لقي حوالي 71 ألف شخص مصرعهم وجرح أخرون في جميع أنحاء العالم بسبب، أرث الحروب، الألغام الأرضية خلال عام 2020، مما يسجل ارتفاعًا من 58 ألف شخص في عام 2019، وفقًا لمعهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، إذ أشار أحدث تقارير صادر عن مرصد الألغام الأرضية، أن الضحايا من الأطفال تشكل نصف الجرحى والقتلى، و 80% من ضحايا الألغام الأرضية هم من المدنيين.
وفقا لمرصد الألغام الأرضية ، مع إجمالي 2729 حالة وفاة ناجمة عن الألغام الأرضية ، جاءت سوريا في المرتبة الأولى.
هناك عدد من القضايا المتعلقة بالألغام الأرضية، أبرزها التكلفة الاقتصادية العالية لإزالتها، التي تعد مشكلة أساسية تمنع عملية الإزالة من التقدم كما ينبغي، وفقاً للإحصاءات والبيانات.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام أنه على الرغم من التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة للكشف عن الألغام الأرضية وإزالتها، فإن الأمم المتحدة تقدّر أن إزالة كل الألغام في العالم - في حال التوقف عن زرعها - يستغرق نحو 1100 عام.
لا يزال هناك 61 دولة ومنطقة حول العالم ملوثة بالألغام الأرضية ولا يزال الآلاف من الناس يعيشون مع هذا التهديد اليومي بفقدان حياتهم أو أطرافهم.
وبحسب معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وصل عدد قتلى وجرحى الألغام الأرضية ومخلفات الحروب، حوالي 7.1 ألف شخص على مستوى العالم في عام 2020، وذلك مقارنة بـ5.8 ألف شخص في عام 2019. وأوضح أحدث التقارير الصادرة عن المرصد العالمي للألغام، يُمثل المدنيون 80% من نسبة الضحايا الذين يسقطون بسبب الألغام، ونصف المصابين والقتلى يكونون من الأطفال.
سبق وذكر المرصد العالمي للألغام، أن سوريا احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بسبب الألغام الأرضية، بعدد وصل إلى ٢٧٢٩ شخصا.
بالإضافة إلى ذلك ، حرمت الألغام الأرضية الأسر والمجتمعات من الأراضي التي يمكن أن تستخدم في الاستخدام الإنتاجي ، مثل الزراعة.
إنهم يحافظون على شعور بعدم الأمان لفترة طويلة بعد انتهاء الصراعات، ويؤخرون عمليات السلام، ويعيقون تنمية البلدان لسنوات.
وتُبين الإحصائيات والأرقام، أن عملية إزالة الألغام لا تتم كما ينبغي حول العالم بسبب العديد من التحديات، أبرزها ارتفاع تكلفة إزالة الألغام الاقتصادية. وبحسب التقديرات هناك أكثر من ١١٠ ملايين لغم أرضي مزروعة على كوكب الأرض في الوقت الحالي، وهناك حوالي ٦٠ دولة ومنطقة ملوثة بالألغام المضادة للأفراد، منها ٣٣ دولة طرف في اتفاقية حظر الألغام و٢٢ دولة غير منضمة للاتفاقية، إضافة إلى ٥ مناطق أخرى.
إذا لم يتم تدمير هذه الأراضي ، فهي جاهزة للاستخدام في أي وقت، وتشير الإحصائيات أن أكبر مخزون من الألغام الأرضية المضادة للأفراد تمتلكه: روسيا ، باكستان ، الهند ، الصين ، والولايات المتحدة.
هناك أيضًا مجموعة صغيرة من البلدان التي لا تزال مستمرة في إنتاج الألغام الأرضية المضادة للأفراد ، ومن المحتمل أن تشمل الهند وميانمار وباكستان وكوريا الجنوبية ، مع احتفاظ عدد قليل من الدول الأخرى بالحق في إنتاج السلاح.
