كتب حمد الترهوني
تختلف طقوس الاحتفال بعيد الفطر المبارك بين بلد وآخر، ولكل محافظة عاداتها وتقاليدها في الأعياد والمناسبات، ومحافظة المنيا تختص بعادات وتقاليد فى كل عيد وكل مناسبة، حيث يحرص أهالى المحافظة الاحتفال بعيد الفطر على طريقتهم الخاصة.
ويحرص أبناء مدينة ملوي على أداء صلاة عيد الفطر فى المساجد الكبرى بكل قرية ثم يقومون بالتجوال بالشوارع المحيطة بمنازلهم، لتهنئة أهالى قراهم وتبادل التهانى معا وشراء بالونات العيد للأطفال.
اقرأ أيضا| «شوربة العدس».. أشهى وجبات السفرة المنياوية على الإفطار في رمضان
كما يحرص جميع أبناء قرية عرب أبوقلتة، على تناول وجبتهم الرئيسية التي تزين ابواب المساجد عند خروج المصليين من صلاة العيد الذي اعتاد عليها أهالي القرية منذ اكثر من 200 سنة بتقديم صواني الأرز الأبيض باللبن والسمن البلدي الذي لا غنى عنه مهما كانت الظروف المحيطة.
وهو ما دفع «بوابة أخبار اليوم» لعمل جولة ميدانية أمام مساجد القرية لرصد تلك اللحظات المبهجة لنشر أشهر الأكلات بعد صلاة عيد الفطر داخل نجوع المنيا "عرب ابوقلتة وعرب بني خالد" وعرب قصر هور النجوع الذي يقطنها اهل الباديه وهي عبارة عن صواني الأرز بلبن والسمنة البلدي والعسل الأسود الذي يتقدم وجبة افطار للمصلين عند الانتهاء من صلاة العيد فور خروجهم من المساجد.
يقول الحاج عبدالحليم عبدالرحمن 48 عاما، أحد مشايخ عرب ابوقلتة: "تعتبر تقديم صواني الأرز بلبن هي إحدى الوجبات الرئيسية التي تعودنا عليها في عيد الفطر المبارك منذ أكثر من قرن عادة قديمة تورارثها الأجيال ولا زالت حاضرة بينا ولا أحد يستطيع تغيير هذه العادة رغم التقدم الذي يشهد العالم في ظل انتشر التكنولوجيا الحديثة فهي وجبة اساسيه أمام المساجد ونستقبلها بكل فرح وسرور خلال الاحتفالات الأعياد".
أضاف عبدالحليم: "عادة تقديم المأكولات في الأعياد أمام المساجد في قرينا والقرية المجاورة لنا منذ زمن بعيد جدا كنت طفل في السبعة من عمري وكنت اسمع جدي الشيح محمد كان يقول عادة تقديم الارز باللبن بقالها اكثر من قرن داخل بيوتنا ومازلنا علي العهد مستمرين في تقديم هذه الوجبة لاهالي القرية حتي وقتا هذا فور الانتهاء من خطبة العيد تكون ساحات المساجد تزينت بالصواني خارج المساجد في استقبال المصلين".
