رئيس «COP28»: خصمنا هو الانبعاثات وليس الطاقة

الدكتور سلطان الجابر
الدكتور سلطان الجابر

أشاد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، بالعلاقات الثنائية الراسخة بين دولة الإمارات والصين والتى وصف تلك العلاقات بأنها شراكة راسخة وقوية ونموذج للتعاون المشترك الذى يسهم فى تحقيق الازدهار المشترك والنمو المستدام منخفض الانبعاثات.

اقرأ أيضا |  أمين الفتوى: الحج والعمرة يسقطان الذنوب بشرط التوبة| فيديو
 
وأضاف الجابر، خلال زيارته إلى اليابان في الاجتماع الوزاري للدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الثلاثاء، أن بناء الشراكات مع كافة المعنيين من العوامل الرئيسية لنجاح مؤتمر الأطراف COP28 فى التركيز على النتائج العملية وإحداث تأثير إيجابى واحتواء الجميع"، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من الصين وبقية الدول وكافة الأطراف المعنية للحفاظ
 
وتابع: "تحرص الإمارات على مد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، ويأتي التعاون مع الصين ضمن هذه الرؤية، والالتزام المشترك بالعمل المناخي والتنمية الاقتصادية المستدامة لتحقيق تقدم ملموس استعدادًا لمؤتمر الأطراف COP28، خاصةً في ضوء الإمكانات الكبيرة للصين وحجم اقتصادها ودورها الريادي في تطوير التكنولوجيا النظيفة وقدرتها الكبيرة على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام منخفض الانبعاثات".

وأكمل: "علينا أن نتذكر أن خصمنا هو الانبعاثات وليس الطاقة، وبالنظر إلى اقتصاد الصين الضخم، وحجم إنتاجها من الطاقة المتجددة، والتطور الكبير الذي حققته في تكنولوجيا خفض الانبعاثات، فهي تمثل نموذجاً للنمو الاقتصادي والانتقال في قطاع الطاقة".

وأوضح الجابر، أن الصين من الدول الرائدة عالمياً في تطوير ونشر مشروعات الطاقة المتجددة، حيث أضافت 40% من القدرة الإنتاجية الجديدة على مستوى العالم من الكهرباء المولدة من مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال الأعوام الخمسة الماضية، كما حددت هدفاً طَموحاً لنشرِ 1200 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030، بينما تسعى إلى تحقيق هذا الهدف مبكراً في عام 2025، منوهاً بأن اعتمادها على الطاقة الشمسية يعد نموذجاً يُحتذى ومثالاً عملياً للانتقال الواقعي في قطاع الطاقة.

شدد على أن تحقيق الأهداف المناخية يتطلب تطوير وتطبيق تكنولوجيا مبتكرة قادرة على خفض الانبعاثات بشكل كبير،  قائلا :" نحن بحاجة إلى استكشاف كافة الخيارات المتاحة وليس فقط مصادر الطاقة المتجددة أو بناء قدرات شاملة في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين كوقود أو التقاط الكربون وتخزينه أو استخدام النفط والغاز الأقل كثافة في الانبعاثات، إننا بحاجة إلى جميع هذه الحلول معاً، إضافة إلى الابتكارات الجديدة التي سيتم اختراعها وتسويقها وتطبيقها".

ولفت الجابر، الى أنة تعدّ الصين دولة رائدة عالمياً وشريكاً مهماً لاقتصادات الأسواق الناشئة، حيث تقدم بالفعل مساهمات كبيرة لتعزيز العمل المناخي المشترك بين دول الجنوب العالمي، لذلك سيكون دعم الصين بالغ الأهمية إذا أردنا اتخاذ إجراءات واقعية وعملية استعداداً لمؤتمر الأطراف COP28 وما بعده ، مشيرا الى أن الحديد الصلب والإسمنت والألومنيوم، والطاقة والتصنيع هي من القطاعات الحيوية للعالم، لذلك لا نستطيع التوقف عن استخدامها، بل علينا إيجاد طريقة لجعلها أكثر استدامة.

وأشار الجابر، الى أن  هذه المشروعات والخطط الطموحة تؤكد التزام كل من دولة الإمارات والصين بتنويع مزيج الطاقة لديهما، والقيام بخطوات ملموسة للتوصل إلى حلول عملية لأزمة المناخ مشيرا إلى أن الشراكة بين البلدين هى فرصة مهمة بالنسبة لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 ، حيث نسعى لإيجاد حلول مبتكرة لخفض الانبعاثات من القطاع الصناعى وتوسيع نطاق الوصول إلى التقنيات النظيفة وضمان انتقال منطقى وعملى وتدريجى وعادل فى قطاع الطاقة.