روسيا: مقتل 465 جنديًا أوكرانيًا خلال الـ 24 ساعة الماضية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين 3 أبريل، عن أن خسائر العدو بلغت خلال الـ 24 ساعة الماضية 465 جنديًا أوكرانيا.

وجاء ذلك في التقرير اليومي للوزارة عن سير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، حيث تابع التقرير بأن الضربات الجوية ونيران المدفعية لمجموعة "الغرب" في اتجاه كوبيانسك أصابت نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية حيث بلغت خسائر العدو ما يصل إلى 75 جنديًا، وتدمير مدرعتين قتاليتين وسيارتين ومدفع هاوتزر D-30.

اقرأ أيضًا: وزير الدفاع الروسي يعد بزيادة إمدادات الذخيرة للقوات في أوكرانيا

في اتجاه كراسنوليمان أصابت طلعات الطائرات الهجومية ونيران المدفعية وكذلك العمليات النشطة لمجموعة "المركز" ألحقت خسائر تصل إلى 50 جنديا أوكرانيا، وتدمير مدرعتين قتاليتين وشاحنة بيك أب ومدفع هاوتزر D-30.

في اتجاه دونيتسك ألحقت العمليات النشطة لوحدات ونيران المدفعية لمجموعة قوات "الجنوب" إجمالي خسائر 285 جندي أوكراني ومرتزقة، وتدمير دبابة واحدة، و3 مركبات قتال مشاة، ومدرعتين لنقل الجنود ومدرعة قتالية و8 سيارات، وشاحنتين صغيرتين، وراجمة صواريخ "جراد"، و4 مدافع هاوتزر D-30، ومستودعين للذخيرة.

وفي اتجاه جنوب دونيتسك وزابوروجيه، ألحقت الضربات الجوية ونيران المدفعية من مجموعة "الشرق" خسائر تقدر بـ 45 جندي وتدمير شاحنتين بيك أب، ومدفع هاوتزر D-30 ووحدة مدفعية ذاتية الدفع بولندية الصنع من طراز Krab.

وفي خيرسون، تم تصفية ما يصل إلى 10 جنود أوكرانيين وتدمير سيارتين ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز "أكاتسيا".

كذلك ألحق الطيران العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعة "سيلا" أضرارا بـ 79 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النيران في 98 مقاطعة.

واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 10 صواريخ من راجمات الصواريخ "هيمارس" و"سميرتش"، ودمرت 7 طائرات مسيرة في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين.

إجمالا، ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير ما يلي: 405 طائرة، و228 مروحية، و3648 طائرة بدون طيار، و415 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و8521 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، 1078 راجمة صواريخ متعددة، 4494 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، و9287 مركبات عسكرية خاصة.

واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.