أرجوك لا تغضب

فتحي سند يكتب: المرض المزمن!

فتحي سند
فتحي سند

عندما تستمر ظاهرة عدم استثمار فرص أحراز الأهداف أمام فرق تعلن استلامها التام اعترافا بالفوارق الفنية الكبيرة..تتحول هذه الظاهرة إلى مرض مزمن يصعب علاجه.

وبالطبع يمكن العودة إلى الخلف سنوات طويلة لادراك هذه الحقيقة المؤلمة حقيقة إن المنتخبات الوطنية عندما تلتقى مع منافسين متواضعين تجدها « تعمل الشوية بتاعها « فى النصف ساعة الأولى وتتقدم بهدف او اثنين وبدلات من إن تتزيد الغلة تجدها تتراخى وتتكاسل وربما تدفع الثمن غاليا بعد ذلك وحتى الأهلي والزمالك وهما كبيرا العائلة الكروية فى مصر تجدهما يعاندون من نفس المرض الذى لا يتحمله اللاعبون فقط ولكن أيضا المدربين الذين سرعان مايشخصون أعراض هذا المرض دون أن يضعوا له العلاج.

لست بحاجة إلى سرد مواقف وعجائب شهدتها مباريات عديدة تم التفريط خلالها  لتحقيق أرقام قياسية من الأهداف لأن السطور لن تتسع ولكن يكفى الإشارة إلى مباراة المنتخب الوطنى الكروى مع مالاوي حيث شوط أول إيجابي فى كل شئ يتخللها هدفين وشوط ثانى كان يفترض أن يكون أكثر إيجابية وإذا به يخرج سلبيا «من أوله لآخره».

نفس الشئ ستجد خروج الزمالك المبكر من بطولة إفريقيا وتراجعه فى الدوري المحلي وتأخر الأهلي التأهل لدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا كل هذا لنفس سبب المرض العجيب الذى يجعل للفشل مصدر واحد هو اهدار الأهداف والنقاط أمام الفرق المتواضعة .

والواقع إن السياسة العشوائية لكرة القدم المصرية هى اهم مصادر هذا الفشل الفنى لان قاعدة الناشئين فى معظم الأندية «خربانة».