نظم محتجون لبنانيون، اليوم الخميس 30 مارس، وقفة احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتقاطر المعتصمون صباح اليوم إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت وذلك بدعوة من المجلس التنسيقي للمتقاعدين في القطاع العام ومشاركة كثيفة من تجمع "الولاء للوطن"، بالإضافة إلى رابطة قدماء القوات المسلحة اللبنانية ومختلف مجموعات العسكريين المتقاعدين دعمًا لمطالبهم المعيشية، وسط انتشار أمني كثيف للجيش والقوى الأمنية ومكافحة الشغب.
اقرأ أيضًا: اعتصام سائقي الشاحنات في لبنان
ومن ثم توجه المعتصمون إلى محيط المصرف المركزي في شارع الحمرا، وحاولوا إزالة الأسلاك الشائكة، في مواجهة فرقة مكافحة الشغب.
ونجح بعض العسكريين المتقاعدين بتخطي الشريط الشائك أمام مصرف لبنان. كما اقتلعوا أغصان الأشجار المحيطة بمبنى المصرف المركزي وأضرموا النار بها وسط حالة من الغضب.
وفي سياق آخر، أغلقت صفوف الشاحنات في العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء28 مارس، مدخل مرفأ بيروت عند البوابة رقم 14، ما سبب إرباكًا في سير الأعمال داخل المرفأ، دون توقف العمل بشكل كلي.
وأدى إغلاق البوابة من قبل سائقي الشاحنات وتجمع شاحناتهم أمامها، إلى تأخير نقل الشحنات والبضائع من وإلى العنابر؛ فيما أكد عدد من السائقين استعدادهم للتصعيد.
وقال عضو لجنة سائقي مرفأ بيروت، ياسر الرفاعي، في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الاعتصام أمام مدخل مرفأ بيروت، هو لإطلاق صرخة وجع وجوع، من قبل السائقين، على حد قوله.
وأضاف أن الاعتصام مستمر، لحين تحقيق المطالب من قبل أصحاب الآليات؛ وأهمها إعطاء الرواتب للسائقين بالدولار، وتفعيل التأمين الصحي، الذي لم يعد يغطي احتياجات السائقين.
وأكد العضو الآخر في اللجنة، أمين زبيبو، للوكالة، على "ضرورة تعديل أصحاب الآليات لأجور السائقين بالدولار، ومراعاة الفروق بين الاحتياجات الصحية وما يقدمه الضمان؛ وذلك عبر تعويضه بتأمين صحي".
وقال أحد السائقين للوكالة: "معتصمون أمام البوابة رقم 14، ومستعدون للتصعيد، وصولاً لإغلاق البوابة رقم 9؛ في حال لم يتم الاستجابة إلى مطالبنا المتمثّلة بإعطاء الرواتب بالدولار".
وطلب الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، ولجنة سائقي مرفأ بيروت، من جميع أصحاب الشاحنات ومكاتب النقل، "عدم تحميل الشاحنات والبرادات، لأنه سيكون يوم اعتصام تحذيري مفتوحًا على كل الاحتمالات".
