وحى القلم

سيناء خالية من الإرهاب

صالح الصالحى
صالح الصالحى

تسع سنوات من الكفاح على أيدى رجال القوات المسلحة والشرطة وابناء سيناء.. أرض الفيروز تتزين بالتنمية بعدما عانت من سنوات عجاف من إرهاب على أيدى المتطرفين.. رحلة شرف وعناء سقط خلالها آلاف من الشهداء والمصابين من مصريين أخذوا من النصر عهداً ليطهروا أرضنا المقدسة بعد سنوات من المطاردة للقضاء على قوى الشر والظلام والإرهاب.

لم يكن أمراً سهلاً بل كانت رحلة قاسية وقفت خلالها الدولة بكل مؤسساتها وراء هدف واحد هو دحر الارهاب فى بوابة مصر الشرقية، التى طالما شهدت دماء شهداء ومصابين على مدار آلاف السنين.. فطنت خلالها القيادة السياسية لكل مخططات الشر فكانت عزيمة قوية ويداً من حديد لم تأخذ فى اعتبارها سوى شرف الأرض وعرضها.

لتكتمل المهمة بنجاح وتعود الحياة تدب على أرض سيناء الحبيبة.. بداية من مدينة العريش وصولاً لمدينة رفح، شاملة مختلف قرى ومدن وتجمعات شمال سيناء.

تعود الحياة بكافة مظاهرها بعدما شهدت تعطيلاً على كافة المستويات. بسبب العناصر التكفيرية التى استوطنت هذه الأرض الطاهرة واجبرت أهالينا هناك على ترك منازلهم وأعمالهم..

فكان من القيادة السياسية عهد ووعد وكلمة شرف أخذتها على عاتقها أن تطهر أرض سيناء وأن يكتمل هذا العهد بعودة التنمية لكافة ربوع المحافظة وسط أمن وأمان..

تنمية شاملة فى خطوات واثقة ايجابية لا يعرقل مسيرتها أى أمر ولا تترك أى ثغرة لتعطيلها مرة أخرى، فقد اتخذت كل التدابير لعودة الحياة بقوة طبيعية للمواطن الذى عانى كثيراً، فليس الهدف هو فتح المرافق والمؤسسات لتعمل يوماً وتتعطل عشرات الأيام أنما الهدف أن تعود الحياة الكريمة وسط أمن وأمان يكفل للجميع التنقلات والخدمات التى تليق بأبناء محافظة عانوا الأمرين وحرموا من كافة مظاهر الحياة الطبيعية، بسبب الانفلات الأمنى الذى عانت منه البلاد فى أعقاب 25 يناير والذى استمر واستوطن خلال فترة الإخوان .

ولأن سيناء جزء عزيز وغالٍ على كل المصريين وعلى القيادة السياسية فأصبح لزاماً أن تتخذ استراتيجية أمنية تجتث الإرهاب من جذوره وتسير فى طريق موازٍ مع التنمية لإصلاح ما أفسده الإرهاب، وتقديم حياة لائقة لأبنائها الذين ضحوا وعانوا الكثير، وتكن رسالة استحقاق ليعوضوا ما فاتهم من خلال كافة مؤسسات الدولة من مدارس ومرافق وطرق وكبارى تجعلهم ليس فقط يحيون بأمان بل تكفل لهم التواصل مع كافة أجزاء البلاد فى سهولة ويسر..

كلمة شكر وتحية للقيادة السياسية ورجال القوات المسلحة والشرطة وأبناء سيناء الشرفاء الذين وفوا العهد وحققوا المعادلة الصعبة، فأوجدوا تنمية تصرخ بالحياة فى وجه كل معتدٍ تسول له نفسه أن يقترب من أى شبر من أرض مصر..

فهنا قيادة وشعب يزأر من عرينه فى وجه كل من توجس بالاقتراب، أو حتى المحاولة التى حتماً ستبوء بالفشل ويلقن درس قاسٍ يكلفه حياته وحياة كل قوى الشر والظلام من ورائه.