أخر الأخبار

في الذكرى الـ1083 لتأسيس الجامع الأزهر

محافظ الغربية يشهد الاحتفال باليوم السنوي للأزهر بكلية علوم القرآن

الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية
الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية

كتب عصام عمارة 

شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية اليوم، احتفال المنطقة الأزهرية باليوم السنوي للأزهر الشريف، من داخل كلية علوم القرآن بجامعة الأزهر فرع طنطا، وذلك في الذكرى الـ1083 لتأسيس الجامع الأزهر الموافق (السابع من رمضان) من كل عام.

اقرأ أيضا | الكشف على 1059 مواطنا على مدار يومين بالقافلة الطبية المجانية بالإسماعيلية

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية و الدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية علوم القرآن، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية و، الشيخ محمد عويس مدير منطقة وعظ الغربية، القس كيرلس سمير كاهن كنيسة مارمينا والقس نشأت وطسن ممثل الكنيسة الإنجيلية ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

وأشار رحمي إلى الدور الكبير الذي يلعبه الأزهر الشريف في بناء الإنسان، حيث لم يقتصر دور تلك المؤسسة العريقة على تخريج العلماء الأجلاء على مدار التاريخ لتدريس علوم الدين والشريعة فحسب بل في كافة العلوم من طب وهندسة وغيرها، فهو جامع وجامعة تنير لجميع المسلمين طريق الوسطية ليس فقط في مصر بل في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم.

وأضاف المحافظ أن للأزهر دور ملموس في المحافظة خلال الأعوام الماضية والفضل يرجع بعد الله عز وجل ولفضيلة الشيخ الطيب الذي يلبي كافة دعواتنا بالإيجاب وأخص بالذكر دعمه لنا في تطوير المعاهد الأزهرية الواقعة في نطاق مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة بزفتى، فله منا خالص الشكر والتقدير.

وأكد الشيخ عبد اللطيف طلحة  رئيس المنطقة الازهرية بالغربية    أن الأزهر الشريف هو قبلة العلم للمؤمنين بالإسلام ومبادئه العظيمة، واستكمل طلحة كلمته بسرد جهود الأزهر الشريف في العشر سنوات الأخيرة وكان أهمها إرسال البعثات للتعليمية لتعليم الطلبة أمور الشريعة واللغة العربية بعدد ٣٥٠ بعثة سنوياً لكافة أنحاء العالم، تعليم أبناء أفريقيا والعالم الإسلامي من خلال مدينة البحوث الإسلامية والتي يسكنها ٣٠,٠٠٠ طالب يدرسون بكليات الأزهر الشريف، إلى جانب إنشاء بيت العائلة المصرية بكافة محافظات الجمهورية، وإنشاء مركز حوار الأديان للتوافق والتعايش، كما تم تأسيس لجنة الأخوة الإنسانية لتعظيم التعاون بين الشعوب ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن إرسال قوافل محملة بالأدوية لكافة الدول الإسلامية الفقيرة التي أنهكتها الحروب مثل الصومال والسنغال.

وأضاف طلحة أن هناك من رؤساء بعض الدول الإسلامية ممن تلقوا تعليمهم بالأزهر الشريف ومنهم الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين ومحمد فؤاد  معصوم الرئيس الأسبق للعراق وغيرهم ، مختتما كلمته بأن للأزهر الشريف مواقف خالدة ولأئمته سطور مضيئة في التاريخ فهم حقا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وأشار الدكتور عبد الفتاح خضرعميد كلية القرآن الكريم  إلى أن الأزهر هو كعبة العلم لضبط إيقاع الوسطية والفهم الصحيح لدين الله دون غلو أو تجاوز، فهو طاقة العلم التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو حاسد، ويكفينا أن منابر مصر كلها يعتليها أكثر من ١٠٠,٠٠٠ عالم يقولون للناس جميعاً في لحظة واحدة اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فالأزهر هو أكبر مؤسسة علمية، دينية، إسلامية عالمية تضم طلاب من أكثر من ١٠٧ دولة حول العالم ينهلون من معارفه ويتجرعون من علومه الوسطية.

وتابع خضر كلمته بالإشارة للدور الكبير للأزهر في الإصلاح وتحقيق السلام المجتمعي وكذلك اقتصاديا من خلال بيت الزكاة والصدقات والذي يعمل على رفع مستوى الكثير من الأسر الأكثر احتياجا، مضيفاً أن الأزهر أتاح كذلك الفتوى الإلكترونية المعتمدة على شبكة معلومات دولية ، إلى جانب تنفيذه لمبادرة إصلاح ذات البين وبيت العائلة ومقره مشيخة الأزهر ،واختتم كلمته بأن الأزهر سيظل منارة العلم التي حافظت على الشخصية المصرية وصانت هويتها وأن لمحافظة الغربية نصيب كبير في تخريج أعلام في الدين من كلياتها وعلى رأسهم الشيخ الشعراوي والشيخ جاد الحق وأسد القرآن الكريم وأول من جمع القرآن صوتيا الشيخ محمود خليل الحصري ابن قرية شبرا النملة مركز طنطا.

واختتم اللقاء بتكريم ٣ من أبناء الأزهر الفائزين في المسابقة البحثية " دور الأزهر في حفظ الدين والوطن، وهم "هاجر عصام إبراهيم، حسن عبد الرازق أبو دنيا وهدير عبد الرحمن العرباوي" إلى جانب تكريم فريق العمل المشرف على المسابقة، وأهدى رئيس المنطقة الأزهرية درع المنطقة لمحافظ الغربية وذلك تقديرا على دعمه المستمر للمنطقة، كما أهدى المحافظ درع المحافظة لرئيس المنطقة بمناسبة الاحتفال باليوم السنوي للأزهر الشريف.