وزير الداخلية الفرنسى يحذر من مخاطر كبيرة إثر تظاهرات مرتقبة الثلاثاء

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين

حذر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، اليوم الاثنين، من وجود "مخاطر كبيرة بالإخلال بالنظام والأمن العام" خلال التظاهرات واسعة النطاق، غدًا الثلاثاء، التي تستمر لليوم العاشر في البلاد ضد قانون إصلاح نظام التقاعد. 


وقال دارمانين - خلال مؤتمر صحفي اليوم - إن "جهاز الاستخبارات التابع لمديرية الشرطة الوطنية الفرنسية توقع غدًا مخاطر كبيرة تهدد بالإخلال بالنظام العام.. إذ أن أكثر من 1000 عنصر متطرف، بعضهم جاء من الخارج وآخرون كانوا حاضرين في أحداث العنف التي اندلعت خلال مظاهرات (سانت سولين) غرب فرنسا، يمكنهم التسلل غدًا للمسيرات الباريسية والقيام بأعمال عنف في مدن فرنسية أخرى مثل ليون ورين ونان وبوردو". 


وأضاف دارمانين أنه تم حشد 13 ألف فرد من رجال الشرطة والدرك غدا الثلاثاء في فرنسا، من بينهم 5500 في باريس، مشيرًا إلى أن هذا العدد وهذه التعبئة الأمنية لم يتم حشدها من قبل، لافتًا إلى أنه منذ بدء التجمعات ضد إصلاح نظام التقاعد، أصيب 891 ضابط شرطة، كما أصيب 47 من رجال الدرك خلال مواجهات "سانت سولين" العنيفة. 


وتأتي تصريحات وزير الداخلية عشية اليوم العاشر من التظاهرات والمسيرات التي ستشهدها البلاد غدًا، إذ من المتوقع أن يشارك ما يقرب من 650 ألفًا إلى 900 ألف شخص في مسيرات في جميع أنحاء فرنسا ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عامًا؛ وهو الأمر الذي أثار موجة من الاحتجاجات في فرنسا على مدار الفترة الماضية.


ومنذ تمرير مشروع القانون دون تصويت برلماني، في 16 مارس، عبر تفعيل الحكومة المادة "49.3" من الدستور، تُنظَم تظاهرات يومية في مناطق عديدة وميادين رئيسية في باريس يتخللها أعمال عنف واشتباكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين.