«عيني ستظل معجبة بك للأبد».. غرفة بفندق الماريوت تشهد عشق الخديوي إسماعيل لأوجيني

الخديوي اسماعيل والامبراطورة اوجيني
الخديوي اسماعيل والامبراطورة اوجيني

مشاهير وملوك وفنانين من جميع أنحاء العالم كان حلمهم أن يكونوا زوار فندق الماريوت واحد من  أشهر الفنادق التاريخية   في القاهرة حيث انه تم بناءه على طراز فريد و مزيج رائع بين الفخامة و الرقي .

اقرأ أيضا | نائب محافظ البحيرة تتابع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير بحيرة إدكو

بدأت قصة بناء فندق المينا هاوس أفخم القصور الملكية عندما شيّد الخديوي إسماعيل قصر الجزيرة ( فندق ماريوت حاليا ) ، ليستقبل فيه الضيوف البارزين الذين كان قد دعاهم إلى حضور احتفالات افتتاح قناة السويس، لكن ربما كانت الضيفة التي حرص على أن يثير إعجابها هي الإمبراطورة أوجيني التي اختارها كي تكون ضيفة شرف الاحتفال، كما أنه منحها شرف إعلان تدشين ذلك الحدث، وفي سبيل ضمان راحة الإمبراطورة الجميلة وإثارة إعجابها، أمر الخديوي إسماعيل بتشييد ذلك القصر، حسب ما أكده د. مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.

علاقة حب الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني

كانت أوجيني فتاة جميلة وذكية تعرف عليها إسماعيل باشا عندما سافر الي فرنسا كي يتعلم اللغات وعلوم الهندسة ضمن البعثة المصرية لفرنسا وهناك أعجب بفتاة أرستقراطية شديدة الجمال تدعى "أوجيني دي مونيتو كوتيسة"، وبادلت إسماعيل باشا الإعجاب ولكن الحظ لم يجعل هذا الحب يستمر طويلاً فسافر الخديوي باشا الي مصر بعد الانتهاء من منحة الدراسية الخاصة به.

وبعد مرور الوقت تغيرت الأقدار فأصبح إسماعيل باشا خديوي على مصر وأصبحت أوجيني إمبراطورة فرنسا بعد زوجها من الإمبراطور نابليون الثالث عام ١٨٥٣.

أوجيني فتاة إسبانية من إقليم غرناطة قررت ألا تقبل حياتها كأحد أبناء الطبقة المتوسطة، فتعلمت اللغة الإنجليزية والفرنسية وانتقلت للعيش فى فرنسا لتلقى العالم، ولكن ذكاء أوجينى جعلها إمبراطورة فرنسا بعد أن وقع الإمبراطور نابليون الثالث فى غرامها بسبب ذكاءها وجمالها الفاتن.

الحب لا ينتهي

قرر الخديوي اسماعيل أن يجعل الإمبراطورة أوجيني ضيفة شرف في احتفالية افتتاح قناة السويس وعندما تلقي الموافقة على طلبه منها، قرر الخديوي أن يبهرها بطريقته الخاصة فقام ببناء هذا القصر لها في عام 1869 حتى تجلس فيه عندما تأتي الي مصر وقام ببناء غرفة لها من الياقوت الأحمر والذهب الخالص نقشت حولها بالفرنسية عبارة "عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد".

ومع مرور الوقت تحول القصر الي فندق بعد ملكيته لعائلة لوكيه، وبعد فترة في الماضي انتقلت ملكيته إلى «شركة الفنادق المصرية» التي كانت تملك سلسلة فنادق تاريخية كبيرة مثل «شبرد» و«الجزيرة بالاس» (ماريوت حاليا)، ومع قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية.