«الضحك والنوم ومشاهدة الفيديوهات».. أغرب طرق الإعدام بكوريا الشمالية

كيم جونج
كيم جونج

لا تتوقف كوريا الشمالية عن إثارة استغراب العالم، بقرارات لا يتوقعها أحد، بينها الإعدامات وسواء «ضحكت أو شاهدت فيديوهات، أو نمت».. فأنت لست بمأمن ومُعرض لفقدان حياتك في كوريا الشمالية.

وليست أسباب الإعدام وحدها هي ما تدعو للعجب، بل طريقة التنفيذ، والتي تصل في بعض الأحيان إلى القصف بصاروخ، أو كرات لهب أو حتى التفجير.

وفي أحدث تقرير لوكالة أسوشيتد برس بشأن الإعدامات قامت "بيونج يانج بإعدام أشخاصًا بتهم تتعلق بالمخدرات، ولتداول مقاطع من وسائل إعلام كورية جنوبية، وممارسة أنشطة دينية".

وذكر التقرير أنه في الفترة ما بين 2017 إلى 2022 استطاع  500 كوري شمالي الفرار من بلادهم قبل أن يلقي الإعدام علي خلفية السبب السالف.

وأكد التقرير أن عمليات الإعدام تحدث بشكل ملفت.. حيث أعدمت بيونج يانج  عدة مواطنين في أعقاب القبض عليهم وهم يحاولون عبور حدود البلاد.

ولاحقًا لقي مئات الكوريين الشماليين مصرعهم أثناء محاولتهم الفرار من بلادهم، حيث أعدمت بيونج يانج بإعدام أشخاص و جنرالات مقربين للزعيم الكوري "بالرذاذ كيميائي".

وفي ديسمبر عام 2013 أعدم المسؤول تشانج سونج ثايك، بتهمة محاولة الانقلاب بقذائق قتالية. 

وفي أبريل 2014، أعدم نائب وزير الجيش كيم تشول باستخدام "قذيفة هاون"، وأرجعت التقارير الإعدام إلى "احتسائه المشروبات الكحولية أثناء فترة الحداد على الزعيم الكوري الراحل كيم جونج إل".

وفي أبريل من العام التالي، أُعدم وزير الدفاع بكوريا الشمالية هيون يونج تشوي، ب "مدفع مضاد للطائرات" أمام مئات المسؤولين.

ونوهت بيونج يتنج في سابقه أن  "الإعدام كان بسبب نوم الوزير خلال كلمة لكيم ووجهت إليه تهمة "الخيانة وعدم الولاء للزعيم والتقليل من احترامه".

وباستخدام "مدفع رشاش ثقيل أُعدم مسؤول البارز بوزارة التعليم الكورية الشمالية ري يونج جينفي أغسطس 2016،  بسبب "نومه خلال أحد الاجتماعات".

و"حرقاً بضربه بكرات اللهب" أعدم وزير الأمن العام بكوريا الشمالية "أو سانج هون"، بعد الإعدام بالرشاش الثقيل بوقت يسير.

وفي صفوف الجيش الكوري الشمالي، كشف التقريرأن عمليات الإعدام طالت مسؤولين وقادة وضباط الجيش، لنفس السبب وهو مكافحة الفساد.

وخلال فترة انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، اعتمدت كوريا الشمالية تدابير اقتصادية غير تقليدية لاحتواء آثار الإغلاق وكان من بينها الإعدام أيضًا  واعتقال تجار عملةالذين يبادلون الدولار الأمريكي بالوون الكوري الشمالي.

كما أعدم العشرات بسبب بيع أقراص مدمجة لأفلام وأغانٍ ومقاطع موسيقية أنتجت في كوريا الجنوبية.

كذلك طال الإعدام  مهندس كوري شمالي يدعي "لي" بـ12 قذيفةأمام 500 شخص، بعد اعتقاله في مقاطعة جانجوون المحاذية لكوريا الجنوبية علي خلفية عدم الانصياع للزعيم.

كما صدرت أحكام بالاعدام من سلطات بيونج يانج علي مصور صحفي بسبب  اقترابة من كيم لمسافة أقصر من ستة أمتار وهي الحد الأقصي من الاقتراب من كيم الذي أقر هذا القانون وخففت العقوبة بعدها  إلي بالسجن مدي الحياة.

وعلي الصعيد الدولي تشكل الجزيرة الشمالية تهديدًا لما تصفهم بالأعداء وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ودائمًا ما يصرح كيم علي أن "أمريكا هي الشيطان و ألد الأعداء لدي بلاده"، وإثر ذلك عزّزت واشنطن وسول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية التي أجرت تجارب استفزازية لأسلحة محظورة على نحو متزايد.