انشقاق 475 عنصرًا عن «الدعم السريع» وانضمامهم للجيش السودانى

تحذيرات أممية من فرار 800 ألف شخص إلى الدول المجاورة

مركبة عسكرية تابعة للجيش السودانى فى الخرطوم
مركبة عسكرية تابعة للجيش السودانى فى الخرطوم

عواصم - وكالات الأنباء:
أكد الجيش السودانى فى بيان أمس أن سبعة ضباط برتبة نقيب و468 جنديًا قاموا بتسليم أنفسهم أمس لقيادة الفرقة (١٤) مشاة باللواء كادقلى بالجيش، بعد انشقاقهم عن قوات الدعم السريع.
واعتبر قائد الفرقة الرابعة عشرة اللواء الركن فيصل مختار الساير أن المعركة ليست ضد قوات الدعم السريع، إنما هى صراع للأفكار، وأضاف ان الهدف من الحرب هو تفكيك السودان الى دويلات.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الساير أن القوات المسلحة قادرة على التصدى لكل عدو يتربص بتراب هذا الوطن ومكتسباته.


فى سياق آخر، حذرت الأمم المتحدة من احتمال فرار أكثر من 800 ألف شخص من السودان، على خلفية الاشتباكات المسلحة بين الأطراف المتصارعة.
وقال المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندى على «تويتر»، إن «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومات والشركاء، مستعدون لاحتمال فرار أكثر من 800 ألف شخص من السودان إلى الدول المجاورة».


وأكد أنه لا يتمنى أن تصل الأمور والأرقام إلى «هذا الحد»، مضيفا: «إذا لم يتوقف العنف، سنرى المزيد من الأشخاص المجبرين على الهروب من السودان حفاظا على أمنهم».
وقبل يومين، كشفت الأمم عن فرار أكثر من 50 ألف شخص من السودان غالبيتهم كانوا لاجئين من دول أخرى، بحثا عن مكان آمن إثر تفاقم حدة القتال الذى اندلع منتصف أبريل الجاري.
وتوجه الفارون من السودان إلى مصر، وتشاد، وجمهورية جنوب السودان، وإثيوبيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما تسببت الاشتباكات فى إجلاء الرعايا الأجانب من كافة أنحاء السودان.


ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، كان السودان يستضيف رقما قياسيا من اللاجئين يبلغ 1.3 مليون شخص.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و»الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.


وفى سياق اخر، نظمت قوات الشرطة فى السودان حملات واسعة النطاق «لمحاربة الجريمة وقطع الطرق على معتادى الإجرام والمتفلتين».
وتأتى هذه الخطوة فى إطار خطة رئاسة قوات الشرطة، التى تهدف لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بقيادة ضباط شرطة.
وأفادت متابعات المكتب الصحفى للشرطة، أمس، بأن هذه الحملات شملت فى يومها الأول مناطق الفتيح العقلين، وسوق الدخينات، وسوق الكلاكله اللفة، مرورا بأبو آدم، والعزوزاب وسوق الشجرة.


وأشارت إلى أن هذه القوات تلاحمت مع قوات الشعب المسلحة فى منطقة مدرعات الشجرة، ونفذت عملية تمشيط نوعية مشتركة فى عدة مناطق.
يذكر أن هذه الحملات المشتركة حققت أهدافها المطلوبة بمشاركة وتنسيق أمنى مشترك مع القوات المسلحة لتأمين الأسواق والمناطق التجارية الهامة، والمرافق الحيوية.
ووفق بيان رسمى للشرطة، فقد وجدت الحملات هذه الاستحسان ورضا جميع مكونات الشعب السوداني، وتفيد متابعات المكتب الصحفى أن الشرطة بدأت فى إرسال تعزيزات أمنية لتأمين الأسواق والمحلات التجارية والأحياء بسطا للأمن وتحقيقا للاستقرار.