بدون تردد

محمد بركات يكتب: نصر رمضان

محمد بركات
محمد بركات

غدًا العاشر من رمضان.. وله فى قلوبنا وعقولنا قدر غير محدود من مشاعر الفخر والاعتزاز بذكرى غالية وعزيزة علينا جميعاً، وعلى كل العرب والمسلمين، حيث أفاء الله فيه علينا بنصر أكتوبر رمضان، الذى تحقق بأيدى وجهد رجال جيشنا الأبطال فى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ١٩٧.

ومن الطبيعى أن يظل يوم العاشر من رمضان محفوراً فى ذاكرة كل المصريين، باعتباره يوماً للنصر والعزة والكرامة، ففيه شرعت مصر فى تحرير الأرض من رجس العدوان والاحتلال، وتطهيرها من دنس وعار الهزيمة وذل النكسة.

وفى هذا اليوم الخالد كان الموعد لأبطال مصر الجنود والضباط فى قواتنا المسلحة، الانطلاق لخوض معركة العبور العظيم، لتغيير الواقع المر وإزالة آثار العدوان، واستعادة سيناء العزيزة على قلب كل مصرى.

وفى كل عام فى مثل هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، نتوقف لنتطلع بالفخر لذكرى النصر، الذى غير موازين القوى بالمنطقة كلها، وأعاد لمصر والعرب كرامتهم ورفع رؤوسنا عالية.

وإذا عدنا بالزمن إلى تلك الأيام المجيدة، التى تحقق خلالها نصر رمضان أكتوبر، لوجدنا عدة حقائق بارزة ومؤكدة على طريق النصر وتحرير الأرض،...، يأتى فى مقدمتها أننا انتصرنا بالعمل والجهد المكثف وبذل أقصى ما نستطيع لاستعادة حقوقنا المسلوبة وكرامتنا المهددة.

والحقيقة المؤكدة فى ملحمة النصر فى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، هى أن الله سبحانه وتعالى وفقنا فى سعينا، لأننا عملنا بما أمرنا الله من الإعداد الجيد والعزم القوى للمعركة، بكل الجدية والعزم، وبكل ما استطعنا من قوة وعتاد، مستعينين بالعلم والتدريب الشاق والمتواصل،...، وقبل ذلك وبعده كنا أصحاب حق نسعى لاستعادته.

هذه الحقائق يجب ألا تغيب عنا على الإطلاق، ويجب أن نعى دائمًا أن النصر فى أى معركة وفى الحياة بصفة عامة، يحتاج إلى العمل والإخلاص وبذل غاية الجهد حتى يوفقنا الله سبحانه فيما نسعى إليه وما نعمل من أجله.