات الصحية فى قطاع غزة إن حصيلة التصعيد والقصف الإسرائيلى على القطاع سجلت شهيدا وخمسة مصابين، فيما تم الإعلان عن أضرار مادية فى عدة منازل قريبة من موقع أمنى شمال مدينة غزة، بعد أن استهدفه الطيران الإسرائيلى بـ 6 صواريخ على الأقل.


من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى رصده إطلاق 22 صاروخا من قطاع غزة، بينما أكدت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إصابة 3 أشخاص بشظايا فى مستوطنة سديروت قرب الحدود مع القطاع.


وكان الاحتلال الإسرائيلى قد زعم تنفيذه سلسلة غارات على غزة بالطائرات الحربية ونيران الدبابات ردا على إطلاق صواريخ من القطاع صباح أول من أمس الثلاثاء، لتتبع ذلك دفعة صاروخية ثانية من القطاع.


وشملت الأهداف معسكر تدريب تابعا لحماس، وقاعدة أخرى تضم موقعا لإنتاج الأسلحة ومصنعا لإنتاج الأسمنت وموقعا للتدريب، وموقع لعناصر بحرية مسلحة تابعة للحركة، ونفق تستخدمه حماس فى جنوب غزة، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.


من جانبها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلى، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات عدوانها الاستفزازى المتواصل على الشعب الفلسطينى وحقوقه، خاصة تهديداتها الخطيرة بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.


وأكدت الخارجية، فى بيان لها أمس، أن انتهاكات الاحتلال ترتقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولى، واعتبرتها إمعانا إسرائيليا رسميا فى ممارسة أبشع أشكال الضم التدريجى الزاحف، والصامت للضفة الغربية المحتلة، واستكمال عمليات تهويد القدس وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطينى، وتقويض أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لوكالة وفا.


وحذرت من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعى موقفاً أو وقفة دولية جدية للجمها.
وأكد بيان لحركة حماس الفلسطينية، أن «رئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الأشقاء فى مصر وقطر لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة»، محملا الاحتلال مسئولية «ما يمكن أن ينتج عن استمرار هذا العدوان الغاشم».


وتصاعد الموقف بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى بعد وفاة الأسير عدنان خضر (45 عاما)، نتيجة إضراب عن الطعام بدأه قبل 86 يوما؛ احتجاجا على اعتقاله فى أوائل فبراير فى سجن الرملة.


ودخلت الضفة الغربية فى إضراب عام احتجاجا على وفاة عدنان خضر، كما نظمت مسيرات ووقعت مواجهات فى مدن مختلفة فى الضفة.. وفى محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، 16 فلسطينيا ضمن حملة مستمرة منذ شهور على مدن وبلديات الضفة الغربية.


وقالت وكالة معا الفلسطينية إن «سلطات الاحتلال سلمت الأسير المحرر رامى الفاخورى من البلدة القديمة، قرارا بإبعاده عن مدينة القدس لمدة شهر».


وتلاحق سلطات الاحتلال المحرر الفاخورى وعائلته، باقتحام منزله بشكل متكرر وإبعاده عن المسجد الأقصى، إضافة إلى الاعتقالات المتكررة وكان آخرها خلال شهر رمضان وحينها مدد توقيفه عدة مرات وأفرج عنه بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى، ليفاجأ بقرار جديد بإبعاده عن مدينة القدس بالكامل.


وكشفت تقارير إسرائيلية عن تعرض حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة للرد على صواريخ الفصائل الفلسطينية، وتحديدا ضغوط من داخل الائتلاف الذى يقود الحكومة.
وتراجعت معدلات الدعم لكتلة اليمين بزعامة نتنياهو، منذ عودتها إلى السلطة قبل أربعة أشهر، بعد أن وعدت باستعادة الأمن، لكنها قوبلت بسلسلة من الهجمات الفلسطينية الدامية وتوترات أمنية على جبهات أخرى.


وكانت استطلاعات الرأى فى إسرائيل قد كشفت أن جهود حكومة بنيامين نتنياهو لإصلاح النظام القضائى لا تحظى بشعبية على نطاق واسع، وأثارت احتجاجات حاشدة ومستمرة فى جميع أنحاء إسرائيل.