بحيرات مصر تفتح أبواب الرزق «على البحري»

«مريوط»: كورنيش جديد لأهل الإسكندرية

أعمال إزالة و تطهير الحشائش والنباتات الضارة من بحيرة مريوط
أعمال إزالة و تطهير الحشائش والنباتات الضارة من بحيرة مريوط

أمنية حسنى كُريم وأحمد سليم

حياة جديدة، تعيشها بحيرة مريوط عقب عقود طويلة من التجريف والإهمال بعد الانتهاء من أعمال التكريك وتطهير البحيرة والذى استمر لسنوات، وحان الوقت كى تتنفس بحيرة مريوط رئة الإسكندرية الثانية، بعد أن أعيتها الملوثات.


مشروع تطوير بحيرة مريوط سار بشكل علمى دقيق وتم ذلك من خلال الاستعانة بخرائط رصد القمر الصناعى للبحيرة، حيث تم إمداد المسئولين عن المشروع بقاعدة بيانات وبخرائط كاملة عن بحيرة مريوط من الستينيات وحتى 2019.


وساعدت قاعدة البيانات فى إبراز التغير بحدود البحيرة، وفى أعماقها وكذلك نسبة المسطحات النباتية لتتم مساعدة الجهة المسئولة عن أعمال الحفر والتكريك لتحديد نسب الحفر المطلوبة.


تطوير بحيرة مريوط لا يقتصر فقط على تطهير وتعميق البحيرة ولكن أيضًا شمل استعادة الأجزاء المُتعدى عليها من جسم البحيرة، فضلًا عن وقف مصادر التلوث سواء من شركة الصرف الصحى أو من الصرف الصناعي.
57 طن أسماك يوميًا
وقال سعيد يونس، مدير بحيرة مريوط، إنهم تسلموها من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعد انتهاء أعمال التطهير والتكريك، لافتًا إلى أن عمق البحيرة الآن يتراوح ما بين ثلاثة أمتار وأربعة أمتار.. وكشف مدير بحيرة مريوط، أن البحيرة تنتج أسماكًا ما بين 50 إلى 57 طنا يوميًا، مشيرا إلى أن عمليات التطهير ضاعفت الكميات التى تخرج من البحيرة.. وأشار يونس إلى أن نحو 80 % من الأسماك التى تنتجها البحيرة هى سمكة البلطى فيما تنقسم النسبة الأخرى ما بين القراميط وبورى وطوبار.


ممشى لأهل الإسكندرية

رغم انتهاء أعمال التطهير إلا أنه لا زال العمل متواصلًا من أجل إنشاء ممشى لأهل الإسكندرية ليكون متنفسًا آخر مع كورنيش الإسكندرية، وأوضح سعيد يونس، أن المشروع هدفه توفير أماكن لأهل الإسكندرية، لافتًا إلى أنه يجرى أيضًا توسيع الطريق الدولى بمدخل الإسكندرية.

وكشف سعيد أن مساحة البحيرة الآن تبلغ 14 ألف فدان، مقسمة إلى 5 أحواض، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى إنتاج الأسماك مما سيعود بالخير على صيادى البحيرة وأهل الإسكندرية.

وفى السابق كانت المنطقة الواقعة من العامرية وحتى مدخل الإسكندرية كابوسًا لجميع المارة، فالروائح الكريهة كانت تطاردك والبوص والهيش ينهش فى جسد البحيرة التاريخية فى حين كان زحف البنايات وجشع البعض لا يرحم مريوط، وحان الوقت أن تستعيد البحيرة بريقها ويعود لها رونقها مرة أخرى.