السمان: الزكاة جاءت مقرونة بالصلاة في معظم آيات القرآن الكريم

الدكتورة دينا السيد السمان
الدكتورة دينا السيد السمان

أكد الدكتورة دينا السيد السمان، مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، أن الإسلام دعا إلى البذل والعطاء في سبيل الله، وأن الزكاة جاءت مقرونة بالصلاة في معظم آيات القرآن الكريم، حيث قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، وقوله تعالى {وَأَقِيمُواْ الصَّلَاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ}.

اقرأ أيضا| سعد الدين الهلالي: الدراما المصرية التاريخية والدينية أهم أشكال الفن الهادفة

وأوضحت د.السمان، أن الزكاة فريضة اجتماعية سامية تُشعر المسلم بسمو أهداف الإسلام وغاياته النبيلة مثل العطف والتعاون والحث على الإنفاق، فالمال مال الله والإنسان مستخلف فيه، قال سبحانه تَعَالَى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.

وأضافت أنه من الآثار الاجتماعية لزكاة الفطر التي يعود بعضها على المزكي، أن زكاة الفطر تعمل عمل السنن الراتبة مع الصلوات المفروضة ، فهي تجبر ما قد يحدث في الصيام من غفلة وما اعتراه من شائبة.

ولفتت إلى أن الزكاة أثرها على المجتمع عظيم ، فلا شك أن إدخال السرور على المساكين في يوم العيد أمر عظيم له أثر بالغ في النفوس المؤمنة، ودور بارز في إسعاد المجتمعات ، ويعمل على زوال الحقد من قلوب الفقراء على الأغنياء، فيتماسك المجتمع وتعم الفرحة والسرور ويصبح العيد عيدًا على الجميع.

ونوهت إلى أن الزكاة تثبت أواصر المودة بين الغني والفقير ، لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، وتطهير النفوس من الشح والبخل، وعن شروط وآداب الزكاة ذكرت معاليها بعضًا منها وهي : أن تكون خالصة لوجه الله الكريم لا يشوبها رياء أو سمعة، وأن تكون من أفضل مال العبد أو من أفضل ما يحبه حتى تكون كاملة وخالصة لله تعالى ،وأن يعطيها بوجه بشوش وابتسامة وإرضاء للمتصدق عليه.