عميد «الدعوة الإسلامية»: ما شرع الله العبادات إلا لصالح الإنسان

الدكتور أحمد حسين عميد الدعوة الإسلامية
الدكتور أحمد حسين عميد الدعوة الإسلامية

أكد الدكتور أحمد حسين عميد الدعوة الإسلامية ضرورة الإفادة من الدروس المستفادة من العبادات، فما شرع الله (عز وجل) العبادات إلا لصالح الإنسان، وهو أن يتعامل بخلق حسن مع أخيه الإنسان.

 

وتابع حيث يقول الحق سبحانه: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"، فالصلاة إن لم تؤت ثمرتها بالتأثير الإيجابي على خلق المسلم فقدت أهميتها لدى الإنسان، وكذلك الزكاة يقول تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا"، فالذي يتيه بصدقته على الناس تفقد ثمرتها، والصوم حيث يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وهي عبادة قديمة للأمم السابقة، وهدفها هو تحصيل التقوى، والمتقي هو الذي يجعل بينه وبين مؤاخذة الله وقاية، وكذلك فريضة الحج.

 

وأضاف: «يقول سبحانه: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ  فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ  وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ"، فالحج فيه مشقة في السفر وغيره وهنا تظهر معادن الرجال، وعلى الإنسان أن يلحظ أخلاقه ولذلك قال: "فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ"، ومن هنا نخرج من العبادات بأخلاق تجعلنا في مصاف المقبولين لدى الله سبحانه ولدى رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وقد قال الفضيل (رحمه الله): لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إليَّ من أن يصحبني عابد سيء الخلق».

 

اقرأ أيضًا| قوافل الأزهر تصل الإسماعيلية لتوعية المواطنين ونشر الفكر الوسطي| صور

 

كما وجه الدكتور  أحمد حسين  عميد الدعوة الإسلامية بالأزهر الشكر لوزير الأوقاف على هذه المجهودات المباركة في إعادة الروح لمساجد مصر كلها،.

 

وأوضح أنه أينما وجهت وجهك تجد مساجدنا عامرة بالدعوة والثقافة، وهو جهد مشكور لوزارة الأوقاف، وخصوصًا في هذا الشهر الكريم، فهنيئًا للصائمين والقائمين.

 

 وبين عميد كلية الدعوة الإسلامية على شرف الزمان والمكان والصحبة،  فشرف الزمان لقوله سبحانه: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ  يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، وشرف المكان لمكانة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وشرف الصحبة مع علماء وزارة الأوقاف ومحبي سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه).