ستعرف ألمانيا، يوم الاثنين المقبل 27 مارس، إضرابًا عامًا في البلاد دعت إليه أكبر نقابات النقل في البلاد يتوقع أن يكون الأكثر إيقاعًا في البلاد منذ ثلاثة عقود.
ويأتي الإضراب مع تنامي أزمة اقتصادية في البلاد، حيث بلغ معدل التضخم السنوي في البلاد خلال شهر فبراير الماضي مستوى 8.7%.
وقال فرانك ويرنكي، رئيس شركة "فيردي"، إحدى الداعين إلى الإضراب العام، خلال مؤتمر صحفي "نعتقد أنه ستكون هناك مشاركة واسعة في الإضراب".
ووفقًا لموقع "يورو نيوز"، فإنه من المحتمل أن تكون هناك فوضى السفر واسعة النطاق في جميع أنحاء ألمانيا في وقت مبكر من الأسبوع المقبل [يبدأ الأسبوع في ألمانيا يوم الاثنين]، بعد أن دعت اثنتان من أكبر نقابات النقل في البلاد إلى إضراب على مستوى البلاد.
وقال الموقع إنه من المقرر أن يكون هذا الإضراب من أكبر الإضربات التي شهدتها البلاد منذ 30 عامًا.
وأشار إلى أنه من النادر أن تتحد النقابات في ألمانيا بهذا الشكل، وأن الإضراب يأتي بعد سلسلة من المحادثات الفاشلة مع أرباب العمل في الأسابيع الأخيرة.
وتقدم شركة دويتشه بان وغيرها من أرباب العمل في القطاع العام زيادة في الأجور بنسبة 5٪ في المتوسط ، إلى جانب دفعة لمرة واحدة تصل إلى 2500 يورو (2723 دولارًا) ، وهي عمومًا أقل من التضخم ، الذي كان 6.9٪ في عام 2022.
إلغاء الرحلات الجوية بأبرز المطارات
ونتيجة دعوات الإضراب، أعلن مطار فرانكفورت، أنه ألغى جميع الرحلات الجوية يوم الاثنين.
وأعلنت شركة فرابورت المشغلة للمطار أن "جميع المهام التي تتيح عمليات طيران كاملة متوقفة بسبب الإضراب".
ولم يقف الأمر عند حد مطار فرانكفورت، أكثر المطارات ازدحاما في ألمانيا، فقد أعلن كذلك مطار ميونيخ، ثاني أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد، أنه لن تكون هناك رحلات ركاب على الإطلاق يومي الأحد والاثنين المقبلين.
كما ألغى مطاري شتوتجارت وبريمن جميع الرحلات الجوية، سواء الإقلاع أوالهبوط، مع احتمال متابعة المزيد من المطارات.
وأدان اتحاد المطارات الألماني الإضرابات التي من المتوقع أن تضرب حوالي 380 ألف مسافر جوي يوم الاثنين حيث ستتوقف جميع المطارات في جميع أنحاء ألمانيا، باستثناء برلين، بشكل فعلي، وذلك نقلًا عن وكالة "رويترز" البريطانية.
وقال رالف بيسيل، المدير العام لاتحاد المطارات، "الإضربات التي أعلن عنها يوم الاثنين تتجاوز أي مستوى يمكن تخيله ومبررة".
