التوقيت الصيفي في مصر.. صاحب الفكرة وبداية تنفيذها  

التوقيت الصيفي - صورة ارشيفية
التوقيت الصيفي - صورة ارشيفية

آثار التوقيت الصيفي بتقديم الساعة ستين دقيقة كثيرا من القيل والقال، وأخذ الكثيرون يتساءلون عن سبب التقديم وفوائده وجلس النائب الشيخ عبد الوهاب سليم في أحد المجالس يضرب كفا بكف ويقول: "لزوم وجع الدماغ ده أيه.. يعني لازم أسهر كل ليلة لغاية الساعة 11 علشان أقدم ساعتي ساعة!".

اقرأ أيضا|كلبها عض رئيس المباحث .. نادية لطفى أمام النيابة

تطبيق التوقيت

وعبثا حاول المجتمعون ان يقنعوا النائب المحترم بأن المطلوب أن يقدم الساعة مرة واحدة ولكنه رفض الاقتناع بحجة أن أحد بلدياته يشتغل في مصلحة الطبيعيات وموظفو الطبيعيات يفهمون في الساعات كما يفهم صدقي باشا في الكامبيو والكونترانات.

وفي ليلة تطبيق التوقيت الجديد تناول بعض الزملاء طعام العشاء على مائدة النائب المحترم طاهر اللوزي بك صاحب الاقتراح وقص عليهم طاهر بك عليهم أنه قدم الاقتراح منذ سبتمبر عام 1937 وبحكم العادة وضع الاقتراح على الرف وأنزوى في خانة النسيان وقال طاهر بك إن من المنتظر أن يحدث تقديم الساعة كثيرا من الارتباكات في الأيام الأولى وروى للزملاء أنه لما كان في باريس منذ سنوات فاته القطار بسبب تقديم الساعة.

وسأل الزملاء طاهر بك عن كيفية إخراج الاقتراح من زوايا النسيان؟.. فقال إن الله وحده يعلم.

حسن صبري باشا

يذكر أنه عندما تولى دولة حسن صبري باشا وزارة المالية قال لمدير مكتبه سعادة أحمد صديق بك إنه يصحو في الساعة الخامسة صباحا ويريد أن يكون في مكتبه في الساعة السابعة.

وأجاب صديق بك ان الموظفين لا يذهبون إلى مكاتبهم قبل الساعة الثامنة ولكنه مستعد ان يكون في استقبال دولة رئيس الوزارء في الساعة السابعة من صباح كل يوم.

وتذكر صديق بك في تلك اللحظة مسألة تقديم الساعة فقال لدولة رئيس الوزاء أن طاهر اللوزي بك كان قد قدم سؤالا بهذا المعنى وأن تنفيذ هذه الفكرة يحقق رغبة رئيس الوزراء واقتنع حسن صبري باشا في الحال بوجاهة الفكرة وأمر باعداد أمر عسكري لتنفيذها وفقا لما نشرته آخر ساعة عام 1940 ولقد صادف هذا الأمر العسكري في أول الأمر بعض الدهشة وانهالت على رئيس الوزراء الاسئلة والاستفهامات .

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم