حالة من المخاوف تنتاب الأسواق العالمية..

خبراء الطاقة: خفض تحالف «أوبك بلس» الإنتاج يحرك سعر برميل النفط 10 دولارات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ترقب وقلق وخوف وعدم استقرار تنتظره أسواق الطاقة العالمية بعد قرار تحالف أوبك + خفض الإنتاج للدول الأعضاء، فقد تحركت أسعار النفط فور صدور قرار التحالف بخفض إنتاج الدول الأعضاء، وسط استنكار أمريكي من الخطوة التى تقودها السعودية وروسيا، وحول أهم النتائج المترتبة على قرار أوبك +، قامت بيوت الخبرة الدولية بتحليل موقف السوق العالمي للنفط خلال الفترة القادمة.


قال رئيس شركة الاستثمار (بيكرينج إنرجي بارتنرز) إن خفض منتجين من أوبك بلس الإنتاج 1.15 مليون برميل يوميا قد يرفع أسعار النفط العالمية عشرة دولارات للبرميل، بحسب "رويترز".


قال دان بيكرينج، الشريك المؤسس للشركة التي مقرها هيوستون، إن خفض الإنتاج "سيقدم دعما ملموسا للأسعار".


وأضاف في مقابلة "من المحتمل أن تتحرك الأسعار عشرة دولارات (للبرميل) من الخام".


وسلط محللون نفطيون الضوء على تأكيد هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة "أوبك" بأن العمل الجماعي للمنتجين يضمن جودة واتساق الخدمات لجميع أصحاب المصلحة ويساعد على ضمان بروز دور "أوبك" بين مؤسسات الطاقة الدولية، مشيرين إلى التزام "أوبك" بمستوى ملائم من إمدادات الخام، وهو أمر حيوي لأمن الطاقة والحيوية الاقتصادية في العالم.


وقال روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة، إن مكاسب النفط خاصة خام غرب تكساس الوسيط تنامت مع هدوء المخاوف المصرفية، في وقت توصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق مبدئي لعودة الصادرات من كردستان، مشيرا إلى أن المخاوف المصرفية لم تتبدد بالكامل وذلك في الوقت الذي يتزايد فيه التفاؤل بتعافي الطلب الصيني، لكن في المقابل لا تزال المخاوف قائمة بشأن التأثير الاقتصادي الأوسع المحتمل في أعقاب أزمة بنك وادي السيليكون والضغط على البنوك الإقليمية الأخرى في الولايات المتحدة.


من جانبه، عد بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة أن أزمة البنوك الأمريكية تتجه إلى الخفوت والتلاشي حيث يعود تركيز المضاربين على ارتفاع النفط الخام وسط تفاؤل بتعافي الطلب الآسيوي بقيادة الصين والهند ومرونة الإمدادات الروسية، ما يعد ضمن مؤشرات على أن أسعار النفط ستستمر في الارتفاع لبقية العام.


بدورها، ذكرت أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة "أفريكان ليدرشيب" الدولية، أن هناك طرقا عدة يمكن للحكومات وشركات الطاقة من تخفيف مخاطر التسرب النفطي وتقليل حالات الأعطال وحوادث التسرب من خلال تعزيز الإطار التنظيمي ومساءلة شركات النفط والغاز عن سلامتها التشغيلية.

وقد كشفت السعودية ومنتجون آخرون عن تخفيضات طوعية قبل اجتماع المراقبة الوزاري لمنظمة أوبك اليوم الإثنين، في خطوة تهدف إلى دعم استقرار السوق.

وتنطلق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري للجنة مراقبة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها المستقلين "أوبك +" في دورته الـ48 برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة وألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء في روسيا، لتقييم مستجدات السوق.

اقرأ أيضا | دول في "أوبك +" تخفض طوعيا إنتاج النفط.. فما هي؟