صحيفة تكشف موعد زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و نظيره الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و نظيره الجزائري عبد المجيد تبون

كشفت صحيفة فرنسية، اليوم الأحد 23 إبريل، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يترقب اتصالاً مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون،  وذلك عقب تأجيل زيارة الأخير لباريس التي كانت مقررة في 2 و3 مايو.

ووفقاً لصحيفة "لوموند" ، فأن تأجيل رحلة تبون تبون إلى فرنسا لموعد لاحق، يؤكد مدى افتقار العلاقة بين فرنسا والجزائر، التي لا تزال تعيقها

جرعة جيدة من سوء التفاهم المتبادل، ومع ذلك لم يعط البلدان موضوع تأجيل الزيارة التي طال انتظارها إلى وقت آخر أكثر من حجمه".
وتعد زيارة تبون المرتقبة إلى فرنسا، الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ 23 عاما.

اقرأ أيضًا: رئيس جواتيمالا يتوجه إلى تايوان

وقالت الصحيفة، إنه من المتوقع أن يتحدث ماكرون وتبون اليوم هاتفيا من أجل تحديد موعد جديد للزيارة، فيما نقلت عن مصادر فرنسية قولها إن موعد الزيارة سيكون "نهاية مايو" أو "بداية يونيو" على أي حال "قبل الصيف إن أمكن ذلك".

وأشارت الصحيفة إلى التناقض بين الجانبين الفرنسي والجزائري حول سبب التأجيل، حيث تقول الصحافة الجزائرية إنه بسبب المناخ الاجتماعي في فرنسا والاحتجاجات، إضافة إلى الحاجة لمزيد من الوقت لإعداد ملفات المباحثات.

وفي سياق متصل، لفتت "لوموند" إلى أن "الفرنسيين يقولون إن التأجيل رغبة جزائرية، وذلك خشية من مظاهرات محتملة مناهضة للنظام من قبل أطراف من الجزائريين في فرنسا".

ومن جانبها، كشقت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن الأوضاع التي تعيشها فرنسا منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات، والتي كانت سببا أيضا وراء تأجيل زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث لفرنسا في وقت سابق، هي سبب تأجيل زيارة تبون، لافتة إلى أن الموعد الذي كان مقررا في الثاني من مايو يصادف عيد العمال الذي يتوقع أن تكثف خلاله الاحتجاجات العمالية على قانون التقاعد.

وفي مارس الماضي، أعلن الإليزيه طي صفحة الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين، وتمسك الرئيسين بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي.
وكان تبون استدعى سفير بلاده لدى فرنسا "للتشاور" في فبراير الماضي عقب ما وصفه بـ"عملية الإجلاء السرية" للناشطة والصحفية أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا، لكن الأزمة حلت في مارس وأعلن تبون عودة السفير الجزائري إلى باريس، وكان من المنتظر أن يزور فرنسا قبل أن يؤكد الإعلام الفرنسي تأجيل الزيارة.