قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوي، علامة فارقة في القراءة، ونشأ في بيت من أهل الله والقرآن الكريم، فوالده كان جميل الصوت وعنده 7 أبناء كلهم حفظوا القرآن وابنه محمد ورث منه حسن الصوت وقوة الحفظ".
وأضاف جمعة، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، "الشيخ محمد صديق المنشاوي حفظ القرآن الكريم صغيرا.. وكان مؤدبا مع القرآن الكريم.. وصارت هذه العبارة مرتبطة به.. والشيخ المنشاوي لم يدرس المقامات وكان يقرأ بخشوع.. وفيه مقام اسمه "النهاود المنشاوي".
وتحدث الدكتور علي جمعة، عن قصة دخول الشيخ محمد صديق المنشاوي إلى الإذاعة، مؤكدا أنه كان يرفض دخول الإذاعة والدخول في اختبارات للقراءة وتم إرسال لجنة من الإذاعة إلى بلده من أجل خضوعه للاختبارات، وتم اعتماد الشيخ محمد صديق المنشاوي ووالده وعقب عرض الأمر عليه، رفض في البداية دخول الإذاعة رغم أنه لم يخضع لاختبارات الإذاعة حتى وافق في النهاية على دخول الإذاعة ووالده رغم نجاحه رفض دخول الإذاعة وتم الاكتفاء من الشيخ صديق المنشاوي.
وتابع الدكتور على جمعة: "الشيخ المنشاوي قرأ القرآن الكريم مجودا ومرتلا.. وظل الشيخ المنشاوي يقرأ في الإذاعة حتى انتقل إلى جوار ربه.. وكان يقرأ القرآن بخشوع وبكاء وكان ينسب إليه المقامات مثل مقام "الحجاز المنشاوي".. وكان يتفاعل مع النص القرآني وكان يبكي كثيرا خلال القراءة وفق التعامل مع النص خلال القراءة".
اقرأ أيضا:علي جمعة: أطلقت على الشيخ مصطفى إسماعيل لقب «منحة الإله»
