خاص| أول تصعيد فلسطيني بعد جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

علمت "بوابة أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة للحكومة الفلسطينية، قد قررت اتخاذ خطوات تصعيدية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد الإعلان عن استشهاد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال.

وأفاد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئةى شؤون الأسرى، بأن الطاقم القانوني لهيئة الأسرى سيعلق العمل اليوم الثلاثاء أمام محاكم الاحتلال الإسرائيلي احتجاجًا على استشهاد الأسير خضر عدنان.

وقال فروانة، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "تواصلنا في الهيئة مع المؤسسات الدولية، وسنسعى إلى الوصول  لكافة المؤسسات، وسنطرق الأبواب كافة، لنضعها بصورة الاوضاع الخطيرة داخل سجون الاحتلال والجرائم التي تقترف بحق الأسرى".

وأضاف فروانة: "الأسبوع المقبل سيكون هناك مؤتمر في جامعة الدول العربية بحضور سفراء وقناصل وممثلي مؤسسات دولية وسنضعهم بصورة الجرائم المقترفة، وسنسعى إلى الضغط من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه وضمان توفير الحماية الدولية للأسرى والمعتقلين".

وأكد فروانة أن جريمة خضر عدنان ستكون حاضرة في جميع الخطوات المقبلة، مشيرًا إلى أنها جريمة قتل متعمد من قبل سلطات الاحتلال.

وقضى الأسير خضر عدنان نحبه، فجر اليوم الثلاثاء، في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعدما صدق في صموده من أجل قضية بلاده، التي ترزخ تحت احتلالٍ غاشمٍ حبس الوطن والشباب والشيوخ والأطفال، ورمّل النساء وأفجع قلوب الثكلى من الأمهات.

ونعت فلسطين بكافة أطيافها الشيخ خضر عدنان، الذي غيبه الموت في زنزانته بسجون الاحتلال بعدما تعرض لجريمة الإهمال الطبي المتعمد.

ورحل الأسير خضر عدنان بعدما خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 86 يومًا، احتجاجًا منه على استمرار اعتقاله الإداري، والذي بدأ في 5 فبراير الماضي، لتفيض روحه إلى بارئها في اليوم السادس والثمانين من خوضه معركة "الأمعاء الخاوية" ضد الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير خضر عدنان، في 5 فبراير الماضي، بعد أن داهمت منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفًا حتى أُعلن عن استشهاده اليوم.

وتعرّض الأسير عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.

وخلال فترات اعتقاله، خاض الأسير خضر عدنان من قبل 5 إضرابات مفتوحة عن الطعام في مواجهة السجان الإسرائيلي، إلى أن ارتقى شهيدًا وهو يخوض آخر إضراب له عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.