يحتفل اتحاد المهندسين العرب بمرور 60 عامًا على تأسيسه في العاصمة السورية دمشق، حيث أنها البلد الذي صودق فيه على تأسيسه ومشاطرةً لسوريا في الأحداث التي خلفها الزلزال الذي ضربها مؤخراً وتركيا وما سببه من خسائر بشرية ووقوع مصابين وجرحى بالإضافة إلى تدمير العديد من المدن والقرى السورية والتركية، وتشريد الألاف من الأسر التي أصبحت بلا مأوى.
وزار ممثلى اتحاد المهندسين العرب اليوم الأثنين، بعض المدن التى تضررت من كارثة الزلزال للتقييم الهندسى ووضع تصورات للبناء وإعادة التعمير.
اقرأ أيضًا| المهندسين العرب يزور سوريا ٢٩ أبريل للتضامن معها في كارثة الزلزال
وقال الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب: نلتقي اليوم في دمشق أقدم عاصمه في التاريخ فعلى هذه الأرض الطيبة تم التوقيع على تأسيس اتحاد المهندسين العرب في أبريل 1963 وفي مايو من نفس العام 1963 عقد في القاهرة المؤتمر الهندسي العربي الخامس وانطلق عمل الاتحاد.
وأضاف: نلتقي اليوم ليس تكريماً لذكرى تأسيس الاتحاد ووفاءً لسوريا فحسب بل تضامناً مع سوريا شعباً وقيادة في وجه الحصار الظالم
ورحب الدكتور عادل الحديثى خلال كلمته بالاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد بدمشق بوزير الأشغال والإسكان السوري المهندس سهيل عبد اللطيف والمهندس غياث القطينى نقيب المهندسين السوريين ورؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركون، موجهاً الشكر لنقابة المهندسين السوريين نقيباً ومجلس نقابة على موافقتهم على إقامة هذا الاحتفال في سوريا ولهم ولمنتسبي النقابة على ما قدموه من حسن استقبال وضيافة.
وأوضح الدكتور عادل الحديثى، هناك خطأ تاريخي استمر لعقود طويلة ولحد الآن ومن الواجب توضيحه وفق ما استطعنا الحصول عليه من وثائق عند حضوري مؤتمر اتحاد الجامعات العربية والذي عقد في تونس . موضحاً ، في المؤتمر الهندسي الثاني والذي عقد في القاهرة في شهر أبريل عام 1946 بدعوة من جمعيه المهندسين المصرية التي تم تأسيسها عام 1920 والتي دعت الى تأسيس نقابة المهندسين المصرية وهو ما حدث لاحقاً وتحديداً عام 1952.
واستطرد: قد أسست جمعية المهندسين العراقية عام 1939 والتي انبثق منها نقابة المهندسين العراقية ، كما تأسست جمعية المهندسين الأردنية عام 1948 ومنها أسست نقابة المهندسين عام 1957.
ونوه الحديثي بأن سوريا أسست عام 1950 ثلاث نقابات هم المنطقة الجنوبية والشمالية والساحلية وعام 1973 أصبحت نقابة واحدة ، منوهاً ، فى لبنان كانت هناك جمعيه المهندسين المعماريين والمدنيين أسست عام 1934 ونقابة بيروت عام 1951 وفي نفس العام نقابة طرابلس.
وأشار الحديثى إلى أنه في هذا المؤتمر تم مناقشة وضع المهندسين العرب في دول المشرق وشٌكلت لجنة المؤتمرات الهندسية في المشرق العربي ممثلة لدول المشرق العربي.
وناقشت اللجنة إضافة للمؤتمرات أحوال المهندسين العرب في دول المشرق وقررت المباشرة بالعمل على تأسيس جمعيات أو نقابات كلما كان ذلك ممكناً.
وتابع: ولهذا فإن تأسيس الاتحاد وهو عام 1946 والتوقيع على التأسيس أبريل 1963 وانطلاق العمل مايو من نفس العام، مشيراً لقد ناقشت هذا الموضوع ومنذ فترة مع مهندسين مطلعين على تاريخ الاتحاد وسير عمله وكان الاتفاق ان يكون تاريخ التأسيس هو أبريل 1946 وليس أي تاريخ آخر.
وشدد "الحديثي"، في تاريخ الاتحاد ومسيرته جهود كبيرة بذلها الرواد الأوائل وآمل من نقاباتكم في المشرق ان تتفق على تاريخ تأسيس نقاباتها لأنها أي النقابات هي استمرارية للجمعيات التي كانت في حينها وكانت تقوم بنفس المهام.
وأكد الدكتور عادل الحديثي، أن سوريا العروبة انتصرت وانتصر شعبها وجيشها العربي وقائدها، بعد سنين طويلة من الصبر والنضال ومقاومة كل المغريات التي قدمت للجيش في سوريا، مشدداً انتصرت سوريا على أدوات الشر والعدوان وستعود سوريا كما عهدناها الأرض الطيبة الشعب الوفي المخلص لامته العربية ستعود كما أرادها كل شرفاء الأمة وأحرار العالم منبراً للحق والعدالة وسداً منيعاً ضد كل أطماع الصهاينة وداعميهم ومريديهم.
وستعود سوريا بجهود السوريين وكل الأشقاء العرب الحريصين عليها وعلى شعبها وستبني سوريا كل ما دُمر جراء العدوان والزلزال وتعود المدن السورية افضل مما كانت عليه، مستطرداً: "رحم الله شهداء سوريا وفلسطين وامتنا العربية، تحيه لكم أيها الأشقاء تحيه لجيشكم ولقائدكم".
