الصين: موقف أمريكا بحادث السيل الشمالي يحمل «ازدواجية معايير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء 28 مارس، بأن موقف الولايات المتحدة في تحقيقات حادث خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، يظهر ازدواجية معايير واضحة.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة الصينية، ماو نينج، أن الولايات المتحدة تحاول باستمرار إجراء التحقيقات في الكثير من الدول النامية "الصاعدة"، لكن فيما يتعلق بحادثة خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، التي تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، فالتحقيقات التي تجريها واشنطن سرية ويلفها الغموض، ومن الواضح أنها تلتزم بسياسة ازدواجية المعايير.

اقرأ أيضًا: موسكو تُحذر من اختبار صبرها.. وتكشف عن رسالة لأمريكا

وأضافت نينج، أن روسيا تقدمت بمشروع قرار حول التحقيق الدولي في حادث تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، يقدم خيارات مهمة لتوضيح حقيقة ما حصل، وأعربت عن أسف بلادها لعدم توصل مجلس الأمن الدولي إلى توافق في الآراء بهذا الصدد.

وفي سياق متصل، أن روسيا تقدمت بمشروع قرار في وقت سابق، يدعو إلى إنشاء لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم "الإرهابي" على خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، إلا أن مجلس الأمن الدولي لم يتبن مشروع القرار روسي، وحصل على دعم كل من روسيا والصين والبرازيل فقط، في حين امتنع بقية أعضاء مجلس الأمن عن التصويت.

وفي سياق آخر، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن لدى روسيا أسبابا جدية للتشكيك في شفافية التحقيق الذي تجريه الدنمارك والسويد وألمانيا في تفجير أنابيب "السيل الشمالي".

وفي وقت سابق، لم يعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار أعدته روسيا والصين يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه الأعمال التخريبية.

وأكد نيبينزيا: "لقد طرحنا هذه المبادرة لأن لدينا شكوكا جدية حول موضوعية وشفافية التحقيقات التي تجريها بعض الدول الأوروبية، وهي للأسف، تظهر عدم وجود نية للتعاون مع الأطراف المعنية، ولا سيما مع دولتنا الاكثر تضررا".

وأضاف: "علاوة على ذلك، تحاول هذه الدول عن عمد وباستمرار تضليل المجلس بأن روسيا أبلغت بجهودها".

وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى صعوبة كشف ملابسات تفجير أنابيب "السيل الشمالي" للغاز الروسي بمياه النرويج، معربا عن ثقته بظهور الحقيقة عاجلا أم آجلا حول هذا العمل التخريبي.

واعتبر الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش، أن تفجير أنابيب "السيل الشمالي" هو "غضب أو عقوبة" أمريكية ضد المستشار الألماني، أولاف شولتس، بسبب عدم رغبته سابقا في تزويد كييف بمزيد من الأسلحة.

ونشر هيرش في فبراير، مقالا استقصائيا حول انفجارات خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، قال فيه إن التخريب نفذته الولايات المتحدة بمساعدة حلفاء "الناتو".