«لسه الأمانى ممكنة» |٤٠٠ ألف جنيه تسعد أيتام المدارس وتكمل حلم ١٠٠ أسرة

صفية أمين تسلم ريهام منصور إحدى المستفيدات منحة ليلة القدر للمدارس
صفية أمين تسلم ريهام منصور إحدى المستفيدات منحة ليلة القدر للمدارس

الشمعة التى أضاءها مصطفى وعلى أمين

إشراف : صفـاء نـوار

شارك معنا عن طريق التبرع بإحدى الطرق الآتية: جميع فروع البنك الأهلى المصرى حساب مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية ليلة القدر  ٢٧ ٢٧ على حساب رقم ١٤٦٩٥٥٠٧٣٩٠٢٦٨٠٠٠١١ بمقر المؤسسة ٦ شارع الصحافة مبنى أخبار اليوم - القاهرة عن طريق ماكينات الصراف الآلى ATM - البنك الأهلى المصرى - أو عن طريق رابط التبرع «أون لاين».

 

جهود كبيرة تبذلها مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية للتواصل مع الأسر الاولى بالرعاية والمحتاجين بكافة نجوع مصر وقراها بمختلف المحافظات لتقديم يد العون والمساعدة ورسم البسمة على وجوههم من خلال اقامة مشروعاتهم الصغيرة..

هذه المرة كانت فى محافظة القليوبية حيث قدمت ليلة القدر دعما قيمته مليون جنيه بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى لتوفير 49 مشروعا لعدد من الأسر الاولى بالرعاية.

الأطفال: ليلة القدر رجعتنا نفرح تانى.. وشكرًا إنكم ساعدتمونا فى تعليمنا

الأهالى: شعرنا بالعجز عن توفير مصاريف تعليم أولادنا.. وليله القدر أنصفت أبناءنا

عطاء جديد . بسمة جديدة رسمت على الوجوه لا تستطيع الاقلام ان تصفها .. أحلام كادت ان تضيعها قيود الحياة فانتصر لها الأمل من جديد.. واطفال أوشك حلم العلم لديهم ان يضيع ليسرع لهم القدر باسطا يديه وتعود البسمة ليستمر الخير مع ليله القدر التى ترفع شعار» لسه الأمانى ممكنة» .. ولكن هذه المرة مع الأطفال لتنتصر لمستقبل مصر بـــ ٤٠٠ ألف جنيه وتنقذ أكثر من ١٠٠ أسرة كل أحلامهم هو أن ينجحوا فى أبنائهم ويحصلوا على أعلى الشهادات التعليمية.
«الأخبار» فى السطور القادمة تستعرض بالصورة والقلم ناقلة مشاعر فرحة الأهالى.

«شكرا انكم رجعتونى المدرسة والدراسة تاني» بهذه الكلمات المؤثرة وبملامح الاطفال بدأ يوسف على، طالب، حديثها لـ «الأخبار».

وتضيف انها طالب بالصف السادس الابتدائى ومنذ وفاة والده كانت يشعر بمعاناة والدته حتى انها كانت يقول لها» خلاص يا ماما مش تتعبى نفسك مش مهم المدرسة أنا هنزل اشتغل واساعد البيت». 

وتشير الى ان والدته كانت تنهره عندما يقول مثل هذا الكلام وتؤكد له انه سيكمل دراسته مهما تكلف الأمر.

ويوضح أنه يحلم ان يصبح معلمًا حتى يساعد فى تعليم الأطفال غير القادرين مثله خاصه انه منذ فترة طويلة كانت لا يستطيع ان يكمل دراستها
ويكمل انه فوجئ بوالدته تخبره ان حلمه سيتحقق وان السبب هو ليلة القدر وان هذه الجمعية ستساعدهم فى استكمال تعليمه هو واخواته الـ ٤..

ويختتم حديثه قائلا» شكرًا انكم مش خذلتونا شكرا يا ليلة القدر وان شاء الله هكون اشطر مدرس فى الكون».

سند للغلابة

وتلتقط طرف الحديث فوزية عادل، والده الطفل، قائله : إن اى كلمة شكر لن تستطيع ان تصف ما بداخلها من فرحه بعد انصاف ليلة القدر لها ومساعدتها فى توفير مساهمة فى تعليم ابنائها

وتضيف انها كانت تشعر بحزن شديد عندما كانت تشعر انها عاجزة عن مساعدة ابنائها الـ٤ فى استكمال تعليمهم نظرا لضيق اليد وتوفى الاب دون ان يترك لنا مصدر دخل يساهم فى الحياة سوى ٤٢٣ جنيها نتحصل عليهم من تكافل وكرامة.

وتوضح أن ألمها ازداد بعد ان اخبرها على يوسف برغبته فى ترك الدراسة حتى يساعده وهى تعلم انهم يحب المدرسة والتعليم جدا وفى هذا الوقت تمنت لو ان الارض تنشق بها وتبلعها.

وتشير الى أنها شعرت باليأس بعد أن حاولت بكل الطرق ان توفر احتياجات ابنائها الا ان ظروف الحياة دائما ما كانت تعاندها حتى نصحتها أحد جيرانها بالذهاب لليلة القدر وان هذا هو الحل الوحيد.

وتضيف انها فى البداية لم تصدق ولكنها قدمت حتى لا تشعر بالتقصير ولكنها فوجئت بالاهتمام الشديد وسرعة الاستجابة وتوفير ما تحتاجه.

