البابا فرنسيس في وضع أفضل وقد يغادر المستشفى قريبًا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

سجل تحسن في صحة البابا فرنسيس الذي أدخل الى المستشفى في روما الأربعاء 29 مارس، لتلقي العلاج من التهاب في الشعب الهوائية، وقد يغادر المستشفى اعتبارًا من السبت كما أعلن عميد الكرادلة اليوم.

أمضى البابا البالغ من العمر 86 عاما الذي تسجل صحته "تحسنا واضحا" بحسب أطبائه، ليلة ثانية هادئة في مستشفى جيميلي في روما حيث يتلقى علاجا بالمضادات الحيوية، وفق مصدر في الفاتيكان.

الخميس حرص الفريق الطبي على الطمأنة حيال صحة البابا البالغ من العمر 86 عاما مؤكدا ان علاج المضادات الحيوية يعطي النتائج المرجوة موضحا أنه قد يتمكن من مغادرة المستشفى "في الأيام المقبلة".

اقرأ أيضًا: روسيا تطرد موظفا من البعثة الدبلوماسية الإستونية لديها

وكان الفاتيكان أعلن الخميس أيضا في بيان ان البابا "استأنف العمل". لكن مشاركته في احتفالات عيد الفصح المهمة للكاثوليك، تبقى غير أكيدة بدءا بقداس الشعانين الاحد في ساحة القديس بطرس والذي يبدأ معه أسبوع الآلام.

وقال الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجمع الكرادلة لوكالة ادنكرونوس الجمعة "بحسب المعلومات التي بحوزتي، فان البابا سيغادر جيميلي غدا". لم يؤكد الفاتيكان ردا على اسئلة وكالة فرانس برس هذه المعلومات.

أدخل البابا الذي يعاني من مشاكل صحية مزمنة ويتنقل على كرسي نقال بسبب آلام في الركبة، الى المستشفى في الجناح المخصص للبابوات في الطابق العاشر من مستشفى جيميلي الجامعي الذي أدخل اليه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عدة مرات أيضا.

انشىء هذا الجناح في 1981 ويضم سريرا وجهاز تلفزيون ومطبخا وحماما ومكتبا وتجهيزات طبية وكذلك كنيسة صغيرة، بحسب وسائل الاعلام.

وقال ناطق باسم الفاتيكان في البداية إن البابا فرنسيس نقل إلى المستشفى في روما الأربعاء للخضوع لفحوص مقررة مسبقا لكنه كشف في بيان لاحق أنه كان يعاني في الأيام السابقة "صعوبات في التنفس". وأوضح لاحقا أن فحوصا طبية "كشفت وجود التهاب في الجهاز التنفّسي (ليست إصابة بكوفيد-19)، ستتطلّب بضعة أيام من العلاج في المستشفى".

وجاء في رسالة نشرها البابا على تويتر "تأثرت بالرسائل الكثيرة التي تلقيتها في الساعات الأخيرة"، مبديا "امتنانه" لكل من يصلّون من أجله.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا ان أفكاره تتجه نحو البابا فرنسيس. وكتب في تغريدة "جيل وانا نبقي البابا فرنسيس في صلواتنا ونوجه له أحر التنميات بالتعافي سريعا وبشكل كامل. العالم بحاجة للبابا فرنسيس".

سوابق طبية
وقالت ناديا ميلزا (23 عاما) وهي موظفة في المستشفى لوكالة فرانس برس "نحن قلقون عليه، نأمل في ان يتعافى قريبا. من المحزن معرفة انه مريض".

إدخال البابا بشكل مفاجىء الى المستشفى فاجأ العالم لا سيما وان الحبر الاعظم شارك كما يحصل كل أسبوع في القداس في ساحة القديس بطرس وظهر مبتسما وحيا المؤمنين من سيارته الخاصة "الباباموبيل".

وسبق أن أمضى البابا فرنسيس عشرة أيام في مستشفى جيميلي في يوليو 2021 للخضوع لجراحة في القولون إثر إصابته بالتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تنمو في بطانة الأمعاء. وفي مقابلة في يناير، قال فرنسيس إن التهاب الرتج عاد.

وغالبا ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيّما تساؤلات حول ما إذا كان سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم.

وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنه سيحذو حذو سلفه إذا حالت صحته دون أدائه عمله.

لكن البابا فرنسيس عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في شباط/فبراير إلى وجوب ألا يصبح تنحي البابوات "أمرا عاديا" مؤكدا أن هذا الأمر ليس مطروحا في الوقت الراهن.

أثار بنديكتوس الذي توفي في 31 كانون الأول/ديسمبر، صدمة حول العالم في 2013 عندما أصبح أول بابا يستقيل منذ العصور الوسطى.

في 1957، عندما كان في الحادية والعشرين، خضع البابا فرنسيس لعملية جراحية أزيل خلالها جزء من إحدى رئتيه لكنه قال إنه تعافى تماما.

وما زال للبابا فرنسيس جدول أعمال مزدحم فيما يواصل رحلاته الدولية.

في وقت سابق من هذا العام، زار جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية مستقطبا حشودا ضخمة. ومن المقرر أن يزور المجر الشهر المقبل ويلتقي رئيس الوزراء فيكتور أوربان.

وخلال العقد الماضي، سعى البابا فرنسيس إلى إظهار الكنيسة الكاثوليكية في صورة أكثر انفتاحا وتعاطفا، علما أنه واجه معارضة داخلية لا سيما من المحافظين.