مصريون فازوا بجائزة الملك فيصل.. «حجازي» فاز في فرع اللغة العربية والآداب 2019

الدكتور محمود فهمى حجازى و الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
الدكتور محمود فهمى حجازى و الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

من بين عدد من الأسماء المصرية التى فازت بها على مدار تاريخها ، مُنِح البروفيسور ​​محمود حجازي (1/1/1940 الدقهلية، المنصورة) جائزة الملك فيصل فى اللغة العربية والآداب فى 9 يناير 2019، وذلك ( وحسب براءة منح الجائزة ) لجهوده العلمية الرائدة في الدرس اللغوي العربى، وتشخيصه التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحاضر، وتنوع نشاطه في نشر اللغة العربية في مؤلفات رائدة، وإنشاء بعض المعاهد والمؤسسات العلمية المعنية باللغة العربية ونشرها.

السيرة الذاتية :

حصل الدكتور حجازي على الليسانس بتقدير امتياز من جامعة القاهرة – كلية الآداب – قسم اللغة العربية عام 1958، وعلى درجة الماجستير عام 1959؛ وفي الوقت نفسه تابع كل مقررات قسم اللغة الألمانية بمدرسة الألسن بوزارة التعليم العالى، وأتقن الألمانية، فكان أول مدرس مصري لها بالتعليم العام في مصر، ثم عين بكلية الآداب بالجامعة معيدًا بقسم اللغة العربية وآدابها، ثم تم ابتعاثه إلى ألمانيا لاستكمال دراسته في مرحلة الدكتوراة في علم اللغة من جامعة ميونيخ. تقلد العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية منها: رئيس الجامعة المصرية في ألماتى، كازاخستان منذ عام 2001 إلى عام 2014، ورئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، وأستاذ علم اللغة ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب ومدير مركز اللغة العربية بجامعة القاهرة، وأستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات الأوروبية منها: جامعة بودابست (المجر).

وأمستردام (هولندا)، وليون (فرنسا)، وأستاذًا زائرًا للدراسات العليا في عدة جامعات عربية. عمل البروفيسور حجازي أستاذ علوم اللغة بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ورأس تحرير دورية: «علوم اللغة» في القاهرة، ومستشار تحرير دورية «ZAL» في إرلانجن ألمانيا.

ألَف عدداً من الكتب، منها: «المعجم الألماني العربي» (بالاشتراك)، «اللغة العربية عبر القرون»، «اللغة العربية قضايا التجديد وآفاق المستقبل»، «اتجاهات السياسة اللغوية»، «اللغة والحياة المعاصرة»، «توحيد المصطلحات»، «النظريات الحديثة في علم اللغة وتطبيقاتها في تعليم العربية»، بحث مقدم إلى «ندوة: تعليم اللغة العربية على المستوى الجامعي»، جامعة الإمارات 18-20 إبريل 1992.

اقرأ ايضاً | «جائزة فيصل» تستقبل الترشيحات للدورة 46 حتى نهاية مارس

وتقديراً لجهود البروفيسور ​​محمود حجازي العلمية مُنح عدد من الأوسمة والجوائز، منها: وسام الاستحقاق الاتحادي من الطبقة الأولى، لجمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1997، الجائزة التقديرية لجامعة القاهرة في العلوم الإنسانية عام 1998، جائزة الدولة التقديرية في الآداب لجمهورية مصر العربية عام 2000، الدكتوراة الفخرية بدرجة أستاذ من جامعة العلاقات الدولية واللغات العالمية، ألماتى، جمهورية كازاخستان عام 2004، وسام رئيس جمهورية كازاخستان عام 2013.

نص كلمة د. محمود فهمی حجازی فى الاحتفالية

وإنه ليوم كريمٌ فى التاريخ، وفيه يلتقى مع خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب السمو الملكى الأمراء، وأصحاب المعالى الوزراء، ومديرى الجامعات نخبة من العلماء فى تخصصات مختلفة من العالم الإسلامى، ومن الغرب، تقديرًا لعطائهم فى تخصصاتهم على المستوى العالمى، وإن الإسلام يدعو إلى العلم والمملكة العربية السعودية تعيد مجد الحضارة العربية الإسلامية فى تكريم العلماء.

إن جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله رمز عالمى لاحترام العلم والعلماء، ودليل واضح على وعى المملكة بأهمية لقاء الحضارات وتكامل المعرفة واحترام العلم بمعناه الشامل لكل التخصصات ويشرفنى أننى عشت هذا اليوم المشهود الذى يُعد تتويجا لعملى على مدى ستين عامًا من أجل العربية لغة القرآن الكريم والحضارة الإسلامية، وبحث قضاياها المعاصرة فى الداخل ونشرها فى الخارج.

إن قضايا اللغة العربية فى العصر الحديث ترتبط بالتنمية فى كل المجالات، ومنها استخدام الحرف العربى فى التقنيات الحديثة، ووضع المصطلحات العلمية والفنية، ومنها تعليم العربية لأبناء اللغات الأخرى وإعداد المتخصصين فى هذا المجال، ومنها صناعة المعاجم العربية الحديثة وإنشاء مراصد المصطلحات بهدف توحيدها وإتاحتها، والاهتمام بدور وسائل الإعلام فى التنمية اللغوية، ودعم مكانة العربية فى العالم المعاصر وفى المنظمات الدولية، ودعم الدراسات العربية فى الخارج، ووضع التخطيط اللغوى المناسب. لقد تمكنت - بفضل الله من إعداد بحوث فى عدد من هذه الموضوعات، وقدمت الخبرة لعدة دول فى العالم من أجل العربية واقعها ومستقبلها.

ويشرفنى أن أكون اليوم بين المكرمين بجائزة الملك فيصل رحمه الله، وأن أشكر لسمو الأمير خالد الفيصل يحفظه الله ولكل العاملين فى هذه المؤسسة العالمية المرموقة نظامهم الدقيق وموضوعيتهم فى البحث والاختيار، واختيارهم لموضوع الجائزة لهذه السنة إلى جانب التخصصات العلمية المتعددة، وأدعو للمملكة العربية السعودية، ولكل أصحاب القرار فيها بالصحة والسعادة والتوفيق ودعم القيم الإسلامية الرفيعة فى احترام العلم والعلماء وحوار الحضارات.