وتختتم فوزية حديثها قائلة «شكرا ايه الى تكفى اى شعور جوايا لليلة القدر كفاية فرحة ولادى ربنا يبارك فيكم ويرحم مصطفى بيه وعلى بيه ويخليكم دايما سند للغلابة».

العلاج بالمجان

ومن يوسف الى فوزى يستمر قطار البسمة راسمة الفرحة على الوجوه فيقول، فوزى محمد، طالب بالصف الخامس الابتدائى، إنه يشعر بسعادة لا توصف بعد ان ساهمت ليلة القدر فى مساعدة اسرته وايضا انقاذ حلمه فى التعليم الذى كان من الممكن ان يضيع بسبب ضيق اليد.

ويضيف أنه كان كل يوم يشعر بمعاناة والدته التى كانت تحاول بكل الطرق ان توفر ملابس مدرسته هو وأخواته الـ٣ وايضا الكتب التى كنا نحتاجها دون كلل او ملل.

ويشير الى انه عندما كان يشعر بارهاق والدته كات يجتمع مع اخوته يتحدث معهم قائلًا لهم انه يجب أن نساعد والدتنا وان نعمل حتى نوفر احتياجات مدارسنا كانت تنهرنا امنا وتقول لنا» هو أنا مت انا كل الى عايزاه منكم تنجحوا وتنصفوني»

ويوضح أنه يحلم ان يصبح طبيبًا حتى يعالج الجميع ويكون سببًا فى شفاء اى مريض ولا يحتاج أحد وسيقدم العلاج بالمجان.

المرحلة الابتدائية

وتوضح اسراء السيد، والدة يوسف، إنه منذ وفاة زوجها وهى تحاول بكل الطرق الا يشعر الابناء باى تقصير منها حتى يكملوا حلم ابيهم فى التعليم.

وتشير الى انه رغم ان الحياة اصبحت قاسية وكانت دائما ما كانت تضيق عليها وعلى ابنائها الـ٣ ولكنها دائما كانت تثق فى رحمة الله ولطفه.

وتضيف انها لم تكن تعرف ماذا تفعل حتى تكمل وصية زوجها فى استكمال تعليم ابنائها خاصة انها ام لـ ٣ ابناء جميعهم فى المرحلة الابتدائية وتتحصل على مبلغ ٤٥٠ جنيها من تكافل وكرامة بالكاد يوفروا لهم ما يحتاجونه من مأكل وتكمل قائله، إنها مع زيادة صعوبة المعيشة ظنت فى البداية انها لن تحقق وصية زوجها حتى سمعت عن ليلة القدر وقدمت ليسرعوا إليها ويعيدوا لهم الأمل من جديد.. وتختتم إسراء حديثها قائله «ربنا يسترها عليكم زى ما سترتونى فى ولادى وان شاء الله دايما ليله القدر فوق وبتساعد كل الناس»

«بجد انا مش عارفه اقول ايه لليلة القدر انا فرحانة اوى لان لقينا حد أخيرا يساعدنا أنا وأمى واخواتى البنات وهنكمل تعليمنا مهما حصل» بهذه الكلمات بدأت منى محمد، حديثها لـ «الاخبار» وبدأت معها قصة جديدة من خير ليلة القدر الذى لا يتوقف.

وتضيف انها فى الصف الثالث الاعدادى وكانت تشعر دائمًا بمعاناة والدتها خاصة انها مسئولة عنها هى واخته الوسطى والتى تدرس فى الصف الثانى الاعدادى والصغرى التى تدرس أيضا فى المرحلة الابتدائية

وتشير الى انها نتاج صعاب الحياة كانت دائما ما تطالب والدتها بان تترك للدراسة وتعمل تساعدها ولكن أمها دائما ما كانت تنهرها وتقول لها» لما أموت سيبى تعليمك واشتغلى براحتك»

وتوضح انها نتاج الصعاب التى تزداد يومًا بعد يوم كانت تبحث عمن يساعد والدتها حتى علمت بليلة القدر وقدمت بنفسها دون ان تعلم والدتها ليسرعوا اليهم ويساعدوهم ويستجيبوا لاحتياجات أسرتهم.

الاستجابة السريعة

وتلتقط ريهام منصور، والدة منى، طرف الحديث قائله، إنها لم تكن تعرف ان ابنتها قد قدمت لليلة القدر وفوجئت بأحد المسئولين بها يسألها ويعرف حالتها ويهتم بتفاصيلها دون ان تفهم شيئًا.

وتضيف انها فى البداية ظنت ان من يسألها هو احد العاملين بتكافل وكرامة يجمع البيانات حتى يزداد المعاش الذى تتحصل عليه حتى اخبرتها منى ابنتها بأن هذا الشخص هو أحد العاملين بليلة القدر.

وتوضح انها فى البداية سخرت من ابنتها قائله لها «تفتكرى يعنى هيساعدونا تلاقى الموظف ده جاى بس يعمل اى حاجه ومحدش هيعبرنا فى الآخر»
وتشير الى انها فوجئت بالاستجابة السريعة من مسئولى ليلة القدر وانهم لم يتأخروا بل ووفروا لها ما سيساهم فى مساعده بناتها.

وتختتم ريهام حديثها قائله « مش عارفة اقولكم ايه ولكن ستره بناتى وانهم يكملوا تعليمهم ديه حاجة كبيرة أوى ربنا يجزيكم خير عليها وإن شاء الله دايمًا ليلة القدر سند لكل غلبان».