«ماريتا محب» صاحبة أول عربة تقدم «السوشي»

ماريتا محب صاحبة أول عربة تقدمه السوشى
ماريتا محب صاحبة أول عربة تقدمه السوشى

- بدأنا بفكرة وانتهينا بنجاح لأشهر عربة لبيع السوشي  
- كان لابد من تقديم شيئاً غير تقليدياً
- نحن 9 شركاء درسنا التجارة وإدارة الأعمال
- بدأنا البيع منذ 6 سنوات.. وكانت مغامرة كبيرة بالنسبة لنا
- أنشأنا العربة وصممناها بأيدينا.. وقمنا برسم اللوجوهات عليها

شباب أدركوا أن لديهم مهمة يجب أن تكلل بالنجاح، تعرضوا للفشل أكثر من مرة ولكن بصبرهم وعزمهم وصلوا لهدفهم، فتجمعوا حول مشروعهم الصغير وهو "عربة السوشي" وقاموا ببيعه، القصة طويلة ترويها لـ"بوابة أخبار اليوم" ماريتا محب أحد المشاركين في مشروع عربة "السوشي".

إلى نص الحوار: أسمى ماريتا محب، أقوم بدراسة إدارة الأعمال بجامعة خاصة، وفي الحقيقة أفادتنى دراستي كثيرآ في مجال عملي الحالي في بيع "السوشي" وإدارة مشروعي الصغير والتحكم في مصاريف تشغيله.

من أين جاءتك فكرة بيع السوشى من خلال سيارة ؟ ولماذا لم يتم التفكير في أي نوع من الأطعمة الأخرى؟

جاءت فكرة بيع السوشى لنا وأقصد هنا أنا وزملائي المشاركين معى في مشروع بيع السوشى، فنحن 9 شركاء، منذ 7 سنوات، وكانت بالنسبة لنا تجربة دخلناها ونحن غير متأكدين أنها سوف تلقى اعجاب الناس، أو يكون لها مردودًا إيجابيًا، ولكننا بعد فترة من الوقت وجدنا قبولاً من الناس، وكل يوم كان يزداد عدد عملائنا، وأصبح لنا سمعة في المكان الذى تقف به السيارة لتقديم وجبة سوشي تناسب جميع الأذواق وبأسعار معقولة.

وعن اختيارنا لتقديم طعام السوشى، لأنه غير منتشر بقوة في مصر ولأننا أنا وزملائي نعشقه ونحب طعمه، وكان لابد أن نقدم شيئاً غير تقليدياً.

 السوشى هل قمتي بإعدادها بنفسك؟

"العربية"عملناها بأيدينا" وجميع التصميمات واللوجوهات من تصميمنا أيضًا لأنه مشروعنا وكل حاجة فيه يجب أن تكون نابعة من شخصيتنا وأسلوبنا في الحياة، ومن هنا كان انجذاب الناس لنا لأننا على طبيعتنا.

حدثينا عن السوشى وأنواعه وأيضاً الأسعار؟

السوشى عموماً أكلة مغذية جدًا، ومنتشرة فى بلاد كثيرة، وهى تعتمد بشكل أساسي على المكونات البحرية والأرز، كما أن أنواع السوشى كثيرة جدًا، وتختلف من بلد لآخر ومن ثقافة لأخرى ومن مجتمع لمجتمع، وهنا في مصر "شعب أكيل بطبعه والأكل الحلو فقط هو اللى بيثبت نفسه ويفرض وجوده عندنا".

هل هناك زبائن دائمين للعربة، أم يتغيرون باستمرار؟

لدينا زبائن كثيرة، و90 % منهم أصبح بيننا بينهم صداقة شخصية، ونحن نفخر بعلاقتنا المهذبة والمحترمة مع عملائنا، وحبهم لنا وعشقهم لأكل السوشى.

ما موقف أسرتك من مشروع بيع الطعام على سيارة متنقلة؟

في بداية المشروع عارضوا الأهل كثيرًا، لأن فكرة البيع على عربات أكل بالشارع لها ناسها وأنواع من الأطعمة الشعبية، لكنهم وجدوا أننا سوف نكون مختلفين في ستايل البيع ونوع الطعام المقدم للناس، فقرروا مساندتنا وتشجيعنا، والتعلم من تجاربنا.

حدثينا عن شركائك في المشروع؟

نحن 9 شركاء، أكبرنا سناً عمرو علاء الدين 34 سنة، خريج تجارة عين شمس، والجميع يستمع لآرائه وتوجيهاته، أيضًا علي مغاورى 27 سنة خريج تجارة حلوان، محمد شعبان 26 سنة خريج تجارة خارجية، نادر حسن 25 سنة خريج تجارة عين شمس، فاطمة علاء الدين 25 سنة، وأيضا خريجة تجارة عين شمس، عبد العزيز 22 سنة يدرس بكلية نظم ومعلومات، حمدي 29 سنة، محمود أيمن 21 سنة بكلية التجارة.

فجميعنا نحب مجال التسويق والمشروعات والتجارة ودراستنا للتجارة وإدارة الأعمال ساعدتنا في ذلك، ولكن تبقى كلمة السر بيننا هى سر النجاح، التعاون والصبر.

ولا ننسى أننا تعرضنا كثيرًا للفشل والخسارة أكثر من مرة، لكننا تذوقنا طعم النجاح بعد ذلك.

هل تريدين في المستقبل شراء مطعم مستقل متخصص في السوشي و المأكولات البحرية؟ أم تفضلين بيعه فقط من خلال السيارة؟

عربة السوشى معنا إن شاء الله دائما حتى لو امتلكنا سلسلة من المطاعم، لأن لها معنى والكثير والكثير من الذكريات التى جمعتنا، وحلمنا لن يتوقف عند حد معين فبالتأكيد إن شاء الله سوف نمتلك مطعمًا نقدم به وجبات السوشى، فحلمنا ليس مستحيلًا.

هل صادفك مضايقات من البعض وكيف تتصرفين معها؟

لا توجد تصرفات غير لائقة من الزبائن بل على العكس تمامًا فالاحترام بيننا متبادل فالجميع سعداء بنا وبما نقدمه وبيننا علاقات قوية الآن.

كلمة للشباب لتشجيعهم على القيام بمشروعات أو التفكير خارج الصندوق؟

هى ليست كلمة واحدة بل العديد من الكلام، فبالعمل والأجتهاد والصبر والإتقان في العمل، وبر الوالدين، جميع هذه الأشياء تكون نتيجتها نجاح، والنجاح هنا ليس نجاحًا ماديًا فقط، بل استقرار وراحة البال والاعتماد على النفس وثقة الأهل، جميع هذه العوامل نجاحات سوف يصل إليها أي شاب بعد المثابرة والعمل.