بدون روتوش

فيصل مصطفى يكتب: أمجاد الشرطة

فيصل مصطفى
فيصل مصطفى

بقلم : فيصل مصطفى
يوم مجيد آخر من أيام أمجاد الشرطة وما أكثرها . يوم جديد عظيم يُضاف إلى السجل الذهبى لأيام مجد الشرطة المصرية ، والتي بدأت في 25 يناير 1952، وما زالت مستمرة بلا انقطاع حتى اليوم ..

إنه يوم الإحتفال الذى نظمته الإدارة العامة لتدريب قوات الأمن بقطاع قوات الأمن ، احتفالاً بمناسبة يوم المجند 2023 بحضور عدد من مساعدى الوزير وقيادات وزارة الداخلية. 
تضمن الاحتفال بعض العروض والبيانات العملية فى كافة المهام الأمنية ، واستعراض ملامح الاستراتيجية التدريبية المقرر تحقيقها خلال المرحلة المقبلة ، بما يتماشى مع طبيعة العمل الأمنى والتضحيات التى يقدمها رجال الشرطة فى حماية الوطن .

إنه يوم عظيم جديد ، تؤكد فيه وزارة الداخلية على أن جميع العاملين بها أسرة واحدة ، وأن الكل على نفس الدرجة من الاهتمام والتقدير، وأن كل فرد في الشرطة المصرية مهما كبر حجمه أو صغُر له دور وطنى هام ومهم لاغنى عنه .

دور ملموس فى حماية الوطن والشعب والدولة. وهذا التكريم الذى أقامته الداخلية ، واعتبرته عيدا للمجند ، يحمل معانى عديدة عظيمة منها الوفاء والبر والتقدير لدور المجند الشاب الصغير ، الذى يلتحق بالشرطة ، ويقضى فترة تجنيده فيها ، فيتعلم منها الكثير ويتحول إلى مواطن ناجح وقادر على خدمة وطنه وتطوير آدائه فى كافة مناحى الحياة كجزء من عملية التنمية الشاملة التى تقوم بها الشرطة سواء كتنمية إقتصادية أو تنمية بشرية ، بما يعود في النهاية بمكاسب ضخمة على مصرنا الغالية وشعبها ومستقبل أجيالها ، وهو دور تتميز به الشرطة عن سائر أجهزة الشرطة في العالم أجمع .

فشرطتنا وطنية من طراز خاص جدا لأنها لاتكتفى بعملها الأمنى فقط ، وإنما تقوم بدور هائل فى التنمية بكافة أنواعها خاصة التنمية البشرية ، وهى صاحبة مدرسة متميزة في هذا المجال ، يمكن أن تستفيد به أجهزة الشرطة فى مختلف بلدان العالم .

وقد إنطوى يوم المجندين على إحتفالات وتدريبات عالية المستوى والكفاءة ، وأظهرت مدى التقدم الواضح في آداء المجندين لمهامهم الوظيفية ولقدراتهم العالية وإبداعاتهم في هذا المجال ، وإلمامهم بالخطط الحديثة المتعلقة بالأمن ومتطلباته وأوضاعه . كما كشفت الإحتفالات عن ازدياد واضح فى الخبرات المتنوعة لهؤلاء المجندين البواسل الذين يتدربون بقوة وجدية يوميا حتى أصبحوا درعا وسيفا لمصر ، وبمثابة جيشا آخر للوطن .

عموما فقد كان يوم المجندين ، يوما مجيدا ، يدعو كل مصرى للفخر بهؤلاء الجنود البواسل ، وأيضا بالفخر بوزارة الداخلية وقيادتها الحكيمة التى تهتم بكل فرد فى الشرطة ، لكى يكون ذخيرة ودعم وعمق لمصر ولصاحب القرار السياسى .

ومرة أخرى تحية لهؤلاء المجندين البعيدين عن دائرة الأضواء ، والذين قد لا يُلتفتْ إليهم كثيرا .. ولكنهم هم فى عقل وقلب الداخلية وقياداتها ونظمها الفنية والإدارية . 
[email protected]